في مواجهة تحمل نكهة أوروبية خالصة، يلتقي ريال مدريد الإسباني بنظيره بوروسيا دورتموند الألماني، مساء السبت، على ملعب "ميتلايف" ضمن الدور ربع النهائي من كأس العالم للأندية 2025، في نسخة تاريخية تشهد مشاركة 32 فريقًا.  الملكي، حامل لقب دوري أبطال أوروبا 2024، بدأ مشواره بتعادل مفاجئ أمام الهلال السعودي (1-1)، قبل أن يستعيد توازنه بثلاثة انتصارات متتالية على باتشوكا، ريد بول سالزبورج، ثم يوفنتوس في دور الـ16 بهدف نظيف في مباراة صعبة. ويشهد الفريق تطورًا ملحوظًا بقيادة مدربه الجديد تشابي ألونسو، الذي يعوّل على عودة النجم الفرنسي كيليان مبابي لتشكيل ثنائي هجومي مرعب إلى جانب فينيسيوس جونيور، في ظل منظومة هجومية متوازنة ومتمرسة. في المقابل، يخوض بوروسيا دورتموند المواجهة بثقة كبيرة بعد سلسلة من 10 مباريات متتالية دون خسارة، حقق خلالها 9 انتصارات. وبدأ مشواره بتعادل سلبي أمام فلومينينسي، ثم فاز على ماميلودي صن داونز وأولسان الكوري وتخطى مونتيري المكسيكي بثنائية قادها الهداف الغيني سيرهو جيراسي. وسيغيب عن صفوف دورتموند الإنجليزي جوبي بيلينجهام بسبب تراكم البطاقات، ما يُسقط حلم مواجهة مباشرة بينه وبين شقيقه جود بيلينجهام، نجم ريال مدريد. المواجهة بين الفريقين هي الخامسة عشرة في تاريخ مواجهاتهما، وجميعها في دوري أبطال أوروبا، ويتفوق فيها ريال مدريد بـ8 انتصارات مقابل 3 لدورتموند، بينما انتهت 5 مباريات بالتعادل. الفائز من هذه القمة الأوروبية سيواجه في نصف النهائي المتأهل من مواجهة باريس سان جيرمان وبايرن ميونيخ، في سباق مشتعل نحو نهائي مونديال الأندية.

تتجه أنظار عشاق كرة القدم العالمية، مساء السبت، نحو ملعب "مرسيدس بنز" في أتلانتا، حيث يلتقي باريس سان جيرمان الفرنسي بنظيره بايرن ميونيخ الألماني، في مواجهة مرتقبة ضمن الدور ربع النهائي لبطولة كأس العالم للأندية 2025، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويدخل بطل دوري أبطال أوروبا اللقاء تحت ضغط المواجهة الأصعب له في البطولة حتى الآن، رغم بدايته القوية، حيث فاز في ثلاث مباريات متتالية، منها انتصاران عريضان بنتيجة 4-0 على أتلتيكو مدريد وإنتر ميامي، وانتصار آخر على سياتل ساندورز 2-0، فيما تلقى خسارة وحيدة أمام بوتافوجو البرازيلي بهدف نظيف. وعززت صفوف الفريق الباريسي بعودة النجم الدولي عثمان ديمبيلي، الذي غاب عن الجولات الأولى قبل أن يشارك كبديل أمام إنتر ميامي، ما يمنح المدرب لويس إنريكي دفعة هجومية إضافية في مواجهة البايرن. التاريخ يُرجّح كفة النادي البافاري، الذي يتفوق في سجل المواجهات المباشرة بـ8 انتصارات مقابل 6 لباريس، ويسعى لتحقيق فوزه الخامس تواليًا على سان جيرمان، وهو إنجاز لم يتحقق منذ أكثر من 15 عامًا.  في المقابل، يطمح بايرن ميونيخ إلى حصد لقبه الثالث في مونديال الأندية، بعد آخر تتويج عام 2020، ويعوّل مدربه البلجيكي فينسنت كومباني على الثلاثي الهجومي الفتاك: هاري كين، جمال موسيالا، وميكايل أوليسه. ويغيب عن الفريق كل من ألفونسو ديفيز وهيروكي إيتو بداعي الإصابة. الفائز من هذه المواجهة سيضرب موعدًا في نصف النهائي مع المنتصر من مباراة ريال مدريد وبوروسيا دورتموند، في طريق محفوف بالتحديات نحو اللقب العالمي.

