تتصاعد التوترات داخل الدوري المصري الممتاز مع احتمالات قوية لإلغاء الموسم الحالي بعد تصاعد أزمة انسحاب الأهلي من قمة الدوري، والتي وصلت إلى المحكمة الرياضية الدولية "كاس"، ما يهدد مصير البطولة ومصداقية كرة القدم المحلية. كشف الإعلامي عمرو أديب خلال برنامجه عن مستند رسمي لرابطة الأندية ينفي وجود "مواد محصنة" في اللوائح، مما يعكس تذبذبًا في الموقف الرسمي ويزيد من حدة الأزمة، التي وصفها بـ"الفضيحة" ويؤكد أن مصر باتت في موقف محرج أمام المجتمع الرياضي الدولي. في ظل هذه التطورات، تتجه الأنظار نحو سيناريو إلغاء الدوري بنسبة كبيرة، ما يعني خسائر فادحة للأندية والجماهير، وقد يفتح الباب لتدخلات الفيفا، وسط تحركات قانونية من نادي بيراميدز الذي رفع القضية رسميًا إلى المحكمة الرياضية الدولية دفاعًا عن حقوقه.  على صعيد المنافسة، يخسر بيراميدز فرصة التتويج بلقبه الأول بعد تراكم 53 نقطة، بينما قد يُحرم الأهلي المتصدر برصيد 55 نقطة من اللقب بعد انسحابه المفاجئ، في حين تواجه رابطة الأندية انتقادات واسعة بسبب ضعف إدارتها للأزمة وتضارب قراراتها. الأزمة التي تواجه الدوري المصري ليست مجرد نزاع بين أندية، بل تحولت إلى أزمة قانونية وإدارية تهدد مستقبل المسابقة وأساسياتها، ما يستوجب تدخلًا سريعًا وحاسمًا من الجهات المختصة للحفاظ على سمعة الكرة المصرية واستقرارها.

طرحت الجهات المنظمة لبطولة الدوري المصري الممتاز تصورًا جديدًا لإعادة هيكلة المسابقة، يمتد تطبيقه على مدار ثلاثة مواسم انتقالية تبدأ من الموسم الرياضي 2024-2025، ويهدف إلى تطوير البطولة والحفاظ على التنافسية، خاصة في ظل قرار إلغاء الهبوط هذا الموسم، والذي أثار جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية.

شن نادي بيراميدز المصري هجومًا لاذعًا على رابطة الأندية المصرية المحترفة، على خلفية تجاهلها طلبه بتأجيل مباراته أمام سيراميكا كليوباترا، المقررة يوم 28 مايو الجاري، في الجولة الأخيرة من الدوري المصري الممتاز. ويحتل بيراميدز المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري برصيد 50 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن الأهلي المتصدر، الذي تنتظره مواجهة مصيرية أمام فاركو في التوقيت ذاته. وفي تصريحات رسمية عبر المركز الإعلامي للنادي، أعرب معتصم سالم، مساعد المدير الرياضي لبيراميدز، عن استياء إدارة النادي من موقف الرابطة، مشيرًا إلى أن تجاهلها لطلب التأجيل يمثل خرقًا لمبدأ تكافؤ الفرص، ويُعد عائقًا مباشرًا أمام مشاركة الفريق المشرفة في نهائي دوري أبطال أفريقيا. وقال سالم: "لم نتلقَّ أي رد حتى الآن من رابطة الأندية على طلبنا بتأجيل لقاء سيراميكا، رغم حساسية موقف الفريق والتزامه الوطني بتمثيل مصر في نهائي قاري هو الأهم في الموسم". وأضاف بنبرة غاضبة: "كيف يُعقل أن تُدار الكرة المصرية بهذا الشكل؟ نحن لا نطلب ميزة استثنائية، بل حقًا مشروعًا، لتوفير الظروف المناسبة لخوض نهائي دوري الأبطال أمام صن داونز الجنوب أفريقي".  ويخوض بيراميدز مباراة الذهاب أمام صن داونز يوم 24 مايو في جنوب أفريقيا، على أن تُقام مباراة الإياب في القاهرة يوم 1 يونيو، ما يضع الفريق تحت ضغط بدني كبير، في ظل الإصرار على خوض مباراة محلية فاصلة بعد 72 ساعة فقط من مباراة الذهاب. وواصل سالم هجومه: "ما ذنب بيراميدز أن يتم الزج به في حسابات لا علاقة له بها؟ ولماذا يُصر مسؤولو الرابطة على حرماننا من فرصة الإعداد المناسب لمباراة تاريخية تمثل فيها مصر بالكامل؟" وتابع: "من غير المنطقي أن يُعامل نادٍ يمثل مصر في نهائي قاري بهذه الطريقة المجحفة، بينما تُسخّر كل الإمكانيات لمساعدة أندية أخرى، بل ويُسهل لها قيد لاعبين في توقيتات حساسة". واختتم سالم تصريحاته مؤكدًا أن النادي لن يصمت أمام هذا التجاهل، وأن إدارة بيراميدز تدرس كافة الخيارات للحفاظ على حقوقه المشروعة رياضيًا وإداريًا، في ظل ما وصفه بـ"التمييز الصارخ" في التعامل مع الأندية. الجدير بالذكر أن بيراميدز هو أول نادٍ مصري يصل إلى نهائي دوري أبطال أفريقيا من خارج القطبين الأهلي والزمالك، في إنجاز تاريخي يأمل النادي أن يحظى بالدعم الكامل من منظومة الكرة المصرية، لا أن يُكافأ بالتجاهل والضغط غير المبرر.

