حسم التعادل السلبي مواجهة منتخبي فرنسا ونظيره الهولندي، والتي أقيمت مساء الجمعة، في إطار مواجهات الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة بدور المجموعات في بطولة كأس أمم أوروبا "يورو 2024" المقامة حاليا في ألمانيا. بهذه النتيجة، تتقاسم الديوك الفرنسية والطواحين الهولندي صدارة جدول ترتيب المجموعة الرابعة في كأس أوروبا 2024، برصيد أربع نقاط لكل منهما، بينما تأتي النمسا في المركز الثالث برصيد ثلاث نقاط، وتتذيل بولندا الترتيب بدون أي رصيد من النقاط. وشهدت منافسات الجولة الأولى من اليورو فوز منتخب هولندا على بولندا بنتيجة 2-1، بينما انتصرت فرنسا على النمسا بنتيجة 1-0.

يخوض منتخب هولندا مواجهة نارية عندما يلتقي مع نظيره الفرنسي، مساء اليوم الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة المجموعات بالنسخة الحالية من بطولة كأس أمم أوروبا يورو 2024. وتقابلت الديوك مع الطواحين في 30 مباراة سابقة بجميع البطولات، حيث حقق منتخب فرنسا 15 فوزا وسجل 53 هدفا، مقابل 11 انتصار لصالح هولندا وأحرزت 57 هدفا، فيما انتهت 4 مباريات بينهما بالتعادل. فاز منتخب فرنسا في 7 مباريات من آخر 8 مواجهات ضد هولندا في جميع المسابقات، باستثناء الخسارة 2-0 في دوري الأمم الأوروبية في نوفمبر 2018. تقابل المنتخبان في ثلاث مواجهات بكأس أمم أوروبا، حيث حققت الطواحين الهولندية الفوز في مناسبتين في دور المجموعات عام 2000 و2008، بينما فازت الديوك مرة واحدة بركلات الترجيح في ربع نهائي عام 1996.

أثارت عصابة الرأس التي يرتديها مهاجم منتخب هولندا ممفيس ديباي على جبينه خلال كأس أوروبا لكرة القدم المقامة حالياً في أوروبا الاهتمام في بلاده حيث نفد مخزون العديد من المتاجر، بحسب ما ذكرت وسائل اعلام المحلية الجمعة. وارتدى ديباي عصابة الرأس في المباريات الاستعدادية للبطولة القارية أمام أيسلندا وكندا مطلع يونيو، مثل لاعبي كرة المضرب أو كرة السلة.  وإذا كانت صحيفة "دي فولكسكرانت" اليومية، اعتبرت أن ديباي بات رمزاً للموضة "ويختار الطريقة التي يرتدي بها ملابسه"، فإن صحيفة "دي تليجراف" أسفت لأن "ممفيس نصّب نفسه على أنه +شخص مميز+ داخل المجموعة وهذا ليس بالأمر الجيد بالنسبة للديناميكية الجماعية". دافع ديباي عن نفسه بتفسير منطقي بقوله "إنها تساعدني على تجنب التعرّق، الأمر يناسبني تماماً وصديقتي تحب ذلك إنه مظهر جديد". لكن المدرّب رونالد كومان لم يرحب بالأمر الواقع الذي فرضه اللاعب من خلال ارتداء العصابة المطرّزة برقمه 10 وعبارة "من يهتم؟" وقال في هذا الصدد "لم يعجبني الامر لاني تفاجأت به لكنني لا أجد الأمر خطيراً لا أعتقد أن هناك أي فائدة من إحداث جدلية كبير حول هذا الامر". بيد أن الشركات التجارية في هولندا استغلّت هذا الأمر لدرجة أن العديد من العلامات التجارية الكبرى لم يعد لديها مخزون من هذا النوع من عصابات الرأس، حتى ان متجراً لقلي البطاطا تصدّر عناوين الصحف الهولندية لانه قدّم عصابة رأس مجانية لكل طلب شراء. وتحظر المادة 42.01 من لوائح الاتحاد الاوروبي لكرة القدم (يويفا) ارتداء الاكسسوارات الخطرة (السلاسل والأقراط)، لكنها في المقابل لا تنص على اي شيء يتعلق بعصابة الرأس كتلك التي كان يرتديها المهاجم الويلزي جاريث بيل.

