Image

الإصابة تحرم فاسكيز من «مونديال 2026»

تلقى فريق أوستن الأمريكي ضربة موجعة بعد تأكد إصابة مهاجمه براندون فاسكيز بتمزق في الرباط الصليبي الأمامي، وهي إصابة ستبعده عن الملاعب حتى نهاية الموسم الحالي، كما من شأنها أن تقلّص حظوظه في اللحاق بقائمة المنتخب الأمريكي في كأس العالم 2026. وأعلن النادي، الخميس، أن اللاعب البالغ من العمر 26 عامًا سيخضع لعملية جراحية في الفترة المقبلة، عقب إصابته خلال مباراة ربع نهائي كأس أمريكا أمام فريق سان خوزيه، حيث سقط دون أي احتكاك في الدقيقة 69 من عمر اللقاء، وذلك بعد دقائق فقط من تسجيله هدف التعادل لفريقه من ركلة جزاء. وغادر فاسكيز أرض الملعب محمولًا على محفة، في مشهد أثار قلق الجماهير والجهاز الفني، خاصة مع أهميته الكبيرة داخل الفريق. وكان فاسكيز قد انضم إلى أوستن في يناير الماضي قادمًا من مونتيري المكسيكي، ونجح سريعًا في التأقلم، متصدرًا قائمة هدافي الفريق في جميع البطولات هذا الموسم برصيد 9 أهداف. وعلى الصعيد الدولي، شارك اللاعب في 11 مباراة مع المنتخب الأمريكي سجل خلالها 4 أهداف، لكنه لم يشارك في النسخة الأخيرة من الكأس الذهبية. ورغم إصابة فاسكيز، تمكن أوستن من حجز بطاقة التأهل إلى نصف النهائي بعد الفوز على سان خوزيه بركلات الترجيح (4-2) عقب التعادل 2-2، وسيلتقي الفريق مع مينيسوتا يوم 16 سبتمبر المقبل.

Image

بوجبا يستهدف مونديال 2026

بعد غياب دام لما يقرب من عامين عن الملاعب الرسمية، عاد بول بوغبا ليثير الأمل مجددًا في أوساط عشاقه، معلنًا عزمه القوي على استعادة أفضل مستوياته، والعودة إلى صفوف منتخب فرنسا في مونديال 2026، بعد توقيعه رسميًا عقدًا لمدة عامين مع نادي موناكو الفرنسي. في حفل تقديمه الذي أُقيم الخميس، تحدث بوغبا (32 عامًا) بصراحة وشفافية عن رحلته الصعبة التي مرت بالعديد من التحديات، منها إيقافه الطويل بسبب منشطات قبل أن يتم تخفيض العقوبة، مؤكدًا أنه لم يتغير من حيث الشخصية وروح اللعب: "أنا بول بوغبا نفسه، أحب الرقص، قصات الشعر، والموضة، لكن هذه المرة بعزيمة مختلفة وربما أقوى". وأضاف: "أنا أب لثلاثة أطفال، وهذا كان الدافع الأكبر لي للاستمرار وعدم الاستسلام. حلمي هو رؤية الجماهير تحتفل مع كل هدف أسجله". وفي لحظة مؤثرة، ظهر بوغبا وهو يبكي أثناء توقيع العقد مع موناكو، معترفًا بأن تلك اللحظة حملت معه الكثير من المشاعر المختلطة بين الألم والفرح: "كانت لحظة مليئة بالذكريات، معاناتي من المنشطات، الإصابات، ثم الفرصة التي منحني إياها النادي، كل ذلك دفعني للبكاء. هذه مشاعر نادرة جدًا بالنسبة لي". وأشار بوغبا إلى الدعم الكبير الذي يشعر به من الجماهير ومن حوله، معربًا عن تفاؤله ببيئة موناكو التي وصفها بـ"الهيكل الجيد والطاقة العالية والأشخاص الرائعين" الذين سيساعدونه على العودة بقوة. واختتم بوغبا حديثه بتأكيد عزيمته: "أنا مصمم على استعادة المتعة في كرة القدم، وأعلم أن الأمر يحتاج وقتًا وصبرًا، لكني واثق أنني سأعود لأفضل حالاتي قريبًا".

Image

فينجر ينتقد ملاعب أمريكا قبل مونديال 2026!

