خاض فريق تشيلسي الإنجليزي بقيادة مدربه إنزو ماريسكا، مشوارًا قويًا نحو التأهل للنسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة الأمريكية بنظامها الجديد للمرة الأولى. بلغ النادي اللندني المباراة النهائية من بطولة كأس العالم للأندية على حساب فلومينينسي البرازيلي في نصف النهائي بنتيجة 2–0 على ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي. وجاء تشيلسي في وصافة جدول ترتيب المجموعة الرابعة، ثم واصل مشواره بقوة إلى النهائي المرتقب المقرر إقامتها مساء الأحد المقبل. وخاض البلوز ست مباريات حتى الآن في مونديال الأندية 2025، حقق خلالها خمسة انتصارات بالإضافة إلى خسارة وحيدة، وسجل اللاعبين 14 هدفًا واستقبلت شباكهم خمسة أهداف حتى الآن.

ودّع نادي ريال مدريد الإسباني بطولة كأس العالم للأندية 2025 من الدور نصف النهائي، بعد خسارة قاسية أمام باريس سان جيرمان الفرنسي بنتيجة 4-0، في مباراة أقيمت مساء الأربعاء. ورغم الإقصاء، حقق الفريق الملكي أرباحًا مالية ضخمة من مشاركته في البطولة. وبلغ إجمالي ما حصده الفريق الملكي نحو 74 مليون يورو، وفقًا لهيكل الجوائز المالية الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" للنسخة الأولى من البطولة بنظامها الجديد. وكان يمكن لهذا الرقم أن يرتفع بمقدار 27.7 مليون يورو إضافية لو تأهل الفريق إلى المباراة النهائية أمام تشيلسي، لكن آماله تلاشت سريعًا بعد استقباله لهدفين في أول تسع دقائق من مواجهة نصف النهائي. وتوزعت الأرباح التي حصل عليها ريال مدريد بحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الكاتالونية، كالتالي: 31.4 مليون يورو مقابل المشاركة في البطولة. 3.7 مليون يورو إضافية نظير فوزه على باتشوكا وسالزبورج في دور المجموعات. 925 ألف يورو عن التعادل أمام الهلال في أول مباراة له بالبطولة. بالإضافة إلى 23.8 مليون يورو نتيجة تأهله إلى دور الـ16 وفوزه على يوفنتوس. و19.45 مليون يورو حصل عليها بعد فوزه على بوروسيا دورتموند والتأهل إلى نصف النهائي. وبذلك، وصل ريال مدريد إلى إجمالي 74 مليون يورو من الأرباح خلال البطولة، على الرغم من فشله في بلوغ المباراة النهائية.

أكد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد الإسباني، أن فريقه يسعى للتحسن قبل انطلاق الموسم الجديد، وذلك بعدما سقط أمام باريس سان جيرمان الفرنسي برباعية نظيفة، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في المواجهة التي أقيمت على ملعب "ميتلايف" بمدينة نيويورك، مساء الأربعاء. وقال ألونسو في تصريحاته عقب المباراة: "لم نتحدث خلال كأس العالم للأندية، لكننا من الآن فصاعدًا منفتحون على التحسن. نسعى دائماً للتحسن، وهناك مجال لذلك". وأضاف: "كان الوضع صعباً بعد الدقائق العشر الأولى. باريس سان جيرمان مشروعٌ بُني مع الوقت، بينما نحن في بداياتنا. التحلي بالشجاعة لا يعني بالضرورة أنك أفضل. تلقينا ضربتين قويتين". وواصل مدرب الريال: "عانينا أمام فريق على مستوى جيد، ونحن في بداية حقبة جديدة. لدينا هامش كبير للتحسن. لقد تألمنا ولم يكن مستوانا جيدًا كفاية. كشفت لنا هذه المباراة الكثير بخصوص المستقبل وستساعدنا على التنافس بمستوى أفضل لاحقًا. هنا ينتهي مشوارنا في المسابقة، في المحطة قبل الأخيرة، وهذا مؤلم". وأوضح الونسو: "الأهم من الفارق بين الهدفين هو امتلاكنا هامشًا كبيرًا للتحسن. إنها نهاية هذا الموسم وليس بداية الموسم الجديد. سنستفيد من فترة كأس العالم هذه. نغادر الآن ونحن أفضل كفريق. إنها نقطة انطلاق لبداية أفضل للموسم المقبل. أتحدث عن الفريق، وليس عن اللاعبين. واجهنا بعض الثغرات، ومن الجيد أحياناً أن ندرك الأخطاء لنستفيد منها مستقبلًا. إذا كررنا نفس الأخطاء مرارًا وتكرارًا، فلن نكون أذكياء".

