أعلنت شركة بوبيلس، المتخصصة في تشييد الملاعب الرياضية، عن التصميم الهندسي المبتكر لملعب أرامكو الجديد في مدينة الخبر، والذي يعد أحد المشاريع البارزة التي تهدف إلى تعزيز البنية التحتية الرياضية في المملكة العربية السعودية استعداداً لاستضافة كأس العالم 2034. ومن المتوقع أن يتسع الملعب لنحو 47 ألف متفرج، وسيكون جاهزًا لاستضافة منافسات كأس آسيا لكرة القدم المقررة في عام 2027. وكشفت الشركة أن الملعب سيُشيَّد على مساحة تبلغ 800 ألف متر مربع، ما يجعله من أكبر المشاريع الرياضية في المنطقة. وإلى جانب الملعب، تخطط بوبيلس لتطوير منطقة ترفيهية وتجارية متكاملة تشمل أماكن عامة مفتوحة للزوار، مع الإشارة إلى أن شركة "جمب ستوديوز"، التابعة لبوبيلس، ستتولى تنفيذ أعمال الضيافة والديكور الداخلي للملعب. وفي تعليق له، قال المهندس رايس كورتني، المسؤول عن المشروع، إن ملعب أرامكو سيكون بمثابة نقطة تحول كبيرة في مجال الرياضة في المنطقة، حيث سيجعل من مدينة الخبر وجهة رياضية عالمية. وأضاف أن التصميم المفتوح للملعب سيعزز من دور الملعب كمركز اجتماعي يجمع الناس ويحتفل بالتراث الغني للمملكة ومستقبلها الواعد.  يُذكر أن ملعب أرامكو في الخبر هو واحد من بين 15 ملعبًا جديدًا تعتزم السعودية إنشاؤها ضمن تحضيراتها لاستضافة مونديال 2034، ما يعكس التزام المملكة بتقديم بنية تحتية رياضية على مستوى عالمي.

وضع الاتحاد السعودي لكرة القدم خارطة طريق لإعداد جيل جديد يقود المنتخب الأول، وذلك تزامنا مع تسليم البلاد ملف الترشح لاستضافة كأس العالم 2034. تتضمن الخارطة العديد من المشاريع والمبادرات المتنوعة بين إدارة المنتخبات الوطنية، والإدارة الفنية للوصول إلى منتخبات وطنية تحقق الأهداف الموضوعة على مدى الأعوام العشرة المقبلة، والارتقاء بالنواحي الفنية والبدنية والتكتيكية والذهنية للأجيال المقبلة. وأضافت أن الاتحاد السعودي كان قد أعلن الأسبوع الماضي مشاركة منتخب مواليد 2008 في منافسات بطولة الدوري لأقل من 17 عاما، كفريق إضافي ابتداء من موسم 2024-2025، وذلك من أجل تحقيق أقصى معدلات الانسجام والتناغم بين اللاعبين، والاستفادة من الفوارق العمرية لزيادة الاحتكاك مع فئة عمرية أكبر، وذلك تحضيرا لكأس آسيا تحت 17 عاما 2025 والمؤهلة لكأس العالم 2025، ومرورا بالعديد من البطولات الإقليمية مثل كأس العرب وكأس اتحاد غرب آسيا. كما عمل الاتحاد على إرسال 27 لاعبا موهوبا من لاعبي المنتخب الوطني تحت 16 عاما للمعايشة في إسبانيا لمدة موسمين، ضمن برنامج "الابتعاث السعودي لتطوير مواهب الكرة السعودية".  وشهدت محافظة الطائف في يوليو الماضي اختتام أول نسخة من بطولة المنتخبات الإقليمية تحت 13 عاما، والتي استهدفت اللاعبين مواليد 2010، بمشاركة 14 منتخبا إقليميا مثلهم 258 لاعبا تم اختيارهم من الأندية العامة والخاصة والأكاديميات المعتمدة ومراكز التدريب الإقليمية. كما ستنطلق الموسم الرياضي المقبل 4 دوريات مناطق للبراعم للأعمار من 11 وحتى 14 عاما، وتستهدف اللاعبين من مواليد 2010 وحتى 2013، ومن خلال هذه الدوريات سيتم تشكيل المنتخبات الإقليمية للمشاركة في بطولات المنتخبات الإقليمية بفئاتها العمرية الجديدة للموسم الرياضي المقبل. وعملت لجنة المسابقات في الاتحاد السعودي على إعادة هيكلة مسابقاتها في الفئات السنية، لتستهدف الفئات العمرية من 11 وحتى 18 عاما بواقع 64 مسابقة. ورفع الاتحاد السعودي لكرة القدم عدد مراكز التدريب الإقليمية من 13 مركزا إلى 17 مركزا في مختلف مناطق المملكة، كما يعمل الاتحاد على إقامة برنامج الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا للمدارس بالتعاون مع وزارة التعليم السعودية.

