هاجم كيفين دي بروين، لاعب وسط مانشستر سيتي وقائد منتخب بلجيكا، الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" والاتحاد الأوروبي "يويفا"، متهمًا إياهما بالتركيز على المكاسب المالية فقط، وذلك في ظل التعديلات الجديدة التي تم إدخالها على المسابقات الدولية. وقال دي بروين في تصريحاته خلال مؤتمر صحفي، إن زيادة عدد الفرق المشاركة في بطولات مثل دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية يضيف أعباء إضافية على اللاعبين. وأوضح: "المشكلة الحقيقية ستظهر بعد كأس العالم للأندية، فبين نهايتها وبداية الدوري الإنجليزي الممتاز سيكون لدينا فقط ثلاثة أسابيع للراحة والاستعداد لما يقرب من 80 مباراة جديدة".  كما أشار إلى محاولات اتحادات اللاعبين حول العالم، ومنها رابطة اللاعبين المحترفين في إنجلترا، إيجاد حلول لتقليل هذا الضغط المتزايد، لكنه انتقد استمرار الفيفا واليويفا في إضافة مزيد من المباريات، مؤكداً أن "المال يتحدث بصوت أعلى من اللاعبين". وفي تقرير صادر عن المركز الدولي للدراسات الرياضية (CIES)، أفادت النتائج بعدم وجود دليل واضح على زيادة عبء العمل على لاعبي النخبة في العقد الأخير. ولكن مع زيادة عدد المباريات الرسمية، وخاصة في الدوريات الكبرى مثل الدوري الإنجليزي، تستمر المخاوف بشأن تأثر صحة وأداء اللاعبين.

أصدر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) غرامات مالية على نادي أستون فيلا ونادي مارسيليا الفرنسي بسبب التأخير في تقديم المعلومات المالية المطلوبة. تم فرض غرامة قدرها 60 ألف يورو على نادي أستون فيلا، الذي سيشارك في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، وذلك بسبب التأخر في تقديم البيانات المالية. كما تم تغريم نادي مارسيليا مبلغ 20 ألف يورو بسبب نفس المخالفة. هذه الغرامات تأتي في إطار تطبيق لوائح الاستدامة المالية الجديدة التي بدأ "يويفا" تنفيذها الموسم الماضي. بموجب هذه اللوائح، لا يمكن أن تتجاوز نفقات الأندية 90% من الإيرادات. وقد أكد الاتحاد الأوروبي أن جميع الأندية المشاركة في مسابقاته لم تتجاوز هذا الحد. في الموسم الحالي، ستنخفض النسبة المسموح بها إلى 80%، على أن تصل إلى 70% في الموسم المقبل، وذلك في إطار تعزيز الاستدامة المالية للأندية وضمان التزامها بالمعايير المالية المطلوبة.

يبدو أن فترة الانتقالات الصيفية لنادي وست هام يونايتد كانت مثيرة وفعالة، مع وصول تسعة لاعبين جدد وأثر واضح على الفريق تحت قيادة المدرب الجديد جولين لوبيتيجي. تحسن الفريق بشكل ملحوظ بفضل التعاقدات الجديدة، خاصة المدافعين ويس فودرينجهام وجان كلير توديبو وماكسيميليان كيلمان وآرون وان-بيساكا، بالإضافة إلى اللاعبين الآخرين مثل جويدو رودريجيز وكارلوس سولير وكريسينسيو سومرفيلد. المدرب الإسباني لوبيتيجي، الذي لم يتردد في اتخاذ قرارات جريئة مثل رحيل بعض اللاعبين البارزين، قد أثبت حرصه على تحسين أخلاقيات العمل في الفريق من خلال تقليل أيام الإجازات. وقد أثمرت هذه الاستراتيجية عن نتائج إيجابية، مع تحسن كبير في الأداء العام للفريق. استطلاع الرأي الذي أجرته شبكة «The Athletic» أظهر أن نسبة كبيرة من مشجعي وست هام، بنسبة 92.1٪، راضون عن الصفقات الجديدة، مع 47.4٪ يشعرون بالسعادة و44.7٪ يشعرون بسعادة كبيرة. ويعتبر كيلمان، الذي أتى من ولفرهامبتون، أفضل صفقة وفقاً للاستطلاع، بينما جاء وان-بيساكا في المرتبة الثانية. على الرغم من هذا النجاح في التعاقدات، هناك بعض القلق بشأن الهجوم، حيث يعتقد 62.1٪ من المشجعين أن الفريق لا يزال بحاجة إلى تعزيز في هذا المركز. فولكروج، الذي جاء من بوروسيا دورتموند، لم يحقق بعد التأثير المرجو، ولم ينجح في إزاحة ميكايل أنطونيو عن التشكيلة الأساسية. فيما يتعلق بالدفاع، أظهر الاستطلاع أن هناك حاجة لتدعيم مركز قلب الدفاع، خاصة مع الاهتمام بالتعاقد مع لاعبين مثل جويل ماتيب وجون إيجان. ولكن بصفة عامة، يشير الاستطلاع إلى أن نادي وست هام أصبح أقوى مقارنة بما كان عليه قبل فتح نافذة الانتقالات، مع تفاؤل كبير بما تبقى من الموسم، حيث أعرب 82.6٪ من المشاركين عن تفاؤلهم بالمستقبل. بالإضافة إلى ذلك، كان لتأثير شتايدتن، المدير الرياضي، دور كبير في نجاح فترة الانتقالات، حيث حصل على تقدير كبير من المشجعين لدوره الفعال في تعزيز الفريق وتعيين لوبيتيجي كمدرب للفريق.

