التقى فهد بن نافل، رئيس نادي الهلال السعودي، بالسويسري جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم

استيقظت الكرة العالمية صباح الثلاثاء على وقع زلزال رياضي مدوٍ، بعدما دوّى اسم الهلال السعودي في سماء أورلاندو، معلنًا واحدة من أكبر مفاجآت كأس العالم للأندية عبر تاريخه، بإقصائه مانشستر سيتي الإنجليزي من دور الـ16 بعد مباراة ماراثونية انتهت بنتيجة 4-3 لصالح ممثل القارة الآسيوية بعد التمديد.  في ملعب "كامبينج وورلد" الذي تحول إلى مسرح للدهشة والذهول، سقط فريق جوارديولا، بطل أوروبا وثلاثية الموسم الماضي، أمام عزيمة الهلال وروح لاعبيه الذين قلبوا تأخرهم مرتين، وكتبوا سيناريو ملحميًا لن يُنسى. ماركوس ليوناردو، المهاجم البرازيلي الشاب، كان عنوان البطولة في ليلة استثنائية، إذ سجل هدفين، كان آخرهما في الدقيقة 112 بمثابة الخنجر الذي مزق آمال السيتي في التتويج العالمي الأول له. وبينما أعاد فيل فودين الأمل بتسجيله هدفًا رائعًا قبل نهاية الوقت الأصلي، بدا أن بونو ورفاقه كتبوا على المباراة خاتمة مختلفة. وسائل الإعلام البريطانية لم تتأخر في التعبير عن صدمتها. صحيفة "الجارديان" وصفت الهزيمة بأنها «واحدة من أكبر صدمات البطولة»، وهاجمت اختيارات بيب جوارديولا، خاصة تأخره في إشراك فيل فودين، معتبرة أن دفاع السيتي بدا هشًا، ومع تقدم دقائق اللقاء تلاشى حضوره البدني والذهني. أما "سكاي سبورتس" فاختزلت الحدث بعنوان لافت: «الهلال يصدم مانشستر سيتي»، وأشارت إلى أن الفريق السعودي بدا أكثر تنظيمًا وشراسة، رغم أسماء السيتي الثقيلة، معتبرة أن الفريق الإنجليزي «دفع ثمن الفرص الضائعة»، خاصة في شوط أول سيطر عليه دون أن يُحسن استثماره. من جهتها، اعتبرت شبكة "بي بي سي" أن الهلال حقق «واحدًا من أعظم انتصاراته التاريخية»، وأثنت على الحارس المغربي ياسين بونو الذي تصدى لكرات خطيرة، وحافظ على آمال فريقه حتى الدقائق القاتلة، في حين أشادت بالشخصية التي أظهرها الفريق، وقدرته على قلب الموازين في لحظات خاطفة. صحيفة "ذا ديلي تلغراف" بدت أكثر قلقًا على ما هو قادم، مشيرة إلى أن الخسارة ستترك أثرًا نفسيًا على السيتي، خاصة أن الفريق ظهر مرتبكًا دفاعيًا، وعاجزًا هجوميًا أمام المرتدات الهلالية التي استُغلّت ببراعة، وسط غياب الانضباط من دياز وغفارديول وأكيه. الهلال، بقيادة سيموني إنزاجي الذي تسلّم مهامه قبل أيام فقط من انطلاقة البطولة، قدّم درسًا تكتيكيًا حقيقيًا. بخط دفاع خماسي وتنظيم صارم، غيّر الإيطالي مسار البطولة، وأثبت أن فريقه بات مرشحًا لا يُستهان به، لا مجرد "مفاجأة عابرة". الوجهة المقبلة؟ مواجهة نارية في ربع النهائي أمام فلومينينسي البرازيلي، حامل لقب كوبا ليبرتادوريس، في مواجهة تُعد باكورة ما تبقى من البطولة، بعد أن قلب الهلال التوقعات رأسًا على عقب، وأشعل المنافسة من جديد. في المقابل، يعود مانشستر سيتي بخفيّ حنين، مع الكثير من الأسئلة، والكثير من القلق. سقوط مدوٍ لا يمحوه إلا الزمن.. أو بطولة أخرى.