اتخذ النادي الأهلي المصري رد فعل مفاجئًا تجاه القرار الصادر عن لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم، بشأن المباراة المؤجلة أمام الزمالك، والتي لم تُلعب بسبب اعتراض الأهلي على تعيين طاقم تحكيم محلي للمباراة. وكانت لجنة التظلمات قد أيّدت قرار رابطة الأندية المصرية باحتساب نادي الزمالك فائزًا بنتيجة 3-0، مع إلغاء العقوبة الإضافية التي كانت تنص على خصم 3 نقاط من رصيد الأهلي في نهاية الموسم، ما يعني أن الفريق الأحمر خسر نتيجة المباراة فقط دون المساس بموقفه في جدول الدوري. وعلى الرغم من أن القرار جاء جزئيًا في مصلحة الأهلي، خصوصًا بإلغاء خصم النقاط، فإن إدارة النادي لم تُغلق الملف، بل أعلنت في بيان رسمي عن إحالة قرار لجنة التظلمات إلى الإدارة القانونية لدراسة حيثياته بدقة. وأكد البيان أن الإدارة القانونية ستقوم بتحليل تفاصيل القرار ورفعه إلى مجلس إدارة النادي في اجتماعه المقبل، لاتخاذ الخطوات اللازمة التي من شأنها الحفاظ على حقوق النادي ومصالحه. يأتي ذلك في وقت لا يزال الأهلي يتصدر جدول ترتيب الدوري المصري برصيد 52 نقطة، متفوقًا بفارق نقطتين عن بيراميدز صاحب المركز الثاني بـ50 نقطة، ما يجعل صراع القمة مفتوحًا على مصراعيه مع اقتراب نهاية الموسم. ويُنتظر أن يحدد الأهلي موقفه النهائي من القرار خلال الأيام المقبلة، في ظل ما يصفه النادي بـ"ضرورة احترام مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص" داخل منظومة كرة القدم المصرية.