أكد حماد البلوي، مسؤول ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034، أن المملكة قد تجاوزت مرحلة المفاجآت وأصبحت جاهزة للفوز باستضافة أكبر الأحداث الرياضية العالمية.  وفي تصريحاته، شدد البلوي على أن استضافة البطولة لن تكون مجرد إنجاز للمملكة، بل ستمثل أيضًا تحفة استثنائية على مستوى العالم، مؤكداً أن الملف السعودي يقدم رسالة قوية للعالم بإمكانيات المملكة وقدرتها على تقديم نسخة غير مسبوقة من كأس العالم.

عبر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود عن سعادة المملكة العربية السعودية باستضافة كأس العالم 2034، في خطوة تعكس إيمان المملكة العميق بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي في حياة الإنسان. وقدمت المملكة اليوم ملفها الرسمي إلى الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بعنوان "معاً ننمو"، وهو الشعار الذي استخدمه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في بيانه الرسمي حول تنظيم البطولة. في كلمته التي نُشرت عبر حساب الملف السعودي على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد الملك سلمان أن "المملكة العربية السعودية تؤمن بأهمية الرياضة وتأثيرها الإيجابي على كل إنسان، ودورها الفاعل في توثيق الروابط بين الشعوب وتعزيز التواصل بين الثقافات المختلفة، ومد الجسور بين المجتمعات في مختلف أنحاء العالم". وأشار الملك سلمان إلى أن "رؤية المملكة 2030" تولي الاستثمار في القطاع الرياضي أهمية كبيرة، وهو ما يعكس التزام المملكة بتقديم ملف ترشيحها لاستضافة كأس العالم 2034. وأكد الملك أن المملكة ستعمل مع المجتمع الدولي لاستضافة هذا الحدث الرياضي الكبير، الذي يسهم في تنمية لعبة كرة القدم على مستوى العالم. وأكد الملك سلمان على نجاح المملكة في ترسيخ مكانتها كوجهة رياضية بارزة بفضل عزيمة أبنائها، مشيرًا إلى أن المملكة ستقدم قدراتها وإمكاناتها لدعم تنظيم البطولة. وأعرب عن ثقته في أن التعاون بين المملكة والمجتمع الدولي سيسهم في تحقيق أهداف مشتركة، وصناعة مستقبل مشرق لرياضة كرة القدم، وبناء إرث إيجابي يمتد إلى ما بعد عام 2034. تأتي هذه الخطوة في إطار الجهود المستمرة للمملكة لتعزيز موقعها كوجهة رياضية عالمية، والتزامها برؤية 2030 التي تسعى إلى تحقيق التنمية الشاملة في مختلف القطاعات، بما في ذلك الرياضة.

أعلن ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، أن المملكة العربية السعودية تسعى لاستضافة كأس العالم 2034 بشكل منفرد، بمشاركة 48 منتخباً، مؤكداً الشغف الكبير الذي تحمله البلاد للرياضة. جاء هذا الإعلان خلال حفل تقديم المملكة العربية السعودية ملف ترشحها لاستضافة الحدث العالمي. وقال المسحل في كلمته: "هذه لحظة تاريخية بتقديم ملف ترشح السعودية 2034. لدينا شغف كبير في الرياضة.. نحن نعشق الساحرة المستديرة ونطمح لنكون أول دولة تستضيف كأس العالم منفردة بمشاركة 48 منتخباً". وأكد المسحل على الدور المحوري الذي سيلعبه دوري روشن السعودي في الاستعداد لهذا المحفل العالمي، حيث قال: "يمثل دورينا أكثر من 40 جنسية ونسعى أن نصنع رياضة عالمية.. استضفنا أكثر من 50 منتخباً وطنياً منذ عام 2018". وأضاف: "لأننا نحب كرة القدم، ترشحت السعودية لاستضافة كأس العالم 2034. رؤية 2030 تأتينا بالكثير من التحولات في المجتمع السعودي، وهي رحلة تبني صداقات جديدة وتفاهم أكثر، وبالتحديد كرة القدم التي تنمو بشكل كبير". تأتي هذه الخطوة ضمن جهود السعودية لتعزيز مكانتها على الساحة الرياضية العالمية، واستثماراً في رؤية 2030 التي تهدف إلى تنويع الاقتصاد السعودي وتطوير قطاعات جديدة، منها قطاع الرياضة.