اعترف أرسين فينجر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في الاتحاد الدولي (FIFA)، بأن جودة الملاعب التي تحتضن مباريات كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة حالياً لا ترتقي إلى المستوى المطلوب، مشيراً إلى أن الأوضاع ستتحسن قبل انطلاق كأس العالم 2026 التي ستقام بشكل مشترك بين الولايات المتحدة، كندا، والمكسيك. الملاعب الأمريكية تعرضت لانتقادات واسعة، خصوصاً من مدربين ولاعبين أوروبيين، بسبب جفاف الأرضيات وضرورة رشها بالمياه خلال فترات التوقف، ما يؤثر على أسلوب اللعب وسلاسة الأداء. وقال فينجر، المدرب الأسطوري السابق لنادي آرسنال: «كنت متواجداً على أرض ملعب أورلاندو، ويمكنني القول إنه لم يكن بالمستوى الذي اعتادت عليه الأندية الأوروبية لكن هذه مجرد مرحلة انتقالية، وسيتم معالجة الأمور قبل البطولة العالمية القادمة».  وجاءت تصريحات فينجر في أعقاب انتقادات حادة أطلقها مدرب باريس سان جيرمان، لويس إنريكي، الذي اشتكى من سوء حالة الأرضية بعد فوز فريقه 4-0 على أتلتيكو مدريد في افتتاح مشوارهم بالبطولة. وقال إنريكي: «الكرة كانت ترتد كما لو أنها أرنب يقفز! الملعب كان مغطى سابقًا بالعشب الصناعي، والآن أصبح طبيعيًا، ما يتطلب ريًا يدويًا وهذا يعيقنا يجب على FIFA أن يأخذ الأمر بجدية، سواء في الملاعب الرسمية أو ملاعب التدريب لا يمكن اعتبارها أفضل بطولة أندية في العالم دون تجهيزات تليق بهذا المستوى. تخيّلوا فقط مباراة في دوري السلة الأمريكي تُقام على أرضية مليئة بالحفر!». ويأمل مسؤولو FIFA أن تكون هذه الانتقادات دافعاً لإعادة تقييم المرافق والعمل على توفير بيئة تنافسية مثالية قبل الحدث العالمي الأكبر في 2026.

Image

أنشيلوتي يقدم وعدًا لنيمار.. فما هو؟

وجه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، مدرب منتخب البرازيل، رسالة دعم قوية للنجم نيمار، حثه فيها على الاستعداد الجيد لكأس العالم 2026، مشيداً بأهميته الكبيرة في صفوف "السيليساو" رغم الإصابات المتكررة التي أثرت على مسيرته في السنوات الأخيرة. وفي مقابلة نشرها اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (كونميبول)، قال أنشيلوتي: "يجب عليه الاستعداد جيداً، ولديه الوقت الكافي لذلك إنه لاعب في غاية الأهمية بالنسبة لنا فيما يخص كأس العالم". وكان نيمار، البالغ من العمر 33 عاماً، قد مدّد عقده مع نادي سانتوس حتى نهاية العام، وهو الفريق الذي بدأ فيه مشواره الاحترافي قبل الانتقال إلى برشلونة عام 2013، ثم إلى باريس سان جيرمان، وأخيراً إلى الهلال السعودي، الذي لعب له سبع مباريات فقط خلال 17 شهراً بسبب إصابات متكررة. ومع عودته إلى البرازيل، استمرت معاناته مع الإصابة، حيث شارك في 12 مباراة فقط مع سانتوس خلال خمسة أشهر، سجل خلالها ثلاثة أهداف وصنع ثلاث تمريرات حاسمة في بطولة ولاية ساو باولو، بينما لم يظهر في أكثر من أربع مباريات في الدوري المحلي، حيث يحتل فريقه المركز الخامس عشر، على بُعد الأهداف فقط من منطقة الهبوط. وكان نيمار قد استُدعي لمعسكر المنتخب في مارس الماضي لخوض مواجهتي كولومبيا والأرجنتين ضمن تصفيات مونديال 2026، لكنه اضطر للانسحاب بسبب إصابة جديدة في الفخذ. كما غاب عن التشكيلة التي أعلنها أنشيلوتي في نهاية مايو، والتي نجحت في حسم التأهل للمونديال بعد تعادل مع الإكوادور وفوز على الباراجواي. ورغم غيابه، يبقى نيمار الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي برصيد 79 هدفاً، وسط ترقب كبير بشأن قدرته على استعادة مستواه وقيادة البرازيل في النسخة المقبلة من كأس العالم.