أعلنت لجنة التظلمات بالاتحاد المصري لكرة القدم، الخميس، القرار النهائي بشأن أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك، والتي رفض النادي الأهلي خوضها في شهر مارس الماضي بسبب اعتراضه على طاقم التحكيم المصري الذي أُسند إليه إدارة اللقاء. وأكدت اللجنة، في بيان رسمي، تأييدها الكامل لقرار رابطة الأندية المصرية باعتبار النادي الأهلي مهزومًا في المباراة، مع تحميله كافة التكاليف المالية المتعلقة بالمباراة، دون توقيع عقوبة خصم نقاط من رصيده في نهاية الموسم. كما رفضت لجنة التظلمات الطلب المقدم من النادي الأهلي بإعادة جدولة المباراة وإسنادها إلى طاقم تحكيم أجنبي، مؤكدة أن موقف الرابطة يستند إلى اللوائح المنظمة للمسابقة وقراراتها الرسمية. وكانت رابطة الأندية قد أصدرت قرارها السابق باعتبار الأهلي مهزومًا بنتيجة اللقاء، مع خصم ثلاث نقاط من رصيده بنهاية الموسم، قبل أن تعود وتعدل القرار وتكتفي باعتباره خاسرًا في المباراة، مع إلزامه بدفع كافة الغرامات المالية المترتبة على عدم خوضه اللقاء، دون المساس برصيد نقاطه في جدول الترتيب. ويأتي هذا القرار ليغلق فصلًا مثيرًا من الجدل في منافسات الدوري المصري، ويؤكد على ضرورة احترام اللوائح والانضباط داخل المسابقات المحلية.

 شارك المهندس هاني أبوريدة، رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، في فعاليات كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" في نسخته الخامسة والسبعين، والذي تستضيفه مدينة أسونسيون عاصمة باراجواي. وانضم إلى الوفد المصري كل من خالد الدرندلي، نائب رئيس الاتحاد، وأحمد حلمي الشريف وطارق أبوالعينين عضوي مجلس الإدارة.  شهدت أعمال الكونجرس انتخاب أعضاء لجان الانضباط، والاستئناف، والحوكمة بالاتحاد الدولي، إلى جانب مناقشة مجموعة من المقترحات المقدمة من الاتحادات الأعضاء، والتي تهدف إلى تطوير منظومة كرة القدم العالمية وتعزيز مبادئ الحوكمة والنزاهة. ويأتي حضور الوفد المصري تأكيدًا على الدور النشط الذي تلعبه مصر داخل أروقة الاتحاد الدولي، وحرصها على المساهمة الفعالة في صناعة القرار الكروي على الصعيد الدولي.

أرسل الاتحاد المصري لكرة القدم، خطابات رسمية إلى جميع الأندية الرياضية، يطالبها بضرورة الالتزام الكامل بأحكام قانون العمل المصري فيما يتعلق باللاعبين والمدربين الأجانب العاملين في مختلف الأنشطة الرياضية. وأوضح الاتحاد في بيانه أن الأندية مُطالبة بتوفيق أوضاع كوادرها الأجنبية وفقًا لقانون العمل رقم 12 لسنة 2003، الذي ينص بشكل واضح على حظر مزاولة أي أجنبي للعمل داخل جمهورية مصر العربية دون الحصول على ترخيص مسبق من وزارة العمل. وجاء في البيان أن الاتحاد تلقى مؤخرًا خطابًا رسميًا من وزارة العمل، يُشدد على ضرورة الالتزام بتطبيق القانون لضمان عدم تعرض الأندية لأي مخالفات قانونية قد تؤثر على نشاطها الرياضي أو القانوني. وأكد الاتحاد المصري لكرة القدم على أهمية الإسراع في تنفيذ الإجراءات المطلوبة، خصوصًا أن الفترة الحالية تشهد بدء مراحل الحصول على تراخيص الأندية، سواء لأندية القسم الأول أو دوري المحترفين. ووفقًا للجدول الزمني المُعلن مسبقًا، فإن إجراءات الحصول على التراخيص المحلية قد بدأت رسميًا في 15 مايو، على أن تُعلن القرارات النهائية بشأن منح أو رفض التراخيص في 29 يونيو المقبل. ويُعد هذا التحرك من الاتحاد المصري بمثابة خطوة تنظيمية تهدف إلى ضبط المنظومة الكروية وضمان توافقها مع القوانين المحلية، بما يحفظ حقوق جميع الأطراف ويحمي الأندية من أي تبعات قانونية ناتجة عن تشغيل عناصر أجنبية دون ترخيص قانوني معتمد. ومن المنتظر أن تبدأ الأندية في اتخاذ الإجراءات المطلوبة خلال الأيام المقبلة، بما في ذلك التقديم للحصول على التراخيص من الجهات المعنية، تفاديًا لأي تأخير قد يؤثر على مشاركتها في المسابقات المحلية للموسم المقبل.

