Image

من الذاكرة.. عندما غاب بيليه عن مونديال 1974 بسبب النظام العسكري للبرازيل

في مقابلة عام 1999، اعترف أسطورة البرازيل الراحل بيليه بأنه لم يشارك في كأس العالم 1974 احتجاجًا على النظام العسكري لبلاده. وفقد عالم كرة القدم واحدا من أهم أساطير كرة القدم عبر تاريخها وهو الأسطورة البرازيلي الراحل بيليه، الذي توفي مساء الخميس عن عمر يناهز ٨٢ عاما بعد صراعا مع المرض. ولا يزال البرازيلي اللاعب الوحيد في التاريخ الذي فاز بثلاث بطولات لكأس العالم1958) ، 1962 و 1970)، وبعد عام من صنع التاريخ بقيادة البرازيل إلى المجد في كأس العالم، اعتزل نجم سانتوس السابق من المنتخب الوطني ، على الرغم من أنه كان يبلغ من العمر 30 عامًا فقط في ذلك الوقت. في مقابلة تلفزيونية، كشف بيليه أنه كان لائق بدنيًا لتمثيل البرازيل في نهائيات كأس العالم 1974 (كان يبلغ من العمر 33 عامًا في ذلك الوقت)، لكنه اتخذ قرارًا ضد المشاركة، بعد أن علم بأخطاء النظام العسكري البرازيلي. في حديثه إلى CBS ، قال المهاجم الأسطوري: "كنت قد تركت المنتخب الوطني في عام 71، وفي عام 1974 كنت في حالة جيدة، لكن هذه القصة عن التعذيب جعلتني أكف، حاول الجيش إجباري، لقد تعرضت لضغوط بسبب الأسئلة الضريبية ، لكنني قررت التمسك بموقفي". وسيطرت القوات المسلحة البرازيلية على البلاد في عام 1964 وحكمت لمدة 21 عامًا، وفي تلك الفترة ، تعرض العديد من الشخصيات السياسية للتعذيب والقتل على يد الجيش، في كثير من الأحيان دون أن تثبت إدانتهم. من قبيل الصدفة، استمتع كانارينيو بأفضل فتراته في كرة القدم خلال فترة حكمه، استخدمت الحكومة مآثر المنتخب الوطني لكرة القدم لتعزيز شعبيتها، واعترف "الجوهرة السوداء" بأنه لم يكن على علم بارتكاب جرائم بلاده في البداية. عندما سئل عن سبب مشاركته في كأس العالم 1966 و 1970 ، أجاب بيليه:"لم أكن أعرف ما الذي يحدث". وكشف المهاجم الأسطوري، الذي كان في سانتوس حتى عام 1974، أن الجيش استدعاه للمنتخب الوطني عام 1973 وأراده أن يلعب في المونديال. وقال: "كنت هداف الدوري واستدعوني،لقد جاؤوا بتلميحات، قلت لهم لو كانت حربًا سأذهب، حتى كوقود للمدافع، لأنني برازيلي وهذا بلدي، لكنها رياضة، إنها كرة القدم، إنها كأس العالم ولن أذهب".

Image

تقرير تمبة.. ٦ أرقام قياسية صامدة حققها الأسطورة الراحل بيليه

فقد عالم كرة القدم واحدا من أهم أساطير كرة القدم عبر تاريخها وهو الأسطورة البرازيلي الراحل بيليه، الذي توفي مساء الخميس عن عمر يناهز ٨٢ عاما بعد صراعا مع المرض. وحقق بيليه للعديد من الأرقام القياسية طوال مسيرته وهي التي جعلت اسمه خالدا في عالم الساحرة المستديرة، وذلك رغم اعتزاله منذ عام ١٩٧٧. ويستعرض موقع "تمبة" ٦

Image

تحديد موعد ومكان جنازة أسطورة البرازيل بيليه

كشفت صحيفة "جلوبو سبورت" البرازيلية، عن موعد ومكان جنازة أسطورة كرة القدم بيليه، والذى رحل عن عالمنا مساء الخميس، عن عمر ناهز 82 عاما، بعد صراع طويل مع سرطان القولون. وقالت الصحيفة إن جنازة بيليه ستقام يوم الاثنين المقبل، داخل ملعب نادى سانتوس، والمعروف بـ " فيلا بيلميرو"، والذى كان شاهدا على تألق النجم البرازيلي الراحل. وأضافت الصحيفة أنه سيتم دفن جثمان يوم الثلاثاء في حفل سيكون مخصص لأفراد أسرته، وهى مقبرة عمودية في سانتوس. وعانى بيليه في أيامه الأخيرة من مشاكل فى الكلى والقلب ما قلل من قدرته على الحركة وأجبره على استخدام مساعد المشي أو كرسي متحرك.