قال رونالد كومان، المدير الفني للمنتخب الهولندي لكرة القدم إنه "لا يعتمد كل شيء" على ما إذا كان كيليان مبابي، قائد ومهاجم المنتخب الفرنسي (الديوك)، سيلعب أم لا في المباراة التي ستجمع بين المنتخبين الجمعة في بطولة أمم أوروبا "يورو 2024"في ألمانيا. ويعتزم مبابي ارتداء قناع واقي إذا بدأ المباراة التي ستقام ضمن منافسات المجموعة الرابعة في لايبزيج، بعدما تعرض لإصابة بكسر في الأنف في مباراة المنتخب الفرنسي الافتتاحية بالبطولة التي فاز فيها على النمسا بهدف نظيف. ويعلم كومان أنه ليس بإمكانه فعل الكثير لإيقاف خطورة مبابي، إذا شارك لاعب ريال مدريد الجديد في اللقاء، لذلك فإنه لن يكون في حاجة لتغيير خطة اللعب. وكان مبابي سجل أربعة أهداف في شباك المنتخب الهولندي في التصفيات المؤهلة لليورو، وعن هذا الأمر قال كومان: "بالطبع كلنا نعلم أن بإمكانه أن يحسم اللقاء بمفرده، وكان له تأثير كبير في آخر مباراتين أمامنا". وفاز المنتخب الهولندي (الطواحين) على نظيره البولندي 2-1 في أول مباراة له بالمجموعة. وقال كومان: النقاط الثلاث التي حققناها أمام بولندا تمنحنا راحة البال عندما تكون الكرة في حوزتنا، يجب أن نتعامل معها بشكل جيد. يجب أن نتحلى بالصبر ويجب أن ندافع بشكل جيد.

في خطوة مفاجئة، تم منع كيليان مبابي، نجم منتخب فرنسا، من ارتداء قناع واقٍ بألوان علم بلاده خلال مشاركته في بطولة أوروبا "يورو 2024"، وذلك بسبب قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) التي تحكم ارتداء المعدات الطبية في المباريات. تعرض مبابي لإصابة في الأنف خلال مباراة فرنسا مع النمسا، مما استدعى ارتداء جهاز واقٍ لحمايته خلال التدريبات، إلا أن القناع الذي اختاره، بألوان العلم الفرنسي وشعار الاتحاد الفرنسي لكرة القدم، لم يلتزم بالقوانين المحددة من قبل يويفا. وفقًا للقوانين، يجب أن تكون جميع المعدات الطبية بلون واحد وخالية من أي رموز تعريفية للفريق أو الشركة المصنعة، مما يشمل الأقنعة الواقية وأية معدات أخرى تُرتدي في الملعب.  المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب أعرب عن تفاؤله بمشاركة مبابي في مباراة هولندا، لكنه أشار إلى أهمية الالتزام بالقوانين الدولية والاتحادية في كرة القدم. وأكد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم استعداده للتعاون مع يويفا لضمان توافق المعدات المستخدمة مع القوانين، موضحًا أن مبابي يمتلك أقنعة بلون واحد تلبي هذه المتطلبات.  تظل قضية ارتداء المعدات الطبية محل نقاش دائم بين اللاعبين والجهات المنظمة، حيث تسعى كل من اللاعبين والأندية للتوافق بين السلامة الشخصية والالتزام بالقوانين المنظمة للرياضة.

ارتدى كيليان مبابي مهاجم فرنسا قناعا وقائيا خاصا خلال التدريبات الخميس، إذ يستعد للمشاركة في ثاني مباريات المنتخب في بطولة أوروبا لكرة القدم 2024، المقررة أمام هولندا وهو يعاني من كسر في الأنف. وبعد صعوبة في ارتدائه، ظهر مبابي بالقناع الذي يحمل ألوان العلم الفرنسي، الأزرق والأبيض والأحمر مع الأحرف الأولى من اسمه على جانب واحد ورقم قميصه "10" محاطا بنجمتين تمثلان لقبي فرنسا في كأس العالم وشعار الديك الوطني. وكان مبابي تعرض للإصابة إثر التحام مع كيفن دانسو خلال فوز فرنسا 1-صفر على النمسا، وهو ما هدد استمراره في البطولة، لكن ديدييه ديشامب مدرب المنتخب أكد أنه يتعافى بشكل جيد وسيواجه هولندا في مباراة الخميس ضمن المجموعة الرابعة.

لا تشعر هولندا بالراحة للغياب المحتمل لكيليان مبابي قائد المنتخب الفرنسي عن مواجهة الفريقين في بطولة أوروبا لكرة القدم، إذ يعتقد المنتخب الهولندي أن نظيره الفرنسي سيشكل تهديدا هائلا في وجود أو غياب مهاجمه البارز. وتعرض مبابي لكسر في الأنف قرب نهاية فوز فرنسا على النمسا في دوسلدورف أمس الاثنين، وليس من الواضح بعد ما إذا كان قائد فرنسا سيتمكن من اللعب ضد هولندا في لايبزيج يوم الجمعة المقبل. وأثار مبابي الرعب في صفوف هولندا خلال مشوار التصفيات عندما كان الفريقان في نفس المجموعة، إذ سجل هدفين في الفوز 4-صفر في باريس ثم هدفين آخرين في الفوز 2-1 في مباراة العودة في أمستردام في أكتوبر الماضي. وقال حارس هولندا بارت فيربروخن في مؤتمر صحافي اليوم الثلاثاء: «لا يهم إذا كان هناك (مبابي) أم لا لديهم الكثير من المهاجمين الجيدين الآخرين بالإضافة إلى فريق جيد حقا لسنا خائفين من أي شخص لذلك سواء كان موجودا أم لا فهذا لا يشكل أي فرق». وخاض الحارس (21 عاما) مباراته الدولية الأولى في أكتوبر الماضي في الخسارة أمام فرنسا في أمستردام بفضل ثنائية من مبابي. ووفقا لفيربروخن، كانت هولندا أكثر قلقا بشأن حقيقة أن الهدفين الأخيرين اللذين استقبلتهما شباكها جاءا من ركلات ركنية وقضت بعض الوقت منذ الفوز 2-1 على بولندا يوم الأحد الماضي في المباراة الأولى للفريق في بطولة أوروبا في العمل على تعزيز مواجهة الركلات الثابتة. وتأخرت هولندا مبكرا في مباراة المجموعة الرابعة في هامبورج بضربة رأس من آدم بوكسا إثر تمريرة عرضية من ركلة ركنية بعد أن استقبلت شباكها هدفا مماثلا للمهاجم الألماني نيكلاس فولكروج في مباراة ودية في فرنكفورت في مارس الماضي. وقال فيربروخن: «لقد كان لدينا متسع من الوقت في الفندق للحديث عن ذلك، لكن لا ينبغي لنا أن نبالغ في الأمر لأننا دافعنا بنجاح أيضا في الكثير من الركلات الركنية».

