حقق منتخب فرنسا فوزًا ثمينًا على حساب نظيره الآيسلندي بنتيجة 2-1، في المباراة التي جمعتهما ضمن الجولة الثانية من تصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم 2026. تقدم المنتخب الآيسلندي أولًا عبر أندري جودجونسن في الدقيقة 22، قبل أن يعادل كيليان مبابي النتيجة لمنتخب فرنسا من ركلة جزاء في الدقيقة 45+1. وفي الدقيقة 62، سجل برادلي باركولا هدف الفوز الفرنسي، وسط أجواء مشحونة شهدت طرد لاعب الوسط تشواميني في الدقيقة 68، لتكمل فرنسا اللقاء بعشرة لاعبين. بهذا الانتصار، ارتفع رصيد المنتخب الفرنسي إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، بينما تجمد رصيد إيسلندا عند 3 نقاط في المركز الثاني.

شهدت تدريبات المنتخب الفرنسي الثلاثاء في مركز كليرفونتين غياب نجم باريس سان جيرمان، عثمان ديمبيلي، بسبب إصابة في أوتار الركبة، ما يثير القلق حول إمكانية مشاركته في مباراتي تصفيات كأس العالم 2026 ضد أوكرانيا وإيسلندا. وكان اللاعب البالغ من العمر 27 عامًا قد تألق مؤخرًا مع باريس سان جيرمان، مسجلًا هدفين في الفوز الكبير على تولوز 6-3 في الدوري الفرنسي، قبل أن يغادر الملعب ممسكًا بأوتار ركبته. ويأتي هذا الغياب رغم كونه من أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية لعام 2025 بعد موسم مميز توّج فيه الثلاثية مع ناديه. وفي الوقت نفسه، تدرب كل من إبراهيما كوناتي لاعب ليفربول وأدريان رابيو لاعب يوفنتوس بشكل كامل، مما منح المدرب ديدييه ديشامب بعض الاطمئنان على استعدادات الفريق. وكان ديشامب قد أعرب مؤخرًا عن دعمه الكامل لديمبيلي للفوز بالكرة الذهبية، مشيدًا بما قدمه من أداء فردي وجماعي خلال الموسم.

يعتبر زين الدين زيدان، اللاعب والمدرب الأسطوري لريال مدريد، المرشح الأول والغير منافس له لدى الجماهير الفرنسية لخلافة ديديه ديشامب في تدريب المنتخب الفرنسي، الذي سيغادره بعد كأس العالم 2026، وفقاً لما أعلن عنه هذا الأسبوع.

قرر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا"، فرض غرامات على كل من الاتحاد الفرنسي لكرة القدم واتحاد الكيان الصهيوني، إثر الأحداث التي شهدها ملعب "فرنسا" في باريس، خلال مباراة المنتخبين في دوري الأمم الأوروبية مساء الخميس. وشهدت المباراة، التي انتهت بالتعادل السلبي بين المنتخبين، وقوع اشتباكات بين نحو خمسين مشجعاً من كلا البلدين، حيث قام المشجعون بإلقاء أشياء على بعضهم البعض، ما أدى إلى اشتباك جسدي استمر لعدة دقائق قبل تدخل قوات الأمن للفصل بينهم. وأفادت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية بأن تقرير المنسق الأمني للاتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى تقارير الشرطة، ستحدد مدى خطورة العقوبة المقررة، خاصةً أن الاشتباكات لم تؤثر على سير المباراة أو تتسبب في توقفها. وأكدت المصادر أن العقوبة ستتبع المادة 16 من قانون الانضباط للاتحاد الأوروبي، التي تنص على مسؤولية كلا الاتحادين عن أي حادث يحدث قبل أو أثناء أو بعد المباراة. وبناءً على ذلك، سيتم فرض غرامات مالية على كلا الاتحادين، مع احتمال فرض حظر على بيع تذاكر المباريات المقبلة للمنتخب الإسرائيلي، بالإضافة إلى مراقبة الوضع لمدة تتراوح بين عام وعامين. الجدير بالذكر أن المباراة التي جمعت المنتخبين الفرنسي والإسرائيلي ضمن منافسات الجولة الخامسة من دوري الأمم الأوروبية، انتهت بالتعادل بدون أهداف. وبذلك ضمن المنتخب الفرنسي تأهله إلى دور ربع نهائي البطولة، حيث يحتل المركز الثالث برصيد 10 نقاط، خلف المنتخب الإيطالي الذي يتصدر المجموعة برصيد 13 نقطة.

أكد مدرب المنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب، اليوم الأحد، على أن كيليان مبابي "يفعل ما يريد" في حياته الخاصة، وهو الأمر الذي يستبب له دائما في مشاكل وأزمات. مبابي لا يتواجد ضمن قائمة فرنسا في أسبوع فيفا هذا الشهر، بعد أن طلب من ديشامب، إراحته، لمواصلة التعافي من إصابة لحقت به مع ريال مدريد. وقال ديشامب خلال المؤتمر الصحفي قبل مواجهة بلجيكا: "من وجهة نظر شخصية، فهو يفعل ما يريد". وأجاب بسخرية على الصحفيين "الأمر لا يتعلق بالدفاع عنه من أجل الدفاع عنه، المشكلة هي أن حياته الخاصة ليست خاصة، هذه ليست قضيتك وأنت تقوم بعمل جيد للغاية بهذه الطريقة". أشار المدرب الفرنسي إلى أنه رغم غياب نجوم مثل كيفن دي بروين وروميلو لوكاكو، فإنهم سيواجهون فريقاً بلجيكياً متحفزاً للغاية. وأعلن ديشامب أنه سيجري "بعض التغييرات" على التشكيلة الأساسية مقارنة بالتشكيلة التي لعبت يوم الخميس ضد الكيان الصهيوني في بودابست، على الرغم من أنه لم يقدم أي أدلة حول ماهيتها.