Image

هل يهدد التوتر مونديال 2026 بين إيران وأمريكا؟

مع اقتراب موعد انطلاق بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في نسخة ثلاثية تستضيفها الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، يواجه الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) تحديًا جديدًا معقدًا يجمع بين الرياضة والسياسة، وسط تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة وإيران. تأتي هذه الأزمة بعد تصاعد حدة التوتر السياسي والعسكري بين الطرفين، ما يثير تساؤلات جدية حول إمكانية إقامة مباريات المنتخب الإيراني على الأراضي الأمريكية. إذ يُطبق حظر سفر يمنع دخول المواطنين الإيرانيين إلى الولايات المتحدة، رغم وجود استثناءات محتملة للاعبين والطاقم الفني والعائلات المرتبطة بالمنتخبات المشاركة في البطولة.  ويُذكر أن المنتخب الإيراني، الذي واجه نظيره الأمريكي في كأس العالم 2022 في قطر، قد ضمن تأهله إلى مونديال 2026 للمرة الرابعة على التوالي، مما يزيد من أهمية هذه القضية التي تمثل اختبارًا حقيقيًا لـ FIFA. ولا تتضمن لوائح FIFA الحالية نصوصًا تمنع فرقًا معينة من اللعب في دول معينة حتى في ظل نزاعات أو عقوبات، مما يضع الاتحاد الدولي أمام معضلة تنظيمية ودبلوماسية غير مسبوقة. الحل الوحيد المقترح حاليًا هو وضع المنتخب الإيراني في مجموعة تُلعب مبارياتها في المكسيك، حيث يمكن خوض مباريات دور المجموعات، وربما دور الـ32 والـ16، بعيدًا عن الأراضي الأمريكية. إلا أن بلوغ إيران إلى ربع النهائي – وهو أمر لم يحدث من قبل – سيجبرها على اللعب في الولايات المتحدة، ما يعيد الملف إلى نقطة الصفر. وعلى الرغم من الضغوط المتزايدة، امتنع FIFA عن التعليق الرسمي على هذه القضية، مما يعكس مدى حساسية الموقف وتعقيده، مع اقتراب موعد سحب قرعة البطولة المقرر في ديسمبر المقبل. ويحظى القرار النهائي بأهمية بالغة لرئيس FIFA، جياني إنفانتينو، الذي يُعرف بعلاقته الوثيقة بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما يزيد من تعقيد التوازن بين السياسة والرياضة في هذا الملف. مجلس FIFA برئاسة إنفانتينو ولجنة تنظيم البطولات التي تضم ممثلين عن الدول المستضيفة وإيران سيكون لها القول الفصل في كيفية التعامل مع هذا الموقف. وتستحضر هذه الأزمة تجربة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (UEFA) الذي سبق وفصل منتخبات أوكرانيا وروسيا في قرعاته، ومنع مواجهاتهما، وهو ما قد يشكل سابقة قد تستعين بها FIFA في حال الحاجة لاتخاذ قرارات مماثلة. تبقى الأسئلة مطروحة حول مدى قدرة FIFA على اتخاذ قرارات مستقلة عن الضغوط السياسية، وهل ستنجح الرياضة في تجاوز الخلافات الدولية أم أن مونديال 2026 سيكون ساحة جديدة لتوترات السياسة؟ الجواب قد ينتظر حتى موعد القرعة، لكن الساعة تدق والملف أصبح في صدارة أولويات الاتحاد الدولي.

Image

تأجيلات كأس العالم للأندية تتكرر بمونديال 2026!