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى ملعب "ميتلايف" في نيوجيرسي، حيث يُقام نهائي بطولة كأس العالم للأندية 2025، مساء يوم الأحد الموافق 13 يوليو الجاري، بين فريقي باريس سان جيرمان الفرنسي وتشيلسي الإنجليزي. ويُقام النهائي التاريخي للبطولة التي تقام للمرة الأولى بمشاركة 32 فريقًا في تمام الساعة العاشرة بتوقيت الدوحة، حيث يتحدى الفريق الباريسي منافسه النادي اللندني من أجل خطف اللقب المونديالي. وكان باريس سان جيرمان قد تأهل إلى المباراة النهائية بعد فوز كبير على ريال مدريد الإسباني بنتيجة 4-0 في نصف النهائي. بينما حجز تشيلسي مقعده في النهائي على حساب فلوميننسي البرازيلي بعد انتصار مستحق بهدفين دون رد. ويسعى الفريق الفرنسي للتتويج بأول لقب له في البطولة بنظامها الجديد بعدما قدم موسمًا تاريخيًا بحصوله على الثلاثية التاريخية قبل انطلاق مونديال الأندية، في حين يطمح النادي اللندني لتحقيق المجد العالمي عقب تتويجه بلقب دوري المؤتمر الأوروبي في الموسم الحالي.

أكد فابيان رويز، نجم باريس سان جيرمان الفرنسي، على سعادته الكبيرة بتسجيل هدفين في شباك ريال مدريد الإسباني، ليقود فريقه لفوز كاسح برباعية نظيفة، في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في المواجهة التي أقيمت على ملعب "ميتلايف" بمدينة نيويورك، مساء الأربعاء. وقال رويز في تصريحاته عقب المباراة: "أحاول دائمًا مساعدة الفريق، وأنا سعيد للغاية بتسجيلي هدفين في نصف نهائي كأس العالم للأندية". وأضاف: "أبذل أقصى جهدي في كل مباراة، وألتزم تمامًا بتعليمات المدرب. أشعر أنني محظوظ للغاية باللعب لهذا النادي الكبير". وواصل نجم باريس سان جيرمان قبل خوض النهائي المرتقب أمام تشيلسي الإنجليزي: "الآن نطمح إلى إنهاء البطولة بأفضل طريقة ممكنة والتتويج بلقب جديد". وسجّل فابيان رويز، القادم إلى باريس من نابولي في 2022، أكثر من هدف في مباراة واحدة للمرة الأولى مع الفريق.