قدم مجلس إدارة النادي الأهلي المصري، برئاسة محمود الخطيب، طلبًا رسميًا إلى اتحاد الكرة المصري لزيادة عدد اللاعبين الأجانب في قوائم الأندية خلال الموسم المقبل. ويأتي هذا الطلب في إطار سعي النادي لحل الأزمة المتعلقة بالعدد المحدود من اللاعبين الأجانب، خصوصًا مع تعدد المشاركات القارية والمحلية في الموسم المقبل. وبحسب المصادر، فإن الأهلي طلب زيادة عدد اللاعبين الأجانب في كل فريق إلى 6 لاعبين بدلًا من 5، مع الاحتفاظ بالعدد المسموح به في الملعب بواقع 3 لاعبين في التوقيت نفسه. وتشير المصادر إلى أن اتحاد الكرة يدرس هذا المقترح في الوقت الحالي، وهناك اتجاه للموافقة عليه في حال كان سيخدم الأندية، خاصة في ظل المشاركة المرتقبة للأهلي في بطولة كأس العالم للأندية 2025. تجدر الإشارة إلى أن لائحة الموسم الحالي للدوري المصري تسمح للأندية بالتعاقد مع 5 لاعبين أجانب كحد أقصى، مع ضرورة أن يشارك منهم 3 فقط في المباراة الواحدة. ويضم الأهلي حاليًا في صفوفه عددًا من النجوم الأجانب مثل يحيي عطية الله، أشرف داري، علي معلول، جراديشار، وأشرف بن شرقي، بينما تم رفع اسم المغربي رضا سليم بعد إصابته. في إطار التحركات الصيفية، أعلن الأهلي مؤخرًا عن تعاقده مع عدد من اللاعبين المميزين لتعزيز صفوفه، أبرزهم حمدي فتحي، الذي انضم للفريق قادمًا من الوكرة القطري على سبيل الإعارة قبل خوض منافسات كأس العالم للأندية 2025. كما أعلن النادي عن التعاقد مع محمود حسن "تريزيجيه" قادمًا من طرابزون سبور التركي لمدة 5 مواسم. وفي إطار تعزيز وسط الملعب، نجح الأهلي في التعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان من فرينكاروزي المجري، بالإضافة إلى توقيع أحمد مصطفى "زيزو" من الزمالك في صفقة انتقال حر لمدة 4 مواسم، رغم انتظار الإعلان الرسمي عن الصفقتين. وفي خطوة لتعزيز خط الدفاع، اقترب النادي من التعاقد مع محمد أحمد "سيحا"، حارس مرمى المقاولون العرب، لمدة 5 سنوات.

قرر مجلس إدارة الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة المهندس هاني أبوريدة، الموافقة على الطلب الذي تقدم به حسام حسن مدرب منتخب مصر، بإلغاء المعسكر التدريبي الذي كان مقررًا إقامته خلال شهر يونيو المقبل، وذلك بعد دراسة شاملة للظروف المحيطة بالمعسكر المرتقب. وجاء القرار بعد أن أبدى الجهاز الفني تحفظه على إقامة المعسكر في ظل الغياب المتوقع لعدد كبير من العناصر الأساسية في صفوف المنتخب، وعلى رأسهم النجمان محمد صلاح وعمر مرموش من المحترفين بالخارج، بالإضافة إلى غياب عدد من اللاعبين المحليين بسبب ارتباط النادي الأهلي بالمشاركة في كأس العالم للأندية، ما يجعل إقامة المعسكر دونهم غير ذات جدوى من الناحية الفنية، حسب وجهة نظر المدير الفني. مصدر مطلع داخل اتحاد الكرة أكد أنه تم إبلاغ حسام حسن وجهازه الفني بالقرار رسميًا، بعد مناقشات أكدت صحة المبررات المقدمة، وحرصًا على توفير مناخ أفضل للاستعداد خلال تجمعات المنتخب المقبلة.