وصل روبن نيفيز وجواو كانسيلو إلى جنازة صديقهما الراحل ديوجو جوتا في البرتغال، بعد ساعات قليلة من مشاركتهما في مباراة الهلال ضد فلومينينسي ضمن بطولة كأس العالم للأندية. وانتهى مشوار الهلال في البطولة بعد خسارته بنتيجة 2-1 أمام فلومينينسي مساء الجمعة. وعلى الفور، سافر الثنائي البرتغالي نيفيز وكانسيلو إلى البرتغال لحضور مراسم تشييع جنازة جوتا، لاعب ليفربول، الذي توفي هو وشقيقه أندريه سيلفا في حادث مأساوي وقع فجر يوم الخميس الماضي.  وبدت علامات الحزن الشديد على اللاعبين، حيث انهمرت دموع نيفيز وكانسيلو خلال فترة الإحماء قبل المباراة، في لحظة مؤثرة خطفت أنظار الحاضرين.  وشارك نيفيز، صديق جوتا وزميله السابق في ولفرهامبتون واندررز، في حمل نعش اللاعب الراحل، بحضور عدد كبير من اللاعبين والمسؤولين في الوسط الكروي. وأقيمت مراسم الجنازة في كنيسة بلدة جوندومار الصغيرة شمال البرتغال، وسط حضور مئات من سكان البلدة الذين حرصوا على وداع اللاعب الشاب في أجواء سادها الحزن والأسى.

أعلنت الدراسة التي أعدها المركز الدولي للدراسات الرياضية "CIES Football Obs" عن تواجد لاعبين سعوديين من نادي الهلال ضمن قائمة أفضل 10 لاعبين في بطولة كأس العالم للأندية 2025 حتى الآن. وجاء في التصنيف اسم سالم الدوسري، قائد الفريق الأزرق، الذي حصد 79.4 نقطة، بينما جاء زميله حسان التمبكتي في المركز التالي برصيد 79 نقطة. وتجدر الإشارة إلى أن مشاركة الدوسري في البطولة انتهت بعد إصابته العضلية التي تعرض لها خلال مواجهة باتشوكا في الجولة الثالثة من دور المجموعات. ويتصدر الترتيب لاعب الهلال سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش بـ89.5 نقطة، بينما يأتي زميله كاليدو كوليبالي في القائمة أيضًا، محققًا 83.4 نقطة.

حققت الأندية العربية المشاركة في كأس العالم للأندية 2025 إيرادات مالية كبيرة تجاوزت 75.5 مليون دولار، رغم خروج أربعة أندية منها من دور المجموعات، في حين تمكن نادٍ واحد فقط من الوصول إلى مراحل الإقصاء. وكان نادي الهلال السعودي الأكثر استفادة مالية من هذه المشاركة، حيث جمع ما يقرب من 34 مليون دولار بعد تأهله إلى دور ربع النهائي، وهو رقم قياسي يعكس الأداء المميز للفريق في البطولة التي تُقام حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية. في المقابل، حقق كل من الأهلي المصري، العين الإماراتي، والترجي التونسي مكاسب مالية تبلغ حوالي 11 مليون دولار لكل منهم، نتجت عن المبالغ الثابتة للمشاركة إضافة إلى نتائجهم في دور المجموعات. فقد تعادل الأهلي مرتين، مما جلب له مبلغ مليوني دولار مكافأة عن نتائجه، بينما سجل كل من العين والترجي فوزًا واحدًا، مما منح كل نادي مبلغ مليوني دولار كمكافأة إضافية، مع العلم أن المبلغ الثابت لكل فريق في دور المجموعات هو 9 ملايين دولار، وهو مبلغ متساوٍ بين الأندية الآسيوية والأفريقية. أما نادي الوداد المغربي، فقد اقتصر دخله على المبلغ الثابت للمشاركة والبالغ 9 ملايين دولار، بعد أن لم يتمكن من تحقيق أي فوز أو تعادل في مبارياته الثلاث بدور المجموعات. وتبرز هذه الأرقام الضخمة أهمية المشاركة في البطولات العالمية على الصعيدين المالي والإعلامي، حيث توفر للأندية فرصة لتعزيز مواردها المالية والاستثمارية، بالإضافة إلى رفع مكانتها الفنية والتسويقية على الساحة الدولية.

