كشف نادي سانت باولي الألماني، الذي يقع مقره في مدينة هامبورج، عن تفاصيل خطته التعاونية غير التقليدية لتمويل كرة القدم. يتمتع النادي بجماهير لها ميول يسارية، وقد انتقدوا سابقًا طرق التمويل التقليدية مثل تعاقد نادي لايبزيج مع شركة ريد بول. وفي تصريح للصحيفة المحلية "هامبورجر أبندبلات"، قال فيلكن إنجلبراخت، المدير التجاري للنادي: "أهم شيء بالنسبة لنا هو تقليص ديون النادي بالكامل تقريبًا"، مؤكدًا ضرورة سداد القروض الناتجة عن جائحة كورونا.  يمكن لجماهير سانت باولي شراء سهم بقيمة 850 يورو (950 دولارًا)، وسيتمتع كل الأعضاء المساهمين بصوت واحد في الاجتماعات بغض النظر عن عدد الأسهم التي يمتلكونها. كما تم تحديد خطة خاصة لطرح الأسهم للأفراد ذوي الدخل المنخفض. تستهدف الجمعية التعاونية الاستحواذ على حصة في الملعب، مما يجعل كل مشجع شريكًا في الملكية، ومن المتوقع أن توفر هذه الخطة مبلغا يتراوح بين 25 و35 مليون يورو. أضاف إنجلبراخت: "نفتح مجالات جديدة هنا لتجنب الشكوى الدائمة من أشكال تمويل كرة القدم التي يقودها المستثمرون التقليديون، ونرغب في تقديم بديل". كما سيتشارك الأعضاء المساهمون في الجمعية التعاونية في الأرباح، مما يعكس التزام النادي بتعزيز مشاركة الجماهير.

ذكرت تقارير صحفية ألمانية وبلجيكية أن الكسندر بيلسين سيتولى منصب المدير الفني لفريق سانت باولي، الصاعد حديثا للدوري الألماني لكرة القدم (بوندزليجا). وقالت صحيفتا "دايلي هامبورجر أبيندبلات" و"هيت نيوسبلاد" إن بيلسين سيوقع على عقد يربطه بالفريق لمدة ثلاثة أعوام، قادما من يونيون سانت خيلواز البلجيكي. ولم يتم تأكيد الخبر من جانب الناديين حتى الآن. وسيتولى بيلسين المنصب خلفا لفابيان هورزلر، والذي انتقل لتدريب برايتون الإنجليزي. ويمتد عقد بيلسين مع سانت خيلواز إلى عام 2025، وذكرت التقارير أن سانت باولي سيدفع مبلغ مليون يورو (07ر1 مليون دولار) للحصول على خدمات المدرب. ولا يعد بيلسين وجها مألوفا في المانيا، حيث لعب سبع مباريات فقط مع شتوتجارت في بطولة الدوري الألماني، وكمدرب كان مسؤولا عن تدريب فرق أقل من 17 و19 عاما في لايبزج، قبل تدريب أوستيند البلجيكي وجنوه الإيطالي. وانضم بيلسين لتدريب سانت خيلواز العام الماضي وقاد الفريق للفوز بلقب كأس بلجيكا للمرة الأولى منذ أكثر من قرن وحقق المركز الثاني في بطولة الدوري الموسم الماضي.

تأهل فريق سانت باولي لدوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم للمرة الأولى منذ 13 عاما، عقب فوزه 3-1 على ضيفه أوسنابروك، في الجولة الـ33 (قبل الأخيرة) لبطولة دوري الدرجة الثانية. واعتلى سانت باولي قمة ترتيب دوري الدرجة الثانية برصيد 66 نقطة، بفارق 6 نقاط أمام فريق فورتونا دوسلدورف، صاحب المركز الثالث، وذلك مع تبقي مباراة وحيدة فقط بالمسابقة هذا الموسم. وتنص لائحة دوري الدرجة الثانية على تأهل متصدر ووصيف البطولة للدرجة الأولى، فيما يلعب صاحب المركز الثالث ملحق الصعود والهبوط مع صاحب المركز الثالث من القاع بدوري الدرجة الأولى. وسجل أولادابو أفولايان الهدفين الأول والثاني لسانت باولي في الدقيقتين السابعة و58 على الترتيب، وأضاف زميله مارسيل هارتل الهدف الثالث في الدقيقة 68 وقلص لارس كيهل الفارق، بعدما أحرز، في الوقت المحتسب بدلا من الضائع، هدفا لفريق أوسنابروك، الذي هبط لدوري الدرجة الثالثة الألماني رسميا، لكن ذلك لم يفسد احتفالات سانت باولي أمام جماهيره، التي هرعت إلى أرض الملعب بعد صافرة النهاية. ورغم ذلك، فإن السباق على لقب دوري الدرجة الثانية لن ينتهي إلا في المرحلة الأخيرة من المسابقة نهاية الأسبوع المقبل، حيث يتربع سانت باولي على القمة بفارق نقطة وحيدة أمام أقرب ملاحقيه هولشتاين كيل، الذي احتفل بصعوده لأول مرة في تاريخه لدوري الدرجة الأولى الألماني بعد التعادل 1-1 مع دوسلدورف. ويلتقي سانت باولي مع فيهين فيسبادن، يوم الأحد القادم، في المرحلة الأخيرة للبطولة، التي تشهد مواجهة أخرى بين كيل ومضيفه هانوفر في نفس التوقيت. من جهة أخرى، ضمن دوسلدورف الحصول على المركز الثالث وسيسعى لحجز مقعد في الدرجة الأولى خلال ملحق الصعود والهبوط.