Image

بيليه ومارادونا ..من صراع أبهر العالم كروياً للرحيل سوياً في عامين

كرة القدم حزينة بعد رحيل أحد أبرز نجومها عبر التاريخ، بعد الإعلان عن وفاة النجم البرازيلى بيليه، مساء اليوم الخميس، بعد صراع طويل مع مرض سرطان القولون، بعد تدهور حالته الصحية خلال الفترة الأخيرة. وتوفى بيليه بعد عامين فقط من رحيل الأسطورة الأرجنتينية الأخرى دييجو أرماندو مارادونا، والذى توفى فى نوفمبر عام 2020، نتيجة سكتة قلبية. وكون الثنائي صراعا كرويا فى الماضي ظل سنوات عديدة حول من الأفضل فى تاريخ كرة القدم، قبل أن يرحلا سويا خلال عامين. وعاني بيليه من مشاكل فى الكلى والقلب ما قلل من قدرته على الحركة وأجبره على استخدام مساعد المشي أو كرسي متحرك.

Image

بيليه المراهق... وبداية الأسطورة!

في الثامن من أغسطس 1956، وصل فتى خجول هزيل يبلغ من العمر 15 عاماً إلى نادي سانتوس. وبعد أقل من عامين، قدّم بيليه أول كأس عالم للبرازيل وتوج نفسه "ملكاً"، ليخط في سن المراهقة أول سطر في مسيرة أسطورة. كل شيء بدأ على بعد 500 كيلومتر من تلك المدينة الساحلية في باورو. فهناك، داخل أحياء ولاية ساو باولو نشأ إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو الذي ولد في 23 أكتوبر عام 1940 في تريس كوراسويس بولاية ميناس جيرايس المجاورة. وُلد بيليه لدونا سيليستي ودوندينيو الذي كان لاعباً انتهت مسيرته الكروية بسبب إصابة في الركبة. يقول الأسطورة نفسه إنه حين رأى والده يبكي في يوم "ماراكانازو"، عندما فازت أوروغواي بكأس العالم 1950 بتغلبها على البرازيل (2-1) في ريو دي جانيرو، وعد والده لمواساته أن يفوز بكأس العالم. وبانتظار الإيفاء بالوعد، بدأ "الملك" بتكوين أسلوب لعبه وتقنياته داخل أندية غير رسمية وحتى في "بيلاداس"، أي المباريات التي تلعب في أراض خالية أو في الشارع حيث تتجذر متعة اللعبة وفن الكرة. تألق بيليه، المكنى "ديكو" في صغره، إلى أقصى الحدود. ففي مباراته الأولى مع فريق راديون، سجّل ثمانية أهداف، ما أذهل القيّمين على دوري كرة القدم للهواة في المدينة. يقول الصحافي لويز كارلوس كورديرو في كتابه "بيليه دي باورو" (1997): مُنع الأسطورة من تجاوز خط الوسط تماماً، حتى لا يدمّر البطولة! ضم نادي باورو ايه سي، أكبر نوادي المدينة، المعجزة الكروية إلى صفوف أشباله "باكينيو"، ما جعل الفريق يسيطر من خلال مهاجمه الخارق على المنافسات لسنوات عدة، حتى أن بيليه بات حينها يظهر في الصحف المحلية. - المباراة الأولى، الهدف الأول -آمن مدرب باورو ايه سي فالديمار دي بريتو، المحترف السابق الذي شارك في بطولة العالم 1934، بموهبة الهداف والمراوغ السريع صاحب التقنيات غير العادية، لدرجة أنه أقنع سانتوس بتوقيع عقد احترافي مع ابن الأعوام الخمسة عشر. لكن والدته تردّدت. ولإقناع دونا سيليستي "كذبنا" عليها بالحديث عن معسكر تدريبي، بحسب ما قالت شقيقة بيليه ماريا لوسيا خلال افتتاح متحف الأسطورة في يونيو 2014. بتحفظ وجدية وموهبة مع اجتهاد، ظهر المهاجم الشاب للمرة الأولى كمحترف في السابع من سبتمبر 1956 في مباراة ودية ضد كورينثيانز سانتو أندريه (7-1)، بعد شهر واحد فقط من وصوله. دخل بيليه في الشوط الثاني وسجل هدفا كالعادة. كانت يومها ذكرى استقلال البرازيل. طوّر المعجزة نفسه في فريق الناشئين، إلى أن وقعت المأساة عندما أضاع ركلة جزاء في المباراة الحاسمة للمسابقة التي انتهى بها فريقه في المركز الثاني، فتملّكه الإحباط. بحسب السيرة الذاتية "الملك بيليه" التي كتبها آلان فونتان وتروي تلك المراحل، كتب بيله لوالديه "أعلم الآن أنني لا أستطيع أبداً أن أكون لاعب كرة قدم عظيماً. لم أولد لخوض هذه المسيرة، والدليل ظهر للتو". رغم ذلك، واصل مسيرته وانضم رسمياً للفريق المحترف في كانون الثاني/يناير 1957. لكن الناشئ لعب تسع مباريات متتالية من دون تسجيل أي هدف، وهي أسوأ سلسلة له في 18 عاماً من حياته المهنية في سانتوس! كانت الأشهر الأربعة الأولى له صعبة، إذ سجل ستة أهداف فقط في 21 مباراة، فبدأ الشك يسيطر عليه. - 15 أيار/مايو 1957 -في ذلك التاريخ، غزا الأخبار وحرّر نفسه للأبد. فعلى ملعب مورومبي في ساو باولو، تغلب سانتوس على منافسه القديم بالميراس 3-صفر، بهدفين للمراهق. الأول أثار دهشة الصحافة، فانطبع اسم بيليه في الذاكرة. بعد مرور شهر على هذا الزلزال الأول في المدينة الضخمة، تكرّر المشهد في ريو، حيث قاد بيليه فريقه الى سحق بيلينينسيس (6-1) في ماراكانا مسجلاً ثنائية مدوية جديدة، ما اثار اعجاب الصحف المحلية. وهناك رصده سيلفيو بيريلو، عين منتخب "سيليساو"، من أجل كأس العالم المقبلة. ففي السابع من يوليو 1957 وبعمر 16 عاماً و9 أشهر، وخلال أول مباراة دولية له مع البرازيل في مسابقة "كأس روكا" ضد الأرجنتين في ملعب ماراكانا، سجل بيليه البديل أول أهدافه الـ77 مع "سيليساو". بعدها بثلاثة أيام، نزل أساسيا هذه المرة، وترك المباراة بهدف جديد في مرمى الخصم نفسه. بدأ تاريخ بطل العالم الوحيد لثلاث مرات يكتب بصفحات مجيدة. نهاية ذلك العام كان الإذن ببروز الظاهرة، إذ حاز بيليه لقب هداف بطولة ساو باولو. يستذكر "الملك" على موقع سانتوس تلك المرحلة بالقول "منذ بطولتي الأولى، سجلت 36 هدفاً (في 29 مباراة، بما في ذلك الادوار التمهيدية). بالنسبة لصبي يبلغ من العمر 16 عاماً ثم 17 عاماً، كان هذا إنجازاً رائعاً". أو باختصار واحدة من الخطوات الأخيرة للتربع على عرش كأس العالم.