دخلت بطولة كأس العالم للأندية أسبوعها الثاني وسط موجة من التحديات المناخية غير المتوقعة التي ضربت عدة مدن أمريكية، مما أدى إلى تأجيل 4 مباريات متتالية خلال 4 أيام، بعضها استمر توقفه لأكثر من ساعتين. وتسببت العواصف الرعدية المفاجئة والحرارة الشديدة في إرباك جدول البطولة وجعلت الأحوال الجوية محور اهتمام عالمي. ويُتوقع استمرار هذه التقلبات المناخية مع اقتراب موجة حر قوية ستشمل مناطق واسعة في الولايات المتحدة خلال الأسبوع المقبل، ما يثير القلق قبل انطلاق كأس العالم 2026، التي ستُقام في 11 مدينة أمريكية. وأكد بن شوت، مدير العمليات في هيئة الأرصاد الوطنية، أن هذه الظواهر الجوية أمر معتاد في الصيف الأمريكي، ويتوقع أن تتكرر خلال المونديال المقبل. وشهدت البطولة الحالية تأجيلات متكررة بدأت بمباراة أولسان الكوري وماميلودي صن داونز في أورلاندو، تلتها مباراة ريد بول سالزبورج وباتشوكا في سينسيناتي، ثم توقف مؤقت في مباراة بالميراس والأهلي على ملعب «ميت لايف» في نيوجيرسي، حيث سجلت حادثة صاعقة برق أصابت فتى عمره 15 عامًا. وفي أكبر تأخير، تعطلت مباراة بنفيكا وأوكلاند لمدة ساعتين بسبب الأمطار الرعدية. يعمل فريق من خبراء الأرصاد بالتنسيق مع «الفيفا» على إعداد خطط شاملة لكل مدينة مستضيفة، لضمان سلامة الجماهير واللاعبين، عبر توفير تحذيرات مبكرة وتوعية متكاملة بلغات متعددة. كما تركز الجهود على تقليل تأثير الطقس على سير المباريات، مع تعزيز آليات حماية الأرواح والممتلكات. يشدد المسؤولون على ضرورة أن يكون المشجعون والزوار على وعي بالتغيرات السريعة في الأحوال الجوية الأمريكية، خصوصًا مع طبيعة المناخ المتقلب، لتجنب أي مخاطر مستقبلية خلال فعاليات كأس العالم المقبلة.

Image

قرعة متوازنة لتصفيات كونكاكاف لمونديال 2026

سحبت قرعة المرحلة الثالثة (الأخيرة) من تصفيات اتحاد أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي لكرة القدم (كونكاكاف)، المؤهلة لبطولة كأس العالم 2026، التي تستضيفها الولايات المتحدة والمكسيك وكندا. وحددت تلك القرعة مسار المنتخبات الـ12 المتبقية من التصفيات، حيث تضم هذه المرحلة أصحاب المركزين الأول والثاني في مجموعات المرحلة الثانية، إذ تشكلت المجموعات الثلاث المكونة من أربعة منتخبات على النحو التالي: المجموعة الأولى: بنما، السلفادور، جواتيمالا، سورينام. المجموعة الثانية: جامايكا، كوراساو، ترينيداد وتوباجو، برمودا. المجموعة الثالثة: كوستاريكا، هندوراس، هايتي، نيكاراجوا. وستلعب المنتخبات في هذه المرحلة الثالثة والنهائية ضد بعضها البعض بنظام الدوري ذهابا وإيابا، بمجموع ست مباريات (ثلاث على أرضها وثلاث خارجها)، وستقام تلك اللقاءات في أشهر سبتمبر، وأكتوبر، ونوفمبر، من عام 2025، حسبما أفاد الموقع الألكتروني الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم. وبعد انتهاء المرحلة النهائية، سوف تتأهل المنتخبات الثلاثة المتصدرة للمجموعات مباشرة للمونديال، لتمثل اتحاد كونكاكاف في العرس العالمي الكبير، بالإضافة للدول المضيفة الثلاثة للبطولة. في المقابل، يتأهل أفضل منتخبين من أصحاب المركز الثاني إلى بطولة الفيفا الإقصائية المؤهلة إلى كأس العالم 2026، لذلك ربما نشاهد للمرة الأولى 8 منتخبات من كونكاكاف في نهائيات المونديال. يذكر أن بطولة كأس العالم المقبلة سوف تشهد مشاركة 48 منتخبا للمرة الأولى في تاريخها.

Image

سكان أزتيكا يحتجون قبل مونديال 2026!

