يميل لاعبو كرة القدم في الوقت الحالي إلى الوزن القليل والرشاقة لمواكبة متطلبات اللعبة، لذا لم يتفاجأ المهاجم المجري مارتن آدم برؤية منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي تسخر من بنيته الجسدية الكبيرة بشكل غير معتاد بالنسبة للاعبين، حتى لو تجاوز البعض الحدود. وشارك آدم من مقعد البدلاء في وقت متأخر من المباراة التي خسرتها المجر 3-1 أمام سويسرا في كولن في بطولة أوروبا 2024. وأثارت مشاركة آدم ضجة عبر الإنترنت بين المشجعين الذين فوجئوا برؤية لاعب يبلغ طوله ستة أقدام وثلاث بوصات ويبلغ وزنه نحو 86 كيلوجراما يركض على أرض الملعب. وظهر مهاجم أولسان هيونداي أيضا حليق الرأس وبلحية حمراء كبيرة، ليطلق عليه "الفايكنج المجري". وقال آدم (29 عاما) في مؤتمر صحفي بمقر المنتخب "المنشورات؟ بالطبع وصلني منشور أو اثنان، عادة ما أضحك عليها، ولدت هكذا، وهذا هو شكل جسدي لا أقول إنني كنت بهذا الحجم الكبير عندما ولدت، لكنها بنيتي الجسدية الأمر يتعلق بعلم الوراثة - ولا أستطيع تغيير ذلك". وكانت العديد من المنشورات إيجابية، إذ سرعان ما أصبح آدم من العناصر المفضلة لدى الجماهير في البطولة بعد ظهوره القصير في المباراة. ويأمل مشجعو المجر في أن يتمكن اللاعب من تعزيز رصيده الذي يتضمن ثلاثة أهداف بقميص المنتخب، عبر المباراة القادمة المقررة أمام ألمانيا، إذ تسعى المجر للتأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة الأولى منذ بطولة أوروبا 2016.

حققت سويسرا فوزاً هاماً على المجر 3-1 السبت في كولن، في ختام الجولة الأولى من منافسات المجموعة الأولى لكأس أوروبا 2024 في كرة القدم، فلحقت بألمانيا المضيفة التي سحقت اسكتلندا 5-1 افتتاحاً. وسجّل أهداف الفائز كوادوو دواه (12)، ميشال أبيشر (45) وبريل إمبولو (90+3)، فيما وقّع بارناباش فارغا (66) هدف المجر. ورفعت سويسرا رصيدها إلى ثلاث نقاط، بفارق الأهداف وراء ألمانيا التي قدّمت أداء مميزاً أمام اسكتلندا الجمعة في ميونيخ. وقطعت سويسرا، بقيادة نجم خط الوسط المخضرم غرانيت تشاكا، شوطاً كبيراً نحو الفوز في الشوط الأوّل، إذ سيطرت على الاستحواذ، الفرص مسجلة هدفين. وفيما قلصت المجر الفارق منتصف الشوط الثاني، إلا ان العائد من إصابة إمبولو قضى على آمالها في الوقت القاتل (90+3). على ملعب راين إنرجي شتاديون وأمام 43 ألف متفرّج، التقى المنتخبان للمرة الأولى في بطولة رسمية منذ 86 عاماً، بعد فوز المجر 2-0 ثم حلولها وصيفة في كاس العالم 1938 وصيفة وراء إيطاليا. لكن في السنوات الأخيرة، دانت الأفضلية لسويسرا التي رفعت رصيدها إلى سبعة انتصارات في آخر عشر مواجهات. وفي ثالث مشاركة لها توالياً في البطولة القارية، تتطلّع سويسرا لتكرار انجاز النسخة الاخيرة عندما بلغت ربع النهائي وخرجت بركلات الترجيح أمام إسبانيا، وذلك بعد انجاز تخطي فرنسا بثمن النهائي بركلات الترجيح أيضاً. وصحيح أن بلاد التزلج البالغ عدد سكانها 6 ملايين نسمة بلغت ثمن نهائي كأس العالم في آخر ثلاث مشاركات، لكنها ودّعت بنتيجة ساحقة في نسخة قطر 2022 أمام البرتغال 1-6، تردّد صداها من الأسلوب الدفاعي المتقلّب للمدرب مورات ياكين.