قرر نادي تشيلسي الإنجليزي عدم إدراج مهاجمه الشاب كول بالمر ضمن قائمة اللاعبين المؤهلين للمشاركة في المرحلة الأولى من النسخة الجديدة لبطولة «كونفرنس ليج» لكرة القدم، وذلك بهدف إدارة دقائق لعبه خلال موسم طويل قد يمتد حتى منتصف يوليو المقبل. كما تم استبعاد الثنائي روميو لافيا ووسلي فوفانا، في إطار حرص النادي على إدارة الجهد البدني للفريق، خصوصًا مع مشاركة تشيلسي في بطولة كأس العالم للأندية الموسعة بالولايات المتحدة الصيف المقبل. يأتي هذا القرار في ظل كثافة المباريات التي خاضها بالمر الموسم الماضي مع النادي والمنتخب، والتي بلغت 57 مباراة، ورغم تألقه في العديد من المناسبات، إلا أنه لم يتم اختياره للمشاركة مع المنتخب الإنجليزي في دوري الأمم الأوروبية. في السياق ذاته، أثيرت مخاوف حول ضغط المباريات على اللاعبين، حيث دعت منظمات رياضية إلى منح اللاعبين فترات راحة كافية بين المواسم، وتحديد حد أقصى لعدد المباريات التي يمكنهم خوضها خلال العام. تشيلسي سيواجه في مجموعته من «كونفرنس ليج» فرق جنت البلجيكي، باناثياكوس اليوناني، إف سي نواه الأرميني، هايندهايم الألماني، أستانا الكازاخستاني، وشامروك روفرز الآيرلندي، ويمكن أن يعود بالمر لاحقاً للمشاركة في الأدوار الإقصائية في حال تأهل الفريق.

أعرب آلان شيرر أسطورة كرة القدم الإنجليزية عن اعتقاده أن ماركوس راشفورد كان يجب أن ينتقل من مانشستر يونايتد لإعادة إحياء مسيرته. في تصريح لموقع "بت فير"، قال شيرر: "في ظل مستواه الحالي، لا أعتقد أن ماركوس راشفورد سيستعيد مسيرته في منتخب إنجلترا". أشار شيرر إلى أن راشفورد تراجع أداؤه بشكل ملحوظ منذ تألقه في موسم 2022-2023، حيث سجل 30 هدفاً في جميع المسابقات الموسم الماضي، سجل راشفورد 8 أهداف فقط وقدم 8 تمريرات حاسمة، مما أدى إلى استبعاده من قائمة منتخب إنجلترا في "يورو 2024". وأضاف شيرر: "كان ينبغي له الرحيل عن مانشستر يونايتد لإحياء مسيرته، لأنه في وضع ثابت منذ فترة، والأمور لا تسير على ما يرام معه."

أعلن ويسترن سيدني واندرارز الأسترالي بطل آسيا السابق، الخميس، ضم لاعب خط الوسط خوان ماتا، المتوّج مع منتخب إسبانيا بكأس العالم لكرة القدم، إلى صفوف الفريق استعداداً للموسم المقبل من الدوري. وينتقل اللاعب متعدد المهارات، البالغ من العمر 36 عاماً، الذي لعب خلال مسيرته الحافلة لفرق فالنسيا وتشيلسي ومانشستر يونايتد، إلى واندرارز بعد رحيله عن فيسل كوبي الياباني في يناير. وقال ماتا، في بيان صحافي نشره النادي الأسترالي: «أنا متحمس للغاية للانضمام إلى ويسترن سيدني واندرارز لا أطيق الانتظار حتى أصل وأتدرب مع الفريق استعداداً للموسم المقبل. أشعر بامتنان وحماس إزاء هذه المغامرة الجديدة، وأتطلع لمحاولة الفوز ببطولة أخرى في دوري مختلف». ويُعدّ واندرارز النادي الأسترالي الوحيد الذي فاز بـ«دوري أبطال آسيا»، وقد حقق ذلك في عام 2014. وكان منافسه التقليدي سيدني إف سي قد أعلن قبل أيام تعاقده مع لاعب منتخب البرازيل السابق دوجلاس كوستا بعقد لمدة عامين. وينطلق موسم 2024-2025 من الدوري الأسترالي في منتصف أكتوبر.

