شهد فوز بنفيكا الساحق 6-0 على أوكلاند سيتي في كأس العالم للأندية لحظة توتر غير متوقعة بين مدرب الفريق البرتغالي برونو لاجي ولاعبه التركي أوركون كوكتشو. في الدقيقة 61، وأثناء تقدم الفريق 2-0، قرر لاجي استبدال كوكتشو والدفع بريناتو سانشيز، لكن اللاعب لم يتقبل القرار بهدوء، حيث ظهر منزعجًا جدًا أثناء خروجه من الملعب، معبراً عن غضبه بكلمات وإشارات يدوية واضحة. حاول المدرب تهدئة الأجواء، لكنه لم ينجح في تهدئة غضب اللاعب الذي استمر في التعبير عن استيائه بصوت مرتفع من على مقاعد البدلاء، ثم قرر مغادرة المقعد. ورغم هذا التوتر، أثبت لاجي صحة قراره سريعًا، إذ سجل البديل ريناتو سانشيز الهدف الثالث بعد دقيقتين فقط من دخوله المباراة. بعد الهدف، اقترب لاجي من كوكتشو وهو يحتفل بتأكيد صحة اختياره، لكن اللاعب الغاضب رد عليه بإشارة تهدف إلى مطالبة المدرب بالصمت. هذا المشهد أعاد للأذهان حادثة مشهورة في تاريخ الكرة العربية، حينما دخل اللاعب المصري أحمد حسام "ميدو" في مشادة حادة مع مدربه حسن شحاتة خلال استبداله في مباراة مصر والسنغال بنصف نهائي كأس الأمم الإفريقية 2006، حيث احتد الموقف وكاد أن يتطور إلى اشتباك بالأيدي قبل تدخل زميل ميدو حسام حسن، فيما سجل البديل عمرو زكي هدفًا من لمسته الأولى بعد دخوله.

بكل تألق وسحر لا ينضب، خطف الأسطورة الأرجنتينية ليونيل ميسي الأنظار في بطولة كأس العالم للأندية المقامة حالياً في الولايات المتحدة الأمريكية، بهدف خرافي من ركلة حرة، أضافه إلى سجله الذهبي ورفع رصيده من الأهداف من الركلات الثابتة إلى 68 هدفاً، مما جعله يرتقي إلى المركز الثالث في قائمة أعظم الهدافين من الركلات الحرة في تاريخ كرة القدم. الهدف الساحر الذي سجله ميسي في شباك بورتو البرتغالي لم يكن مجرد كرة دخلت الشباك، بل لوحة فنية متقنة تذكرنا بأجمل لحظاته مع برشلونة، حيث أطلق الكرة من مسافة بعيدة، مرت بحرفية فائقة فوق الحائط الدفاعي، واستقرت في الزاوية العليا للمرمى، رغم محاولات الحارس اليائسة. هذه اللحظة الخالدة تؤكد أن ميسي، رغم بلوغه 37 عاماً، ما زال يملك المفتاح السحري لإبداع الأهداف التي تحفر اسمه في تاريخ اللعبة. وبهذا الهدف، اقترب ميسي خطوة أخرى من معادلة رقم الأسطورة البرازيلية بيليه، الذي سجل 70 هدفاً من الركلات الحرة، ولا يفصله سوى هدفين فقط، فيما يبقى الرقم الأسطوري لجونينيو بيرنامبوكانو، أسطورة ليون الفرنسي، عند 77 هدفاً يتربص به ليكسر حاجز المستحيل. توزعت أهداف ميسي الـ68 من الركلات الحرة بين أربع محطات كروية بارزة: 50 هدفاً مع برشلونة، هدفين مع باريس سان جيرمان، 5 أهداف مع إنتر ميامي، و11 هدفاً مع منتخب الأرجنتين، ما يعكس اتساع رقعة تأثيره وتميّزه عبر مختلف الملاعب والبطولات. ومع استمرار تألقه في منافسات كأس العالم للأندية، يبدو أن ميسي لن يتوقف عند هذا الإنجاز، بل سيواصل كتابة تاريخ جديد يضيفه إلى مسيرته الخالدة، متحدياً الزمن وعازماً على تحطيم المزيد من الأرقام القياسية التي طالما شكلت مرجعية في عالم كرة القدم.