عبّر الإيطالي سيموني إنزاجي، المدير الفني لفريق الهلال السعودي، عن حزنه العميق عقب خروج فريقه من بطولة كأس العالم للأندية 2025، مشيدًا في الوقت ذاته بروح لاعبيه والأداء الذي قدموه خلال مشوار الفريق في البطولة العالمية. وقال إنزاجي، في المؤتمر الصحافي الذي أعقب الخسارة أمام فلومينينسي البرازيلي (1-2) في الدور ربع النهائي: "هنأت كل لاعب على حدة، فقد قدموا كل ما لديهم داخل الملعب لعبنا خمس مباريات في فترة زمنية قصيرة، وفي الشوط الثاني تحديدًا كنا نستحق أكثر، لكن لا يمكن أن ألوم أحدًا، فاللاعبون لم يقصروا أبدًا". وأشاد المدرب الإيطالي بالجماهير الهلالية، التي ساندت الفريق بقوة منذ انطلاق البطولة: "الدعم الجماهيري كان استثنائيًا. كانوا معنا في كل مباراة، والحزن كبير لأننا لم نتمكن من إسعادهم". وحول مستقبل الفريق، كشف إنزاغي عن وجود مشاورات يومية مع إدارة النادي من أجل تعزيز صفوف الفريق في المرحلة المقبلة، قائلًا: "نعلم أننا بحاجة لتقوية المجموعة، وسعيد بما قدمه اللاعبون صحيح أن هناك إحباطًا في غرفة الملابس، خاصة بسبب بعض القرارات التحكيمية التي لم نتفق معها، لكن علينا تقبّل الخسارة والمضي قدمًا".  واعتبر المدرب أن المشاركة في البطولة شكلت محطة مهمة في مشواره مع الفريق، مضيفًا: "كانت تجربة مفصلية لمعرفة إمكانات اللاعبين وآليات العمل معهم. نعد الجماهير بموسم قوي، وسنبدأ التحضيرات الجادة خلال المعسكر في النمسا قبل خوض منافسات كأس السوبر". كما تحدث إنزاجي عن الجانب النفسي وتأثير وفاة النجم البرتغالي ديوجو جوتا على بعض اللاعبين، قائلاً: "كان هناك تأثير واضح على كانسيلو وروبن نيفيز، كانت تربطهم علاقة قوية بجوتا، لكن رغم الحزن قدّما مباراة رائعة". وعن مجريات اللقاء، ختم إنزاجي حديثه بالقول: "الفريقان دخلا المباراة بتركيز عالٍ، والخصم قدّم مستوى كبيرًا سنحت لنا فرص في الشوط الأول لكننا لم ننجح في التسجيل، وهذه هي كرة القدم".