يستعد نادي الهلال السعودي لخوض مواجهة قوية أمام مانشستر سيتي، في سادس مباريات دور الـ16 لبطولة كأس العالم للأندية 2025. وسيخسر الهلال جهود مدافعه حسان تمبكتي الذي يعاني من آلام في الركبة، بالإضافة إلى غياب القائد سالم الدوسري للإصابة في العضلة الخلفية للفخذ، حيث سيخضع لبرنامج علاجي يمتد بين 4 إلى 6 أسابيع. وسيكون على متعب الحربي ومحمد كنو تعويض غياب تمبكتي والدوسري، فيما من المتوقع أن يلعب روبن نيفيز كقلب دفاع ثالث إلى جانب كاليدو كوليبالي ورينان لودي، بينما سيشغل الحربي مركز الجناح الأيسر لتعويض غياب الدوسري. ويطمح الهلال لمواصلة مشواره في البطولة بعد تصدره للمركز الثاني في المجموعة الثامنة برصيد 5 نقاط، عقب فوزه على باتشوكا المكسيكي 2-0، وتعادله 1-1 مع ريال مدريد، و0-0 مع سالزبورج النمساوي. في المقابل، حقق مانشستر سيتي العلامة الكاملة في المجموعة السابعة، بفوزه على الوداد الرياضي 2-0، والعين الإماراتي 6-0، ويوفنتوس 5-2. وسيواجه الفائز من المواجهة بين الهلال ومانشستر سيتي فريق فلومينينسي البرازيلي في ربع نهائي المسابقة التي تقام في الولايات المتحدة.

مواجهة نارية تجمع بين فريقي الهلال السعودي مع نظيره مانشستر سيتي الإنجليزي، بحثًا عن خطف بطاقة التأهل لربع نهائي النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية 2025. ويصطدم الزعيم أحد أبرز الأندية الآسيوية بمنافسه الإنجليزي الذي يضم في صفوفه كتيبة مدججة بالنجوم تحت قيادة المدرب الإسباني بيب جوارديولا. وإليكم أبرز الأرقام والحقائق الخاصة بموقعة السيتيزنز والهلال المونديالية.

تترقب الجماهير لقاءً مرتقباً يجمع بين مانشستر سيتي بطل أوروبا، والهلال السعودي بطل آسيا، ضمن منافسات دور الـ16 لكأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ستقام المباراة على ملعب «كامبينج وورلد» في أورلاندو، حيث يطمح الهلال لتحقيق مفاجأة والتقدم في البطولة التي تشهد مشاركة 32 فريقًا لأول مرة في تاريخها، فيما يسعى مانشستر سيتي لتعزيز جاهزيته قبل بداية الموسم الجديد. تأهل الهلال إلى هذا الدور بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الثامنة التي ضمت ريال مدريد الإسباني، وريد بول سالزبورج النمساوي، وباتشوكا المكسيكي. وكان الفوز على باتشوكا 2-0 في الجولة الأخيرة حاسماً، بعد خسارة سالزبورج أمام ريال مدريد 3-0، ليصل الهلال إلى خمس نقاط بفارق نقطتين خلف ريال مدريد المتصدر. قدم الهلال أداءً مميزًا في الجولة الأولى بالمجموعة، عندما تعادل 1-1 مع ريال مدريد، مع فرص عدة للتسجيل وأداء دفاعي مميز، حيث تصدى حارس الهلال المغربي ياسين بونو لضربة جزاء في الدقيقة الأخيرة، نفذها قائد ريال مدريد فيدريكو فالفيري. يقود الهلال الإيطالي سيموني إنزاجي، الذي سيخوض مواجهة جديدة أمام الإسباني بيب جوارديولا مدرب مانشستر سيتي، والتي ستكون الثالثة بينهما خلال ثلاث سنوات. تقابلا سابقاً في نهائي دوري أبطال أوروبا موسم 2022-2023، حيث توّج السيتي باللقب بهدف نظيف، وتعادلا في الدوري الموسم الماضي بدون أهداف. يسعى إنزاجي للثأر وتحقيق الفوز، خصوصاً بعد خسارته الأخيرة مع إنتر ميلان أمام باريس سان جيرمان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مما أدى إلى رحيله عن الفريق. ويُدرك لاعبو الهلال، وعلى رأسهم المغربي ياسين بونو، والمهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو، ومالكوم، والمدافع السنغالي كاليدو كوليبالي، حجم التحدي أمام فريق قوي يمتلك طموحات كبيرة في الفوز باللقب، رغم غياب نجمهم سالم الدوسري. أما مانشستر سيتي، فيواصل تحضيراته للموسم الجديد بعد تصدر مجموعته بسهولة، محققًا انتصارات بارزة على الوداد المغربي، العين الإماراتي، ويوفنتوس الإيطالي، حيث أظهر تألقاً هجوميًا بقيادة صفقات جديدة مثل ريان آيت نوري، ريان شرقي، وتياني رايندرز. يأمل جوارديولا في أن تكون البطولة فرصة لتعويض جماهير السيتي عن موسم صعب خسر فيه الفريق جميع الألقاب التي نافس عليها، بدايةً من لقب الدوري الإنجليزي لصالح ليفربول، والكأس التي حسمها كريستال بالاس، مرورًا بخروجه المبكر من كأس الرابطة ودوري أبطال أوروبا.