أعلنت لجنة الحكام بالاتحاد الدولي لكرة القدم عن تعيين الحكم الفنزويلي خيسوس فالينزويلا لإدارة مباراة الأهلي المصري ضد بورتو البرتغالي، التي ستُقام ضمن منافسات المجموعة الأولى في بطولة كأس العالم للأندية 2025 المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. ويُعتبر فالينزويلا من أبرز الحكام في قارة أمريكا الجنوبية، ويتمتع بخبرة كبيرة في إدارة مباريات الأندية الكبرى على المستويات القارية والدولية. وسبق له قيادة مباراة الأهلي ضد اتحاد جدة السعودي في عام 2023، والتي انتهت بفوز الأهلي 3-1، حيث حظي بأداء تحكيمي إيجابي نال استحسان الجماهير والخبراء. وتأتي هذه التعيينات ضمن جهود الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لضمان تحكيم نزيه ومتوازن في مباريات كأس العالم للأندية، حيث من المتوقع أن يضيف الحكم الفنزويلي المزيد من الاحترافية والهدوء للمباراة المرتقبة بين فريقين عريقين يسعيان لتحقيق أفضل النتائج في البطولة. ويترقب عشاق الكرة العربية والإفريقية هذه المواجهة المصيرية للأهلي، الذي يسعى لتعويض خسارته السابقة والحفاظ على آماله في التأهل إلى الدور المقبل، وسط أجواء تنافسية عالية في المجموعة.

وصل المهاجم السوري المخضرم عمر السومة إلى الولايات المتحدة الأمريكية وانضم رسمياً إلى تدريبات نادي الوداد البيضاوي المغربي، تمهيداً للمشاركة مع الفريق في منافسات كأس العالم للأندية المقامة حالياً. وجاء وصول السومة بعد إعلان انتقاله إلى الوداد بصفقة انتقال حر، حيث شارك في الحصص التدريبية مع زملائه استعداداً للمباريات المقبلة، خاصة مواجهة يوفنتوس الإيطالي الأحد ضمن الجولة الثانية من البطولة. وكان عمر السومة قد غاب عن مباراة الفريق الأولى أمام مانشستر سيتي التي انتهت بالخسارة 0-2، لكنه بات الآن جاهزاً للانضمام رسمياً إلى التشكيلة بعد دخوله في أجواء الفريق التدريبيّة، مع طموح لتعزيز قوة الهجوم في الوداد خلال هذه المنافسات الهامة. يذكر أن السومة يعد من أبرز المهاجمين العرب، وهو الهداف التاريخي للدوري السعودي، بعدما قاد الأهلي السعودي للعديد من الإنجازات قبل أن ينتقل مؤخراً إلى العروبة، ثم إلى الوداد البيضاوي.

حقق الجزائري يوسف بلايلي نجم الترجي الرياضي التونسي إنجازًا تاريخيًا بعدما أصبح أول لاعب عربي يسجل هدفًا في النسخة الجديدة من كأس العالم للأندية 2025. جاء ذلك خلال المواجهة التي جمعت الترجي مع فريق لوس أنجلوس الأمريكي في الجولة الثانية من البطولة. وسجل بلايلي هدف الترجي في الدقيقة 70، حيث وضع الكرة ببراعة في شباك الحارس المخضرم لوريس هوجو، مستفيدًا من تمريرة مميزة ومجهود فردي رائع للظهير الأيسر محمد أمين بن حميدة. وبهذا الهدف، أصبح الترجي ثاني فريق عربي يسجل في البطولة بعد الهلال السعودي الذي سجل عبر روبن نيفيز من ركلة جزاء أمام ريال مدريد. كما رفع بلايلي رصيده إلى هدفين في تاريخ مشاركاته مع الترجي في كأس العالم للأندية، ليصبح الهداف الثاني للفريق بعد الليبي حمدو الهوني صاحب الثلاثة أهداف. كما حصل بلايلي على جائزة أفضل لاعب في المباراة.

أنهى الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي المصري مرانه الجماعي، على ملعب مدرسة بينجري بمدينة نيوجيرسي الأمريكية، وذلك استعدادًا لمواجهة فريق بورتو البرتغالي في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم للأندية، المقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. وعقد خوسيه ريبيرو، المدير الفني للفريق، جلسة مطولة مع اللاعبين قبل انطلاق المران، حرص خلالها على التأكيد على أهمية اللقاء، مطالبًا الجميع بضرورة التركيز وتقديم أفضل ما لديهم لتحقيق نتيجة إيجابية أمام الفريق البرتغالي، في خطوة مهمة نحو تعزيز حظوظ التأهل إلى الدور المقبل. وشهد المران تقسيمًا فنيًا واضحًا، حيث خضعت المجموعة الأساسية التي شاركت في لقاء الأهلي السابق أمام بالميراس البرازيلي لتدريبات استشفائية لتفادي الإجهاد، فيما خاض باقي اللاعبين تدريبات قوية، اشتملت على جوانب بدنية وفنية مكثفة، لرفع مستوى الجاهزية قبل المواجهة المرتقبة. وكان الأهلي قد استهل مشواره في البطولة بمواجهة إنتر ميامي الأمريكي، قبل أن يلاقي بالميراس البرازيلي في الجولة الثانية، ويستعد حاليًا لخوض لقاء حاسم أمام بورتو البرتغالي، في إطار سعيه لبلوغ الأدوار النهائية للمونديال.