Image

الأسطورة بيليه في سطور

-توفي البرازيلي بيليه الخميس عن عمر 82 عاماً، بعد مسيرة أصبح خلالها أحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم، ان لم يكن أعظمهم على الإطلاق. في ما يأتي حياة النجم الراحل في سطور: الاسم: إدسون أرانتيس دو ناسيمنتو. تاريخ الولادة: 23 تشرين الأول/أكتوبر 1940 مكان الولادة: تريس كوراسويس (البرازيل) الطول: 1,72 م المركز: مهاجم/لاعب وسط هجومي - مسيرته مع الأندية: سانتوس البرازيلي (1956-1974) نيويورك كوزموس الأميركي (1975-1977) - الألقاب والسجل مع الأندية: كأس الانتركونتيننتال (1962، 1963) كأس ليبرتادوريس (1962، 1963) بطولة ولاية ساو باولو البرازيلية (1956، 1958، 1960، 1961، 1962، 1964، 1965، 1967، 1968، 1969، 1973) هدّاف بطولة ولاية ساو باولو 11 مرة: 1957 (سجل 17 هدفا)، 1958 (58 هدفا)، 1959 (45 هدفا)، 1960 (33 هدفا)، 1961 (47 هدفا)، 1962 (37 هدفا)، 1963 (22 هدفا)، 1964 (34 هدفا)، 1965 (49 هدفا)، 1969 (26 هدفا)، 1973 (11 هدفا) بطل كأس البرازيل (1961، 1962، 1963، 1964، 1965، 1968) دوري كرة القدم الأميركي الشمالي (1977) - مسيرته والألقاب مع المنتخب الوطني: خاض 92 مباراة سجل خلالها 77 هدفا بدأ مسيرته الدولية في السابع من تموز/يوليو 1957 ضد الأرجنتين (1-2)، وأنهاها في 18 تموز/يوليو 1971 ضد يوغوسلافيا (2-2). أحرز لقب كأس العالم ثلاث مرات (1958، 1962، و1970) نهائي بطولة كوبا أميركا الأميركية الجنوبية (1959) - التكريمات الفردية: * اختارته اللجنة الأولمبية الدولية "رياضي القرن" في العام 1999 * اختاره الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) "لاعب القرن" في العام 2000 * منح جائزة الكرة الذهبية الفخرية في العام 2014 - أرقام قياسية: * الوحيد الذي توج بلقب كأس العالم ثلاث مرات كلاعب * أصغر لاعب يسجل هدفا في مباراة نهائية لكأس العالم (عن عمر 17 عاما في مونديال السويد 1958) * 1281 هدفا في مسيرته في 1363 (بحسب احصاءات فيفا) * الهداف التاريخي للمنتخب البرازيلي بالتساوي مع نيمار (77 هدفا) * عدد الأهداف في عام ميلادي واحد (127 هدفا في العام 1959) * الرقم القياسي لعدد الأهداف في مباراة واحدة (ثمانية في فوز سانتوس على بوتافوغو بنتيجة 11-صفر في تشرين الثاني/نوفمبر 1964) - الوضع العائلي: * تزوج مرتين، الأولى من روزميري دوس رييس شولبي (1966-1982)، والثانية من أسيرا ليموس سيكساس (من العام 1994 حتى وفاته) * له ثلاثة أبناء وثلاث بنات