تصدر نادي تشيلسي قائمة أغلى أندية كرة القدم في العالم، حسب تقرير مرصد "CIES Observatory Football"، بعدما سجل رقماً قياسياً غير مسبوق في تكلفة الانتقالات. وفقاً للتقرير، أنفق تشيلسي ما مجموعه 1.28 مليار يورو على شراء لاعبين، بما في ذلك الإضافات، ليصبح النادي الأكثر إنفاقاً في تاريخ كرة القدم. وجاء مانشستر يونايتد في المركز الثاني بتكلفة انتقالات بلغت 1.038 مليار يورو، بينما احتل مانشستر سيتي المركز الثالث بـ1.017 مليار يورو. وفي المركز الرابع، جاء أرسنال بمبلغ 798 مليون يورو، تلاه توتنهام هوتسبير في المركز الخامس بـ787 مليون يورو. باريس سان جيرمان جاء في المركز السادس بتكلفة 772 مليون يورو. وفي المراكز الأخرى، حل ليفربول سابعاً بـ735 مليون يورو، وريال مدريد ثامناً بـ720 مليون يورو، ونيوكاسل يونايتد تاسعاً بـ683 مليون يورو. بينما يوفنتوس تصدر قائمة أغلى أندية إيطاليا في المركز العاشر بتكلفة 626 مليون يورو. في الدوري الإيطالي، جاء نابولي في المركز الثاني بـ394 مليون يورو، وميلان ثالثاً بـ375 مليون يورو، وإنتر رابعاً بـ329 مليون يورو. تراجعت إيرادات روما إلى 261 مليون يورو، وجاء أتالانتا سادساً بـ258 مليون يورو، وفيورنتينا سابعاً بـ196 مليون يورو، وبولونيا ثامناً بـ171 مليون يورو، ولاتسيو تاسعاً بـ161 مليون يورو. تسلط هذه الأرقام الضوء على استمرار هيمنة الأندية الإنجليزية على سوق الانتقالات، رغم تراجع الرسوم المدفوعة في السنوات الأخيرة.

أعلن نادي أولمبياكوس اليوناني عن التعاقد مع النجم البرازيلي المخضرم ويليان في صفقة انتقال حر، بعد انتهاء عقده مع فولهام. ويأتي هذا التوقيع بعد مسيرة حافلة في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث لعب ويليان مع أندية تشيلسي وآرسنال قبل أن ينضم إلى فولهام في آخر عامين. ويأتي انضمام ويليان إلى أولمبياكوس بعد اجتيازه الفحص الطبي بنجاح، حيث وقع على عقد لمدة عام واحد. وفقاً للتقارير الصحفية، فإن العقد يتضمن راتباً أسبوعياً يقارب 130 ألف دولار. يهدف أولمبياكوس إلى إدراج ويليان في قائمة الفريق للمشاركة في مرحلة المجموعات من الدوري الأوروبي، حيث يتعين على الأندية إتمام تسجيل اللاعبين قبل منتصف الليل بتوقيت وسط أوروبا يوم الاثنين. خلال مسيرته مع تشيلسي، فاز ويليان بخمسة ألقاب كبرى، بما في ذلك لقبان في الدوري الإنجليزي الممتاز. كما لعب مع آرسنال وشارك في 37 مباراة وسجل هدفاً واحداً. وعلى الصعيد الدولي، سجل ويليان تسعة أهداف في 70 مباراة مع منتخب البرازيل، ويعتبر رابع أكثر اللاعبين البرازيليين تسجيلاً للأهداف في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.

عززت إنجلترا هيمنتها على سوق الانتقالات الصيفية في كرة القدم للرجال، متصدرة قائمة الإنفاق بفارق كبير عن باقي البطولات، وفقاً لتقرير الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا). أنفقت أندية الدوري الإنجليزي الممتاز 1.69 مليار دولار في الفترة بين الأول من يونيو والأول من سبتمبر، في 526 صفقة دولية، رغم أنها أقل قليلاً من الصيف الماضي عندما وصلت إلى 1.98 مليار دولار. تقدمت إيطاليا في الإنفاق لتصل إلى 825 مليون دولار، تليها فرنسا بـ697 مليون دولار، ثم إسبانيا بـ599 مليون دولار، وألمانيا بـ572 مليون دولار. تراجعت السعودية إلى المركز السادس بعد أن أنفقت 431 مليون دولار، نصف ما أنفقته في صيف 2023. من حيث الإيرادات، سجلت الأندية الإنجليزية إيرادات قياسية وصلت إلى 1.25 مليار دولار من بيع 523 لاعباً، متفوقة على الأندية الألمانية التي كانت في الصدارة العام الماضي. فرنسا جاءت في المركز الثاني بإيرادات بلغت 756 مليون دولار. على الصعيد العالمي، تراجعت رسوم الانتقالات بنسبة 13% مقارنة بالعام الماضي، لتصل إلى 6.4 مليارات دولار، رغم تسجيل رقم قياسي لعدد الصفقات بلغ 11 ألفاً. في كرة القدم النسائية، شهدت السوق تقدماً ملحوظاً، حيث ارتفع عدد الانتقالات الدولية بنسبة 31% ليصل إلى 1125 صفقة، بينما زادت القيمة الإجمالية للانتقالات إلى 6.8 ملايين دولار.