أثار غياب قائد المنتخب الفرنسي كيليان مبابي عن منتخب الديوك خلال التوقف الدولي بشهر أكتوبر الجاري الكثير من الجدل، لاسيما بعد أن خاض مباراتين رفقة ريال مدريد بعد غيابه عن قائمة منتخب بلاده بداعي الإصابة. وبحسب موقع "فوت ميركاتو"، فإن غياب مبابي عن منتخب فرنسا لم يكن من قبيل الصدفة، فقد سبق أن أخبر مهاجم ريال مدريد المسؤولين عن المنتخب الوطني خلال فترة التوقف الدولي السابق أنه لن يحضر في شهر أكتوبر المقبل. ليس هذا فحسب، بل كان سيخبر ديشامب ورفاقه أن فكرته كانت تقتصر على خوض المباريات المهمة مع المنتخب الفرنسي. ويعد السبب في هذا القرار هو تقليل مخاطر الإصابة حيث يرغب مبابي في تقديم أداء كبير هذا الموسم، يساعده على الفوز بالكرة الذهبية القادمة . ومن ثم، يريد المهاجم الفرنسي تجنب عدد كبير من المباريات والحصول على فترات راحة أثناء فترات راحة المنتخب الوطني. وسيتعين علينا أن نرى كيف سيكون رد فعل فرنسا على هذا القرار الذي كان سيتخذه مبابي ، وقبل كل شيء، موقف ديشان في هذه المسألة برمتها.

برر  ديديه ديشامب المدير الفني لمنتخب فرنسا سبب استبعاد كيليان مبابي من قائمة منتخب الديوك خلال فترة التوقف الدولي الحالية، رغم جاهزيته واللعب مع ريال مدريد مباراتي ليل الفرنسي وفياريال. وقال ديشامب خلال مؤتمر صحفي اليوم: "مبابي لم يلعب بكامل طاقته أمام فياريال، هل هذا جيد للاعب ولمنتهب فرنسا؟ لا أعتقد ذلك". وعن ثيو هيرنانديز علق: "كان لديه بداية موسم صعبة للغاية لقد تحدثت معه بالفعل عن هذا الموضوع، لأسباب مختلفة". وتابع: "بناءً على نتائج فريقه، كان بإمكانه تقديم أداء أفضل وهو يعلم ذلك بالطبع إنه سعيد بتواجده في المنتخب الوطني، وينطبق هذا على جميع اللاعبين الذين يمرون بفترات صعبة مع أنديتهم. ليس هذا أفضل وقت له لديه مسؤوليات، ولكن يمكن أن يكون ذلك بسبب العديد من الأشياء، وخاصة نتائج ناديه اليومية، التي لم تكن بالمستوى المتوقع". وعن ماركوس تورام قال: "‏سيتدرب ماركوس بشكل منفصل لأنه لا يزال يشعر بشيء ما في كاحله يبدو أنه في موضع شك للقاء الغد".

في فترة الأجندة الدولية الحالية للمنتخبات الوطنية، لن يتمكن العديد من النجوم مثل رودري (إسبانيا) أو فينيسيوس (البرازيل) أو كيليان مبابي (فرنسا) من التواجد مع منتخباتهم الوطنية بسبب الإصابة، كما أن هناك العديد من حالات تغيير شارة القيادة ستحدث في المنتخبات الوطنية. وتساءلت الجماهير على مدار الأيام الماضية عن من سيحمل شارة قيادة منتخب فرنسا في غياب مبابي المصاب واعتزال أنطوان جريزمان، وقد وقع اختيار المدرب ديديه ديشامب على أوريليان تشواميني لاعب وسط ريال مدريد. وسيكون لاعب خط وسط الميرينجي قائدًا للمنتخب الفرنسي في المباراتين ضد الكيان الصهيوني وبلجيكا في الجولتين الثالثة والرابعة من المجموعة A2 من دوري الأمم الأوروبية. خطوة جديدة في مسيرة اللاعب الذي وصل بالفعل إلى مرحلة النضج الكروي بعمر 24 عامًا والذي يعد بدوره أحد لاعبي الفريق الفرنسي المستقبليين.

فجرت تقارير صحفية مفاجأة كبيرة، بشأن المهاجم الفرنسي أنطوان جريزمان نجم أتلتيكو مدريد، والذي قرر الاعتزال الدولي الشهر الماضي، بإنه قد يعود مجددًا ويسير على خطى مواطنه الأسطورة زين الدين زيدان. وقرر جريزمان، الذي خاض 137 مباراة دولية مع المنتخب الفرنسي، إسدال الستار على مسيرته الدولية الشهر الماضي. ووفقا للصحفي رومان مولينا، فإن نجم أتلتيكو مدريد قد يفكر في العودة من الاعتزال في المستقبل، على خطى زيدان. وأضاف مولينا أن جريزمان ينتظر أن يتحول أداء فرنسا إلى "سيء" قبل العودة إلى المنتخب لكي تكون عودته مرحب بها. كانت تقارير قد ذكرت أن نجم أتلتيكو مدريد كان غير سعيد عندما اختار ديديه ديشامب مدرب الديوك، كيليان مبابي قائدًا بعد اعتزال هوجو لوريس لأنه شعر أن أهميته في الفريق قد تراجعت. واعتزل زيدان اللعب الدولي بعد خروج فرنسا من بطولة أوروبا 2004، لكنه عاد إلى الملاعب بعد عام واحد. وتم تعيينه على الفور قائدًا للفريق وقاده إلى نهائي كأس العالم 2006.