تسبّبت الأحوال الجوية السيئة في إيقاف مباراة بنفيكا البرتغالي وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، ضمن منافسات الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة كأس العالم للأندية، وذلك بين شوطي اللقاء. وشهد الشوط الأول من المباراة تفوقًا واضحًا لبنفيكا، الذي أنهى النصف الأول متقدمًا بهدف دون رد، سجله النجم الأرجنتيني أنخيل دي ماريا من ركلة جزاء. غير أن الأجواء المناخية العاصفة، والمتمثلة في رياح شديدة وأمطار غزيرة، دفعت باللجنة المنظمة إلى اتخاذ قرار تعليق المباراة مؤقتًا، حرصًا على سلامة اللاعبين والجماهير. وطلبت الجهات المنظمة من الحضور إخلاء المدرجات والاحتماء داخل المرافق الداخلية للملعب، في انتظار تحسن الأوضاع الجوية تمهيدًا لاستئناف الشوط الثاني. وقد بدت المدرجات خالية تمامًا بعد إجلاء المشجعين، في مشهد غير مألوف على مستوى البطولة. وكان بنفيكا قد استهل مشواره في المجموعة الثالثة بتعادل مثير مع بوكا جونيورز الأرجنتيني بنتيجة 2-2، فيما تعرض أوكلاند سيتي لهزيمة قاسية أمام بايرن ميونيخ الألماني بنتيجة 0-10، في واحدة من أكبر النتائج بتاريخ المسابقة. ولم يصدر حتى الآن أي بيان رسمي من الاتحاد الدولي لكرة القدم أو اللجنة المنظمة بشأن مصير المباراة، وما إذا كانت ستُستكمل لاحقًا أو تُعاد برمجتها في وقت لاحق.

قدم ليونيل ميسي، أسطورة كرة القدم الأرجنتيني، هدية ثمينة لفريقه إنتر ميامي في بطولة كأس العالم للأندية التي تقام حاليًا في الولايات المتحدة، بعدما سجل هدف التقدم والفوز على بورتو البرتغالي في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الأولى. هذا الهدف لم يمنح إنتر ميامي الفوز فحسب، بل أضاف إنجازًا تاريخيًا جديداً لميسي نفسه، حيث أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) أن ميسي أصبح الهداف التاريخي لبطولات FIFA برصيد 25 هدفًا، ليعزز بذلك مكانته كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة. مسيرة ميسي مع بطولات FIFA بدأت قبل عقدين من الزمن، حين قاد منتخب الأرجنتين للشباب إلى لقب كأس العالم تحت 20 عامًا عام 2005، ومنذ ذلك الحين شارك في 10 بطولات دولية مختلفة تحت رعاية FIFA، محققًا لقب كأس العالم 2022 مع منتخب الأرجنتين، وثلاثة ألقاب في كأس العالم للأندية مع برشلونة. إنتر ميامي كان قد حصل على دعوة خاصة للمشاركة في مونديال الأندية، وميسي أظهر مرة أخرى أنه لا يزال نجم الساحة، برغبته المستمرة في تحطيم الأرقام القياسية وإضافة المزيد من المجد لمسيرته الأسطورية.

وسط أجواء من التوتر والقلق في القلعة الحمراء، تصاعدت التساؤلات حول مستقبل الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للنادي الأهلي المصري، بعد الأداء المتواضع والخسارة أمام بالميراس البرازيلي في كأس العالم للأندية 2025 والمقامة حاليًا في الولايات المتحدة الأمريكية. الأهلي الذي تعادل سلبًا مع إنتر ميامي الأمريكي في المباراة الافتتاحية، يعاني حاليًا في قاع المجموعة برصيد نقطة واحدة، مما يضع مصيره في مهب الريح قبل مواجهة بورتو البرتغالي الحاسمة الثلاثاء المقبل. رغم الضغوط والتكهنات المتزايدة داخل الجماهير وبعض الأوساط الإعلامية التي تربط بين الخروج المبكر وإقالة ريبيرو، أكدت مصادر مطلعة في النادي أن الإدارة تمنح المدرب فرصة لإثبات نفسه، خاصة وأنه لا يزال في مرحلة التعرف على اللاعبين وأجواء الفريق.  خوسيه ريبيرو الذي تولى المهمة رسميًا في أواخر مايو الماضي خلفًا للسويسري مارسيل كولر، واجه انتقادات حادة بسبب نتائج الفريق في المباريات الودية وكأس العالم للأندية، لكن إدارة الأهلي ترى أن الوقت لا يزال مبكرًا للحكم على المدرب، وتؤكد دعمها له في هذه المرحلة الدقيقة. وتبقى الأنظار مشدودة إلى مباراة بورتو، التي قد تكون فاصلة في مسيرة ريبيرو مع الأهلي، فإما تحقيق الفوز وتأمين التأهل، أو خروج محتمل يفتح الباب أمام تغييرات جذرية في الجهاز الفني.  الأيام القادمة ستوضح الصورة أكثر، لكن المؤكد أن الأهلي يمر بلحظة حرجة تتطلب قرارات حاسمة وموازنة دقيقة بين الطموحات والإمكانات.