أكد بيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، أن فريقه مستعد لخوض التحدي الكبير أمام الهلال السعودي في ربع نهائي كأس العالم للأندية، مشدداً على أن البطولة دخلت الآن مراحلها الحاسمة التي لا تحتمل الأخطاء، قائلاً: "إما أن نفوز أو نرحل". وفي المؤتمر الصحفي الذي سبق المواجهة المرتقبة، أثنى غوارديولا على المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي، مدرب الهلال، مشيراً إلى أن الفريق السعودي يمتلك مجموعة من اللاعبين المميزين وخط دفاع صلب، مضيفاً: "إنزاجي قام بعمل رائع مع إنتر ميلان، والآن يقود الهلال بكفاءة، لديهم لاعبين يعرفون كيف يديرون المباراة مثل نيفيز وسافيتش". وفي رده على الانتقادات التي طالت توقيت إقامة البطولة، قال جوارديولا بلهجة حاسمة: "من يتذمرون من توقيت البطولة ليسوا هنا، لو كانوا هنا لاستمتعوا بالحدث، تنظيم البطولات ليس من اختصاص المدربين بل من مسؤولية جهات أخرى". وتطرق مدرب السيتي إلى الظروف الجوية التي أثرت على بعض المباريات، مؤكدًا أن فريقه لا يسمح للعوامل الخارجة عن السيطرة بالتأثير على تركيزه: "تعلمنا ألا نقلق من أمور لا نتحكم فيها، مثل الطقس. إذا توقفت المباراة، سنواصل استعدادنا كالمعتاد". وأشاد جوارديولا بتطور الدوري السعودي، مشيرًا إلى أن الهلال أظهر جدارته في مواجهات سابقة أمام فرق كبرى مثل ريال مدريد، وقال: "الدوري السعودي يتقدم بسرعة، وفي السنوات الثلاث الأخيرة انضم إليه نجوم كبار، خصوصًا في أندية مثل الهلال والنصر". وختم جوارديولا حديثه بإشادة بأجواء فريقه وروح اللاعبين، مؤكدًا: "الأجواء إيجابية جدًا في التدريبات. قلت للاعبين إننا أمام تحدٍ كبير، وهناك فرق قوية مثل أسماك القرش تنتظرنا، وعلينا أن نكون مستعدين".

كشفت منصة DAZN الناقلة لمباريات كأس العالم للأندية 2025 التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية، عن تشكيلتها لأفضل اللاعبين العرب المشاركين في دور المجموعات من البطولة. وجاء التشكيل ليضم 11 لاعبًا من أبرز نجوم الكرة العربية، يمثلون خمس دول، بواقع ثلاثة لاعبين من السعودية وثلاثة من الجزائر، ولاعبين من مصر والمغرب وتونس، بالإضافة إلى لاعب فلسطيني.