تعرض ما لا يقل عن 33 شرطياً و24 مشجعاً للإصابة بعد مواجهات عنيفة وقعت على هامش مباراة بلغاريا والمجر التي انتهت بالتعادل 2-2 ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أوروبا 2024 لكرة القدم، بحسب ما أعلنت السلطات المحلية. وقالت المتحدثة باسم مركز الطوارئ كاتيا سونجارسكا: «خضع 24 جريحاً للفحص، من بينهم 7 نقلوا إلى المستشفى بسبب صدمات في الرأس وكسور في الساقين والأذرع والعديد منهم تعرضوا للغاز برذاذ الفلفل». وقال ستيفان إيفانوف، نائب رئيس مديرية شرطة صوفيا في مؤتمر صحافي، إن «عدد رجال الشرطة المصابين 33، وبعضهم مصابون بجروح خطيرة، ونقلوا إلى المستشفى». وأضاف أنه تم اعتقال 33 مشجعاً وأن الاعتقالات مستمرة، مندداً بالعنف الذي وصفه على أنه «انتهاك غير مسبوق للنظام العام، وسط عنف شديد يشكل خطراً كبيراً». وسبق أن أمر الاتحاد الأوروبي (يويفا) بإقامة المباراة خلف أبواب مغلقة بعد طلب من الاتحاد البلغاري الذي كان يخشى حدوث مشكلات محتملة بعد دعوة الجماهير لاحتجاج كبير ضد الاتحاد البلغاري ورئيسه لمدة 18 عاماً بوريسلاف ميهايلوف. وانتقد رئيس الوزراء البلغاري نيكولاي دينكوف أعمال العنف، وقال إنه سيتشاور مع الاتحاد الأوروبي للعبة بشأن تقييمه حول تنظيم المباراة وقرار إغلاق الملعب أمام الجماهير. وقال دينكوف للصحافيين: «شهدنا بالأمس مشاهد عنف قبيحة السبب الرئيسي لها هو الإدارة طويلة الأمد للاتحاد البلغاري لكرة القدم التي أدت إلى تراجع الكرة البلغارية، دون أي آفاق للتطور». وأقال رئيس الوزراء نائب وزير الداخلية ستويان تيميلاكييف بعد تسليط الضوء على فجوة كبيرة في الأمن يتمثل في جمع المشجعين المناوئين في مكان واحد. كما أمر بالتحقيق في تصرفات الشرطة بعد أن قال المشجعون إنهم تعرضوا للضرب ظلماً على يد الشرطة.

انتقد الاتحاد المجري لكرة القدم نظيره البلغاري بسبب تصرفه «غير الرياضي» بنقل مباراتهما في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2024 الخميس من بلوفديف إلى صوفيا. وكان سبب النقل المتأخر لمكان المباراة قرار بلدية بلوفديف بعدم إتاحة ملعب خريستو بوتيف لإقامة المباراة بسبب أعمال البناء الحالية فيه. ووصف الاتحاد المجري تصرفات نظيره البلغاري في بيان بأنها «غير مسبوقة وغير مبررة وغير رياضية على الإطلاق ليس من الممكن حتى تنظيم عطلة عائلية بهذه الطريقة، ناهيك عن مباراة دولية لكرة القدم ذات أهمية كبيرة تخص ملايين الأشخاص». وقال الاتحاد البلغاري إن بلدية بلوفديف انتهكت الاتفاق المبدئي لاستخدام الملعب. وأضاف الاتحاد في بيان الثلاثاء «طلب الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) بإقامة المباراة من دون جماهير على ملعب فاسيل ليفسكي في صوفيا». وتتصدر المجر المجموعة السابعة برصيد 14 نقطة من ست مباريات، وستضمن التأهل لبطولة أوروبا 2024 قبل جولة واحدة من نهاية التصفيات في حال تعادلها الخميس، أو إذا فقد منتخب الجبل الأسود نقاطا أمام ليتوانيا. وتحتل بلغاريا المركز الأخير بنقطتين، وتسعى لحصد مقعد في الملحق خلال مباراتيها المتبقيتين أمام المجر وصربيا.