يُحدِّد ملف ترشح السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 عدد الملاعب التي ستحتضن المباريات بـ15 ملعبًا مُوزّعة بين خمس مدن، حسبما كشف، الأربعاء، الاتحاد السعودي لكرة القدم «FIFA».  والمدن الخمس هي الرياض، التي تضم وحدها ثمانية ملاعب، جدة، الخبر، أبها، ونيوم.  ومن بين ملاعب الرياض ملعب الملك سلمان الجديد، الذي يتسع لأكثر من 92 ألف متفرج ويستضيف، بحسب الملف، المباراتين الافتتاحية والنهائية، على أن يصبح الملعب الرئيس للمنتخب السعودي.  كذلك، يشير الملف، الذي يحمل شعار «معًا ننمو»، إلى ملعب الأمير محمد بن سلمان في القدية الواقع على إحدى قمم جبل طويق، الذي سيتميّز بتصميم مستقبلي مبتكر غير مسبوق، وملعب مدينة الملك فهد الرياضية، الذي يجري تطويره ورفع طاقته الاستيعابية لأكثر من 70 ألف متفرج. ويبرُز، في جدة، ملعب وسط جدة، الذي سيُبنى بتصميم معماري مستوحى من التراث المحلي والعمارة الخشبية التقليدية لمنطقة جدة البلد، وملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية «الجوهرة المشعة». وسيتربع ملعب أرامكو، في الخبر، على شاطئ الخليج العربي، وسيحاكي تصميمُه، الذي سيشمل عددًا من الأشرِعة، شكل الدوامات التي تظهر قبالة الساحل خلال الصيف.  جنوبًا، يشهد ملعب جامعة الملك خالد في مدينة أبها، المستخدم من قِبَل الجامعة حاليًّا، أعمال توسعة مؤقتة لزيادة سعته إلى أكثر من 45 ألف متفرج، بهدف استخدامه لاستضافة مباريات كأس العالم.  ومن المنتظر، كما ذكر الملف، أن يكون ملعب نيوم، الذي سيقع على ارتفاع يزيد عن 350 مترًا ضمن هيكل مشروع «ذا لاين»، ملعب كرة القدم الأكثر تميزًا على مستوى العالم، وتشمل المصادر الأساسية لإمداد الملعب بالطاقة كلًا من طاقة الرياح والطاقة الشمسية، ما يشكل نقلة نوعية على مستوى ملاعب كرة القدم.  واستثمارًا لمساحة السعودية وتنوُّع مناطقها، تمتد خطة الاستضافة إلى عشر مدن داعمة للمدن الخمس المضيفة، تحتضن بعض معسكرات المنتخبات المشاركة قبل وخلال البطولة وتضم مناطق سياحية تمكِّن المنتخبات والجماهير من استكشاف الموروث الحضاري للسعودية وخوض تجارب سياحية مميزة.  ويستعرض الملف ما يزيد عن 230 ألف غرفة فندقية، موزّعة على المدن المضيفة والأخرى الداعمة، لكبار الشخصيات، ووفود الاتحاد الدولي، والمنتخبات المشاركة، والإعلاميين، والجماهير، فضلًا عن 132 مقرّ تدريبٍ في المدن الـ15، تشمل 72 ملعبًا مخصصًا للمعسكرات التدريبية، إضافة إلى مقرّي تدريب للحكام. ويرصد الملف مواقع مختلفة مرشحة لاستضافة مهرجان المشجعين، المواكب لكل نسخة من كأس العالم، على أن يختار الاتحاد الدولي موقعًا واحدًا في كل مدينة مضيفة. ومن بين المواقع المقترحة حديقة الملك سلمان في الرياض، التي ستصبح أكبر حديقة حضارية في العالم، وواجهة جدة البحرية على البحر الأحمر، وساحة البحار في أبها، ضمن مشروع وادي أبها، والمرسى ضمن مشروع «ذا لاين» في نيوم، وحديقة الملك عبدالله في الخبر.