 يريد ميخاو بروبيرش مدرب المنتخب البولندي أن يركز لاعبوه على الإيجابيات بعد الخسارة 2-1 بهدف متأخر أمام هولندا ببطولة أوروبا.  وأبلغ بروبيرش الصحفيين "أخبرتهم أننا افتقدنا تسجيل هدف الفوز ثم تلقينا الهدف، يجب أن نحافظ على الكرة بصورة أفضل، أظهرنا قدرتنا على تقديم أداء جيد جدا، وكانت لنا فرصنا، طلبت من اللاعبين أن يرفعوا رؤوسهم يمكننا مقارعة أي منافس ونحتاج فقط لتخطي هذه المباراة". وافتقدت بولندا خدمات هدافها روبرت ليفاندوفسكي، لكن آدم بوكسا افتتح التسجيل ويتطلع المدرب لعودة المزيد من اللاعبين في المباراة المقبلة. وقال "روبرت ليفاندوفسكي يتعافى وآمل أن يتمكن من اللعب أمام النمسا، إنه لاعب مهم جدا بالنسبة لنا وآمل أن يعود بافيل دافيدوفيتش هو الآخر وآمل أن يكون هناك مزيد من المنافسة في هذا الفريق". وخرج بارتوش سالامون بعد هدف فوز هولندا وقال بعدها إن لاعبا دهس قدمه. وقال المدرب "براتوش مع طبيب الفريق وسنرى كيف يشعر آمل أنه لا يعاني من أي كسر في القدم".  وقبل مواجهة النمسا الجمعة المقبل، قال المدرب إنه على قناعة بأن فريقه قادر على التقدم في البطولة وسيحظى بفرصة لمتابعة النمسا عندما تواجه فرنسا. وقال المدرب "لم نستسلم سنبذل قصارى جهدنا لنقاتل ونتأهل، أعتقد أنه لا يزال هناك ما نثبته وسنكون أقوى فيما يتعلق بالنمسا، نحتاج أن نرى كيف تواجهها فرنسا أولا، بعدها، لم نقل كلمتنا الأخيرة بعد".

 رأى مدرب المنتخب الهولندي رونالد كومان أن فريقه كان يستحق التقدم 4-1 على نظيره البولندي بعد ساعة على بداية اللقاء الذي انتهى لصالح "البرتقالي" 2-1، وذلك في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الرابعة لكأس أوروبا.  وتقدمت بولندا في الدقيقة 16 خلافاً لمجريات اللعب إثر ركلة ركنية، ثم عادل كودي خاكبو في الدقيقة 29، قبل أن يفرض فاوت فيخهورست نفسه بطل اللقاء بتسجيله هدف الفوز في الدقيقة 83 بعد دقيقتين و18 ثانية على دخوله بدلاً من ممفيس ديباي.  وكان كومان سعيداً بأداء المنتخب الهولندي الذي بقي من دون هزيمة للمباراة العاشرة توالياً في دور المجموعات في بطولة كبرى منذ خسارته مبارياته الثلاث في كأس أوروبا 2012 (فاز بتسعة وتعادل في مباراة خلال هذه السلسلة الممتدة من مونديال 2014 وكأس أوروبا صيف 2021 ومونديال 2022).  وقال كومان "كان بإمكاننا التقدم 4-1 بعد ساعة لعبنا بشكل جيد جداً لكننا لم نتمكن من إنهاء الفرص"، مع الإقرار أنه "كان بإمكان المنتخب البولندي التسجيل أيضاً لكننا كنا محظوظين وسجلنا الهدف الثاني" عبر البديل "السوبر" فيخهورست الذي "شكل قيمة مضافة" للفريق وفق مدربه.  وتابع "يملك أسلوبه الخاص في تصرفه (داخل الملعب) وهذا ما كنا بحاجة إليه"، مضيفاً "نملك قدرات جيدة والفريق أدى جيداً لعب كودي خاكبو جيداً إنه خطير ويجب أن نوصل إليه الكرة بشكل أكبر".