عبّر ريناتو جاوتشو، المدير الفني لفريق فلومينينسي البرازيلي، عن سعادته البالغة بتأهل فريقه إلى الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للأندية 2025، عقب الفوز الصعب على الهلال السعودي 2-1 في ربع النهائي، مؤكدًا أن لاعبيه قدموا أداءً تكتيكيًا مثاليًا أمام منافس شرس. وقال جاوتشو خلال المؤتمر الصحافي بعد اللقاء: "كانت مباراة رائعة أمام خصم قوي وصل إلى هذه المرحلة بكل جدارة قلت للاعبين قبل المباراة إن عليهم الإيمان بأنفسهم، لأن الحسم لا يكون خارج الملعب بل داخله، وأنا فخور جدًا بأن خطتنا التكتيكية نُفذت كما أردنا". وأضاف: "الهلال لعب بطريقة جيدة وضغط علينا، لكننا تحكمنا في مجريات اللقاء، وتحلينا بالصبر، وخاصة في الدقائق الأخيرة، واستثمرنا الفرص القليلة التي أتيحت لنا بشكل مثالي". وأشاد جاوتشو بروح لاعبيه وعلاقتهم القوية داخل الفريق، قائلاً: "اللاعبون يصفونني بالعبقري، ونحن نعيش كعائلة حقيقية، السبت نكمل شهرًا خارج بلادنا، وهذه الأجواء العائلية تساعدنا كثيرًا بعد كل فوز نحتفل ونغني، وسنحتفل أيضًا". وفيما يتعلق بالفوارق المالية بين الأندية المشاركة، قال مدرب فلومينينسي: "نعلم أننا لسنا من الأندية صاحبة الميزانيات الكبيرة، لكن داخل الملعب لا تلعب الأموال. كنا 11 لاعبًا ضد 11، واستحقينا هذا الانتصار". ووجه جاوتشو رسالة لجماهير فريقه، قائلًا: "مشجعونا لا يتخلون عنا أبدًا، حتى لو اضطروا لاقتراض المال من أجل السفر ودعمنا نحن نقدر ذلك جدًا، وننتظرهم في نيويورك خلال نصف النهائي". وعن تقييمه لفريق الهلال، قال: "واجهنا خصمًا منظمًا يقدم كرة عالية المستوى إنزاجي يصنع فريقًا قويًا، وهم تغلبوا على مانشستر سيتي، وهذا ليس بالأمر السهل شعرنا بقوتهم طوال المباراة". 

أعرب السنغالي خاليدو كوليبالي، مدافع فريق الهلال السعودي، عن شعوره بالفخر تجاه الأداء الذي قدمه الفريق في مواجهة فلومينينسي البرازيلي، رغم خروجهم من بطولة كأس العالم للأندية. وأكد كوليبالي أن قرارات التحكيم كان لها تأثير مباشر على نتيجة اللقاء، مشيرًا إلى أن الهلال كان يستحق أكثر من ذلك.  وقال كوليبالي بعد المباراة: "واجهنا خصمًا قويًا يلعب بأسلوب دفاعي، لكننا تمكنا من السيطرة على إيقاع اللعب. كانت المباراة صعبة جدًا، خصوصًا في الشوط الأول، حيث استقبلنا هدفًا، لكننا لم نفقد الأمل ونجحنا في تعديل النتيجة مع بداية الشوط الثاني قدمنا كل ما لدينا للفوز، لكن للأسف سجلوا الهدف الحاسم في اللحظات الأخيرة". وأضاف: "كنا نستحق على الأقل التعادل، وربما الفوز لقد قدمنا مباراة كبيرة، ولم نتهاون في السعي لتحقيق الانتصار هناك لقطات واضحة للجميع، لم أستوعب سبب عدم مراجعة الحكم لتقنية الفيديو أكثر من مرة أحيانًا نقبل القرارات، لكن أن نخسر بهذه الطريقة، فهذا أمر مؤسف للغاية". وتابع: "أشعر بخيبة أمل من تصرفات الحكم، فقد تحدث إلينا بأسلوب غير لائق حتى خلال استراحة الشوطين، وهذا شيء لا أفهمه، خاصة وأنه لا توجد مبررات لهذا التصرف العدائي تجاه فريقنا". وأوضح كوليبالي أنه فخور بما قدمه زملاؤه: "أظهرنا مستويات رائعة خلال هذه البطولة، ونشعر بالحزن للخروج، لكننا مستمرون في العمل بجد هناك بعض الأمور المتعلقة بالتواصل مع الحكام يجب مراجعتها نحن مثل فلومينينسي، نلعب للفوز، ونطالب بالعدل في التعامل".  