Image

بيليه صانع ذهبٍ مَلَك اللعبة الجميلة

كان البرازيلي بيليه، أسطورة كرة القدم الذي رحل الخميس عن عمر 82 عاماً، أكثر لاعب محبوب في جيله أو في أي جيل آخر، وأحد أعظم من لمست قدماه الكرة على مر تاريخ اللعبة. فاز بكأس العالم مع البرازيل في الأعوام 1958 و1962 و1970، وقدّم مجموعة لا تحصى من المهارات واللمحات التي جعلت منه أفضل تجسيد للعصر الذهبي لكرة القدم في بلاد السامبا في القرن العشرين. لم يقتصر حضوره على عالم كرة القدم فحسب، بل ذهب إلى أبعد من الملعب، حيث أصبح ظاهرة في كسب المال، واضعاً اسمه على الملابس الرياضية وبطاقات الائتمان والساعات، بين مجموعة من المنتجات. ولد إدسون أرانتس دو ناسيمنتو في 23 تشرين الأول/أكتوبر 1940، وخاض مباراته الأولى مع فريق سانتوس عام 1956، عندما كان لا يزال في الخامسة عشر من العمر. تم استدعاؤه للمنتخب الوطني بعد عام، وسجّل هدفاً في أوّل مشاركة له في مباراة ضد الأرجنتين. وضُمّ لتشكيلة المنتخب المشارك في كأس العالم 1958 في السويد، قبل بلوغه عامه الثامن عشر. وكانت مشاركته موضع نقاش حاد في البرازيل، حيث طرح نقاد علامات استفهام حول ما إذا كان هذا المراهق النحيل يحظى بالمواصفات البدنية المطلوبة للبطولة. لم يكن "الجوهرة السوداء" متاحاً في المباراتين الأوليين لأنه كان لا يزال يتعافى من إصابة في الركبة لدى وصوله إلى السويد. وكان بإمكان بيليه أيضا البقاء على مقاعد البدلاء في المباراة الثالثة ضد الاتحاد السوفياتي، لو استجاب مدرب المنتخب وقتها فيسنتي فيولا لنصيحة الطبيب النفسي الذي اعتبر أن اللاعب غير مؤهل للمهمة. لكن فيولا راهن على بيليه، ودفع به منذ بداية المباراة التي انتهت بفوز برازيلي بثنائية نظيفة، وتقديم اللاعب اليافع عرضاً مميزاً ارتكز بشكل أساسي على العمل مع غارينشا، أحد نجوم المنتخب يومها. قدّم بيليه في المباراة الأولى أداء جعل منه لاعباً أساسياً في تشكيلة "راقصي السامبا"، وأصبح من المستحيل الاستغناء عنه. سجّل هدفه الأول في البطولة في ربع النهائي ضد ويلز، ليمنح بلاده الفوز بهدف دون رد وبطاقة التأهل إلى المربع الذهبي لمقابلة فرنسا، حيث سجل ثلاثية تاريخية "هاتريك" قاد بها منتخب بلاده للفوز بنتيجة 5-2. تأهلت البرازيل للمباراة النهائية لملاقاة السويد المضيفة، لكن ذلك لم يثر أي رهبة في قلب اللاعب الشاب الذي واصل تألقه وسجّل هدفين ليساهم بنسج النجمة الأولى على القميص الأصفر بعد مباراة انتهت أيضا بفوز البرازيل بنتيجة 5-2. وأصبح بيليه، في عمر 17 عاما و249 يوما، أصغر لاعب يحرز لقب كأس العالم، وأصغر لاعب يسجّل في مباراتها النهائية. لكن النسختين اللاحقتين لم تشهدا تألقا مماثلا للاعب الذي أضحى بعدها أسطورة. في نسخة عام 1962 في تشيلي، مع خبرة أكثر وبنية أقوى، كان بيليه يمني نفسه بتكرار إنجازه وقيادة بلاده لانتصارات مبهرة، وقدّم لمحة عما كان يريد القيام به في المباراة الافتتاحية لبلاده ضد المكسيك بصنعه هدفاً وتسجيل آخر بعد أداء فردي مذهل راوغ خلاله أربعة لاعبين. لكن آماله اصطدمت بحائط الإصابة