وصلت بعثة فريق الهلال السعودي إلى مدينة أورلاندو في ولاية فلوريدا، قادمة من ناشفيل بولاية تينيسي، لمواصلة تحضيراتها قبل مواجهة مانشستر سيتي الإنجليزي مساء الاثنين، ضمن منافسات دور الـ16 من كأس العالم للأندية 2025. وكان الفريق قد اختتم تدريباته في ناشفيل مساء السبت بحصة مغلقة أمام وسائل الإعلام، أُقيمت على ملعب تدريب نادي ناشفيل. وشهدت الحصة مشاركة اللاعب مصعب الجوير، بعد تعافيه من آلام في الركبة التي منعته من الظهور في المران السابق. عقب نهاية التدريب، غادرت البعثة مباشرة إلى المطار متجهة إلى أورلاندو. ومن المقرر أن يعقد المدرب الإيطالي سيموني إنزاجي مؤتمرًا صحفيًا عند الساعة الخامسة والنصف من مساء الأحد على ملعب كامبينج وورلد، للحديث عن المواجهة المنتظرة، يعقبه المران الأخير للفريق عند الساعة الثامنة مساءً على ملاعب التدريب بجامعة فلوريدا الوسطى. وتنتظر الهلال مواجهة من العيار الثقيل أمام مانشستر سيتي، الذي تأهل إلى الدور ثمن النهائي بعدما تصدّر مجموعته السابعة بثلاثة انتصارات متتالية. افتتح الفريق الإنجليزي مشواره بالفوز على الوداد المغربي بهدفين دون رد، ثم حقق انتصارًا ساحقًا على العين الإماراتي بنتيجة 6-0، واختتم الدور الأول بتغلبه على يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 5-2، ليؤكد جاهزيته كأحد أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب. ويأمل الهلال، بقيادة جهازه الفني ولاعبيه الدوليين، في تقديم أداء قوي أمام بطل أوروبا، وخطف بطاقة العبور إلى الدور ربع النهائي من البطولة العالمية.

يبدو أن الأداء المميز الذي يقدمه الظهير البرتغالي جواو كانسيلو مع نادي الهلال السعودي أعاد فتح باب التفكير لدى برشلونة لاستعادته مجددًا خلال فترة الانتقالات المقبلة. وكان كانسيلو، البالغ من العمر 31 عامًا، قد لعب في صفوف برشلونة خلال موسم 2023-2024 على سبيل الإعارة من مانشستر سيتي، إلا أن الأزمة المالية التي يعاني منها النادي الكاتالوني حالت دون التعاقد معه بشكل دائم، لينتقل بعدها إلى الهلال بعقد يمتد حتى عام 2027. ويحظى كانسيلو بإعجاب كبير داخل أروقة برشلونة، خصوصًا من المدير الرياضي ديكو، الذي يرى فيه خيارًا مثاليًا لتعزيز الخط الدفاعي بفضل خبرته الكبيرة في البطولات الأوروبية مع أندية كبرى مثل مانشستر سيتي ويوفنتوس وبايرن ميونيخ. وتشير التوقعات إلى أن برشلونة قد يقدم عرضًا رسميًا بقيمة تقارب 15 مليون يورو لاستعادة خدمات اللاعب القادر على شغل مركزي الظهير الأيسر والأيمن. ورغم اهتمام برشلونة، تبدو فرص كانسيلو في دخول التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب هانزي فليك صعبة نسبيًا، في ظل اعتماد الأخير على أليخاندرو بالدي وجول كوندي في مركزي الظهيرين. من جانبه، يركز كانسيلو حاليًا على مشاركته مع الهلال في مواجهة مرتقبة أمام فريقه السابق مانشستر سيتي ضمن دور الـ16 من كأس العالم للأندية، وسط ترقب لمستقبله المحتمل في الملاعب الأوروبية.