وأشار إلى أن الخسارة لم تكن لأن فلومينينسي كان أفضل، بل بسبب قرارات تحكيمية مؤثرة لم تصب في مصلحة الهلال: "ركلتا جزاء واضحة لم تُحتسبا رغم أن الجميع شاهدهما، وهذا مؤلم جدًا حاولنا الضغط والهجوم رغم دفاعهم القوي ووجود لاعبين أصحاب خبرة مثل تياجو سيلفا لو سجلنا مبكرًا لتغيرت مجريات المباراة بالكامل". وعن الحالة الذهنية للاعبين، قال: "اليوم خسرنا، وهذا حزين، لكننا سنتجاوز الأمر كان الأمر صعبًا بشكل خاص على روبن وجواو، فكلاهما مرتبط بعلاقة قوية مع الراحل دييجو جوتا الحزن كان واضحًا في الفريق، ولكننا حاولنا رفع معنوياتهم واللعب من أجل ذكرى دييجو أبعث بالتعازي لعائلة جوتا وأتمنى لهم القوة في هذا الوقت العصيب". أما عن التغييرات الفنية داخل الفريق، فأوضح: "مع خيسوس حققنا نجاحات كبيرة بأسلوب هجومي ونتائج مميزة الآن مع سيموني إنزاجي، هناك تركيز أكبر على الانضباط والتكتيك، ولم يكن من السهل التكيف سريعًا، خصوصًا وأننا اعتدنا على الانتصارات لكن مع لاعبين مثل روبن وسافيتش وأنا، ساعدنا في تسهيل عملية التأقلم، وأعتقد أن نتائج الفريق تعكس ذلك". وأشار إلى أن البداية في البطولة لم تكن متوقعة: "لم يكن أحد يتوقع أن نصل بعيدًا، لكننا أثبتنا قوتنا، ولعبنا مباراة رائعة أمام مانشستر سيتي المباراة أمام بطل البرازيل كانت مختلفة، حيث هاجمنا أكثر، وهذا تطلب جهدًا بدنيًا كبيرًا، خصوصًا وأننا خضنا 120 دقيقة كاملة دون تراجع". وفي نهاية حديثه عن التحكيم، قال: "ركلة الجزاء الأولى يمكن أن أقبلها كمسألة تقدير، لكن الركلة الثانية في الركنية كانت واضحة جدًا لا أفهم لماذا لم تُحتسب نريد التعاون مع الحكام، لكن في المقابل نطالب بالاحترام والعدل ربما بعض القرارات السابقة أثرت على طريقة تحكيمهم، لكن خسارتنا بهذه الطريقة مؤلمة جدًا".

أنهى نادي الهلال السعودي مغامرته في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بخروج مشرف من الدور ربع النهائي، بعد خسارته أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 2-1، في اللقاء الذي جمع الفريقين في الولايات المتحدة الأمريكية. ورغم انتهاء مشواره، سجّل الهلال إنجازًا تاريخيًا كأول فريق من خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية يبلغ دور الثمانية في النسخة الجديدة من البطولة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا، ليؤكد "الزعيم" مكانته العالمية كأحد أبرز ممثلي الكرة الآسيوية.  ورافق الخروج من البطولة خسارة مالية مؤثرة، حيث حُرم الهلال من مكافأة قدرها 21 مليون دولار كانت ستُمنح للفرق المتأهلة إلى نصف النهائي، وفقًا للوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). إلا أن مشاركة الهلال لم تخلُ من مكاسب استثنائية، إذ نجح الفريق في جني 34 مليون دولار، وهي أعلى عوائد مالية يحققها نادٍ عربي في تاريخ مشاركاته بمونديال الأندية. وبحسب لوائح الفيفا، يحصل كل نادٍ آسيوي على 9.55 مليون دولار مقابل المشاركة، بينما تُمنح مكافآت إضافية حسب نتائج الفريق، إذ يحصل على مليوني دولار عن كل فوز في دور المجموعات، ومليون دولار عن كل تعادل، إضافة إلى 7.5 مليون دولار للتأهل إلى دور الـ16، و13.125 مليون دولار للبلوغ إلى ربع النهائي. وخلال مشواره، حقق الهلال فوزين وتعادلًا في دور المجموعات، ما منحه 4 ملايين دولار، إلى جانب المكافآت الخاصة بالتأهل إلى ثمن وربع النهائي، لترتفع الحصيلة الإجمالية إلى 34 مليون دولار. وبهذه النتائج، يختتم الهلال مشاركته في مونديال الأندية رافعًا راية الكرة الآسيوية، ومرسخًا مكانته كأحد أنجح أندية القارة على الساحة العالمية.