في المباراة الثانية ضد تشيكوسلوفاكيا، بعد تفاقم إصابة سابقة لديه، ما أجبره على الجلوس على مقاعد البدلاء طيلة البطولة التي قاد فيها غارينشا البرازيل للفوز بلقبها الثاني. لا يمكن مقارنة إحباط بيليه من الإصابة التي حدّت من مشاركته في تشيلي، مع خيبة الأمل التي اختبرها في مونديال إنكلترا 1966 حيث تم حرفيا "ركله" خارج البطولة، دون ان يحميه الحكام من الاحتكاكات القاسية. أصبح بيليه أول لاعب يسجّل في ثلاث نهائيات لكأس العالم، بعد هزّه الشباك في المباراة الأولى ضد بلغاريا (2-صفر) رغم التدخلات الخشنة من مدافعي الخصم، والتي أبعدته عن المباراة الثانية ضد المجر (1-3). عاد في المباراة الثالثة ضد البرتغال، لكنه خرج باكيا من ملعب غوديسون بارك في ليفربول، بعد تعرّضه لعرقلتين قويتين من المدافع جواو مورايش. ودّعت البرازيل المونديال من الدور الأول للمرة الأولى منذ 1934، وأقسم بيليه على عدم المشاركة مجددا، قائلا "لا أريد أن أنهي حياتي معوقا". - مرادف للعبة جميلة -لحسن الحظ، لم يفِ اللاعب بوعده، وعاد بعد أربع سنوات في مونديال المكسيك بعمر 30 عاما ليقود منتخباً يُعدّ من الأفضل على مرّ العصور. بعد مونديال 1966 المخيّب للآمال على الصعيد الكروي، تحوّل مونديال 1970، لاسيما بفضل الفوز البرازيلي المستحق وأداء بيليه في خلاله، مرادفاً للعبة الجميلة. قدّم اللاعب في المكسيك أداء باتت بموجبه الفرص التي أضاعها، تُذكَر بقدر الأهداف التي سجلها. وعلى الرغم من أنه واصل اللعب مع سانتوس، وانتقل بعد ذلك الى نيويورك كوزموس الأميركي، الا أن بيليه اعتزل دوليا عام 1971، خلال مباراة وداعية عاطفية أمام 180 ألف مشجع في ملعب ماراكانا الشهير في ريو دي جانيرو، وفي جعبته 92 مباراة دولية و77 هدفا. وقال عنه نجم إنكلترا السابق بوبي مور وقتها "بيليه كان اللاعب الأكثر اكتمالا (...) كان لديه كل شيء". وبمجرّد الانتهاء من بطولات كأس العالم، ساعد بيليه، الذي كان يلقب بـ "أو ري" (الملك)، في محاولة إطلاق ثورة كروية في الولايات المتحدة. وفي عام 1977، قاد كوزموس للقب الدوري المحلي، في موسمه الأخير مع النادي الذي مرّ في صفوفه الأسطورة الألماني فرانتس بكنباور، والمهاجم الإيطالي جورجو كيناليا وقائد منتخب البرازيل السابق كارلوس ألبرتو. وشارك بيليه مع مور في فيلم سينمائي إلى جانب الممثلين الأميركي سيلفستر ستالون والإنكليزي السير مايكل كاين عام 1981 بعنوان "اسكايب تو فيكتوري" ("الهروب نحو النصر") الذي يروي قصة أسرى للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية. وتحوّل بيليه بين العامين 1995 و1998، إلى وزير استثنائي للرياضة في بلاده، عدا عن قيامه بدور سفير للعديد من العلامات التجارية. عانى من العديد من المشاكل الصحية في أوقات متفرقة من حياته، وخضع لعملية جراحية في الوركين وتفتيت حصى الكليتين وإزالة ورم في القولون. لكن وضعه الصحي لم يحل دون عيشه حياة طبيعية كاملة، إذ تزوج للمرة الثالثة عام 2016 وهو في سن الخامسة والسبعين، من مارسيا أوكي التي تصغره بـ33 عاما.