ملف ترشح المملكة العربية السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 قدم رؤية طموحة ومميزة، ويعكس تطلعاتها الكبيرة في تنظيم واحدة من أبرز البطولات الرياضية على مستوى العالم. يقدم الملف تفاصيل شاملة حول المشاريع والبنية التحتية المقترحة، مما يبرز جهود المملكة في تحقيق أهدافها الرياضية والسياحية.

أعلنت شركة أرامكو السعودية، الرائدة عالمياً في مجال الطاقة والكيميائيات، عن بدء العمل في إنشاء "ملعب أرامكو" في مدينة الخبر، الذي سيستوعب نحو 47 ألف متفرج. يُتوقع أن يتم الانتهاء من بناء الملعب بحلول عام 2026، ليكون الملعب الرئيس لنادي القادسية المملوك لأرامكو وأحد المقرات الرئيسية لبطولة كأس آسيا 2027 التي ستستضيفها المملكة. سيكون الملعب الرابع الذي تكشف عنه المملكة، بعد استاد الملك سلمان، واستاد الأمير محمد بن سلمان في مدينة القدية، واستاد روشن. يتميز التصميم المستوحى من شكل الدوامة المائية التي تُرى على سواحل الخبر بالدمج بين الأصالة والابتكار. سيضم الملعب أحدث التقنيات العالمية وأنظمة التبريد المتكاملة، مما يوفر بيئة مثالية للمتفرجين. ستعمل أرامكو السعودية بالتعاون مع مجموعة "روشن" التابعة لصندوق الاستثمارات العامة على تحقيق هذا المشروع، الذي سيعزز من مكانة المملكة كمستضيف رئيسي للفعاليات الرياضية والترفيهية في المنطقة الشرقية. سيتضمن الملعب أيضاً أقساماً خاصة لكبار الشخصيات ومرافق تراعى احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة. قال نبيل الجامع، النائب التنفيذي للرئيس للموارد البشرية والخدمات المساندة في أرامكو: "تؤمن أرامكو السعودية بأهمية الرياضة في تحسين جودة الحياة وتقديم الفرص، ونسعى لأن يكون ملعب أرامكو منارة للفعاليات الرياضية والترفيهية والمجتمعية. هدفنا هو تطوير البرامج الصحية وتعزيز المشاركة المجتمعية والإسهام في التنمية الاجتماعية".

أعرب الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ونائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن تأييده القوي للملف السعودي لاستضافة كأس العالم 2034، مؤكدًا أنه يمثل علامة بارزة في تاريخ كرة القدم بالقارة الآسيوية. وقال آل خليفة إن تقديم السعودية لملف استضافة البطولة يعد خطوة هامة تعكس التطور الكبير الذي شهدته الرياضة السعودية، ويدل على الثقة التي منحها الاتحاد الآسيوي للمملكة. وأضاف أن هذه الثقة مستمدة من الإمكانات الكبيرة والخطط المستقبلية التي تتماشى مع رؤية السعودية 2030 بقيادة الأمير محمد بن سلمان. وأشار آل خليفة إلى أن ملف السعودية يعكس قدرة المملكة على تنظيم واحدة من أفضل نسخ كأس العالم، مشيدًا بالعمل الجماعي والتعاون بين مختلف الجهات في السعودية لدعم هذا المشروع الكبير. كما أكد أن تقديم الملف السعودي يأتي بعد النجاح الكبير الذي حققته قطر في استضافة مونديال 2022، مما يعزز من الثقة في قدرة الدول الآسيوية على تنظيم فعاليات كبرى. واختتم تصريحاته بالتأكيد على أن السعودية، بدعم الأمير عبدالعزيز بن تركي بن فيصل وزير الرياضة ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر المسحل، ستقدم نسخة متميزة من البطولة ستظل في ذاكرة الجميع، مضيفًا أن القارة الآسيوية تشهد حالياً فترة من الازدهار والتطور في مجال كرة القدم.