قبل عام من استضافة المكسيك لكأس العالم للمرة الثالثة في تاريخها، تواجه جهود تجديد ملعب "أزتيكا" تحديات كبيرة استعدادًا لاستقبال البطولة العالمية. يُعدّ هذا الملعب الأيقوني في ضاحية سانتا أورسولا أحد أشهر الملاعب في العالم، ومن المتوقع أن تزيد سعته إلى 90 ألف متفرج مع تحديثات تشمل غرف تغيير الملابس ومناطق الضيافة وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم. لكن المشروع لم يخلُ من الجدل، إذ أثار تغيير اسم الملعب خلال البطولة إلى "استاد سيوداد دي مكسيكو" ردود فعل غاضبة بين المشجعين، إضافة إلى اعتراضات من حاملي المقاعد الدائمة الذين يرفضون فقدان حقوقهم خلال الحدث. كما يعاني السكان المحليون من مخاوف بشأن نقص البنية التحتية المحيطة، من ضعف الإضاءة إلى الازدحام المروري المستمر. على الجانب الآخر، تواجه مدينتا وادي الحجارة ومونتيري التي ستستضيفان مباريات البطولة عقبات أقل، حيث تستعد ملاعبهما بتحديثات طفيفة فقط لضمان جاهزيتها. وفي الوقت ذاته، يستعد منتخب المكسيك بقيادة خافيير أجيري لصيف حافل بالمباريات، بما في ذلك الدفاع عن لقب الكأس الذهبية ومواجهات ودية، وسط تطلعات كبيرة لكسر "لعنة المباراة الخامسة" والتأهل إلى ربع نهائي كأس العالم لأول مرة منذ 1986، ليعزز مكانة المكسيك في عالم كرة القدم على المستويين التنظيمي والرياضي.

Image

إيرادات قياسية لمونديال 2026

تتوقع تقارير حديثة أن تكون بطولة كأس العالم 2026، التي ستقام في كل من كندا والمكسيك والولايات المتحدة، الحدث الرياضي الأعلى ربحاً في التاريخ، مع إيرادات متوقعة تتجاوز 10 مليارات دولار (7.4 مليار جنيه إسترليني). وأصدرت وكالة «بيتش ماركتينج جروب» في لندن تقريراً أشار إلى أن هذه النسخة من البطولة ستجذب جمهوراً عالمياً يزيد على خمسة مليارات مشاهد، أي ما يعادل نحو ثلثي سكان العالم، إلى جانب أكثر من 700 مليار تفاعل عبر مختلف المنصات الرقمية والتقليدية. تمتد البطولة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026، مع توزيع المباريات على 16 مدينة في الدول الثلاث المضيفة، وتتميز بتوسيع نطاق المشاركة من 32 إلى 48 منتخباً، وزيادة عدد المباريات من 64 إلى 104، وهو ما يعزز حجم الإيرادات بشكل كبير. من جهته، أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» توقعاته بتحقيق إيرادات تصل إلى 13 مليار دولار خلال الفترة من 2023 حتى 2026، تشمل مختلف فعالياته مثل كأس العالم للسيدات 2023 وكأس العالم للأندية، إلى جانب العوائد من الرعاية وحقوق البث. ويشكل هذا الرقم قفزة هائلة مقارنة بإيرادات نسخة روسيا 2018 التي بلغت حوالي 6 مليارات دولار، ويتجاوز بنسبة 75% ما تم تحقيقه في نسخة قطر 2022 التي بلغت 7.5 مليار دولار. ويبرز التقرير أن كأس العالم 2026 لن تكون مجرد بطولة رياضية، بل لحظة التقاء عالمي تمتزج فيها الرياضة بالتكنولوجيا والموسيقى والثقافة والإعلام والسياسة، لتصبح أكبر ظاهرة ثقافية في التاريخ تتجاوز تأثير أي حدث رياضي سابق. وأكدت ساندي دوران، مديرة الاستراتيجيات في وكالة «بيتش»، أن الفائزين الحقيقيين سيكونون اللاعبون الذين يملكون القدرة على إنتاج محتواهم الخاص، مع إبراز الدور الكبير المتوقع لكندا في هذه النسخة، لكن «الفائز الأكبر على الأرجح سيكون الاتحاد الدولي لكرة القدم نفسه». كما أشار تقرير اقتصادي حديث إلى أن كأس العالم للأندية هذا الصيف مع نسخة 2026 سيسهمان في تعزيز الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بـ47 مليار دولار، وخلق حوالي 300 ألف وظيفة، مضيفاً ما يقرب من 62 مليار دولار إلى الناتج الاقتصادي العالمي. ومع ذلك، تظل هناك تحديات تواجه البطولة المقبلة، خصوصاً مع تراجع مبيعات التذاكر النسخة الموسعة الأولى لكأس العالم للأندية هذا الصيف، ما يضع مسؤولية كبيرة على عاتق «فيفا» لضمان تحقيق النجاح المالي والاقتصادي الكبير المنتظر.