Image

تقرير طبي: بيليه توفي بسبب فشل أعضاء في جسده عن القيام بوظائفها

أكد تقرير طبي وفاة نجم الكرة البرازيليه بيليه في تمام الساعة 3:27 مساء بالتوقيت المحلي بسبب فشل أعضاء في جسده عن القيام بوظائفها بسبب سرطان القولون. توفي بيليه الذي تحول من طفل حافي القدمين إلى أعظم اللاعبين الذين أنجبتهم كرة القدم على مر العصور اليوم الخميس عن 82 عاما. وأكدت ابنته كيلي ناسيمنتو على إنستجرام وفاة اللاعب الوحيد الذي فاز بكأس العالم ثلاث مرات. وقالت "نحبك بلا حدود، ارقد في سلام". وتم إدخال بيليه إلى المستشفى في ساو باولو في 29 نوفمبر، وكانت قد تمت إزالة ورم من قولون بيليه في سبتمبر 2021، لكن أُعيد إدخاله إلى المستشفى الشهر الماضي. وإدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف باسم بيليه، يعتبر على نطاق واسع أعظم لاعب في تاريخ البرازيل، وقد تمكن من مشاهدة مشوار منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في قطر، على الرغم من وجوده في المستشفى. انطلق إلى الساحة العالمية عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما في كأس العالم عام 1958، وساعد البرازيل في تحقيق أول نجاحاتها الخمسة القياسية، قبل أن يفوز أيضا بكأس العالم عامي 1962 و1970 مع المنتخب الوطني.

Image

وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن 82 عاما

وفاة أسطورة كرة القدم البرازيلي بيليه عن 82 عاما. وتم إدخال بيليه إلى المستشفى في ساو باولو في 29 نوفمبر، وكانت قد تمت إزالة ورم من قولون بيليه في سبتمبر 2021، لكن أُعيد إدخاله إلى المستشفى الشهر الماضي. وإدسون أرانتيس دو ناسيمنتو، المعروف باسم بيليه، يعتبر على نطاق واسع أعظم لاعب في تاريخ البرازيل، وقد تمكن من مشاهدة مشوار منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم في قطر، على الرغم من وجوده في المستشفى. انطلق إلى الساحة العالمية عندما كان يبلغ من العمر 17 عاما في كأس العالم عام 1958، وساعد البرازيل في تحقيق أول نجاحاتها الخمسة القياسية، قبل أن يفوز أيضا بكأس العالم عامي 1962 و1970 مع المنتخب الوطني.