واجه النجم الفرنسي كيليان مبابي بداية صعبة مع ريال مدريد في بطولة كأس العالم للأندية المقامة في الولايات المتحدة، بعد تعرضه لوعكة صحية شديدة نتيجة تسمم غذائي، تسبّب في غيابه عن معظم مباريات البطولة. وبحسب صحيفة "ليكيب" الفرنسية، فإن مبابي شعر بآلام حادة في المعدة قبل صعوده إلى طائرة الفريق المتجهة إلى ميامي، حيث انطلقت مشاركة ريال مدريد في البطولة. وفي البداية، اعتُقد أن الأمر مجرد إرهاق أو "إجهاد حراري"، لكن حالته الصحية تدهورت لاحقًا ليتم نقله إلى المستشفى في ليلة 18 يونيو. الشكوك تحوّلت لاحقًا إلى احتمال إصابته بالزائدة الدودية، قبل أن تكشف الفحوص الطبية عن إصابته بـتسمم بكتيري ناتج عن تناول دجاج ملوّث، ما أدى إلى إصابته بـ"التهاب حاد في المعدة والأمعاء"، وفقًا لما أوردته الصحيفة. قضى مبابي ليلة كاملة تحت الرعاية الطبية، وغادر المستشفى في اليوم التالي بعدما بدأت حالته في التحسّن، لكن تأثير التسمم كان واضحًا، إذ خسر 6 كيلوجرامات من وزنه خلال فترة تعافيه. وعلى الرغم من عودته إلى التدريبات، إلا أن مبابي لم يتمكن من استعادة لياقته الكاملة خلال البطولة، ما أثّر على مشاركته مع الفريق وأثار قلق الجهاز الفني بقيادة تشابي ألونسو.

يواصل نادي ريال مدريد الإسباني كتابة فصول جديدة في تاريخه، بعد أن خاض رقماً قياسياً بلغ 67 مباراة في موسم واحد، حيث يستعد لمواجهة باريس سان جيرمان في نصف نهائي كأس العالم للأندية، في فرصة حقيقية لمعادلة أفضل سجل انتصارات له عبر المواسم. ذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو"، أن الملكي نجح هذا الموسم، في حصد 45 انتصارًا من أصل 67 مباراة، بنسبة فوز بلغت 67.1%، وهو رقم يُقربه من معادلة الرقم التاريخي المسجل في موسمي 2011-2012 و2013-2014، حيث حقق الفريق 46 انتصاراً في كل موسم. ريال مدريد، الذي تُوّج هذا الموسم بلقبي كأس السوبر الأوروبي والإنتركونتيننتال، يسير بثبات في مونديال الأندية تحت قيادة تشابي ألونسو، مع فرصة قوية لإضافة لقب ثالث، وبلوغ النهائي الأحد 13 يوليو قد يمنحه رقماً قياسياً جديداً. في موسم 2011-2012 تحت قيادة جوزيه مورينيو، حقق ريال مدريد 46 انتصاراً من 58 مباراة (نسبة فوز 79.3%)، وتُوّج بلقب الليجا بـ100 نقطة وسجل 121 هدفاً، إلا أن الهزائم القليلة كانت مكلفة، حيث خسر كأس السوبر أمام برشلونة وخرج من كأس الملك ودوري أبطال أوروبا في الأدوار الإقصائية. عاد الريال لتحقيق نفس عدد الانتصارات في موسم 2013-2014 بقيادة أنشيلوتي، حيث خاض 60 مباراة (8 تعادلات و6 هزائم)، وتُوّج آنذاك بلقبي كأس الملك ودوري أبطال أوروبا "العاشرة". رغم تعرضه لـ14 خسارة هذا الموسم، وهو رقم سلبي خلال حقبة أنشيلوتي، إلا أن ريال مدريد استطاع التقدم بقوة في مونديال الأندية، حيث حقق انتصارات متتالية في دور المجموعات، دور الـ16 وربع النهائي، مع تعادل وحيد في مباراة الافتتاح ضد الهلال السعودي.

ستشهد النسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية المقامة حاليًا في الولايات المتحدة حدثا تاريخيا يحدث للمرة الأولى من خلال وصول فريقين من أوروبا إلى المباراة النهائية للبطولة. ولم تشهد النسخ الماضية من البطولة بنظامها القديم، وصول فريقين من قارة واحدة إلى المباراة النهائية. ونجح تشيلسي الإنجليزي في الوصول إلى المباراة النهائية على حساب نظيره فريق فلومينينسي البرازيلي، بثنائية نظيفة، في دور ربع نهائي البطولة. وينتظر البلوز في المباراة النهائية لمونديال الأندية 2025، الفائز من مواجهة الأربعاء، والتي ستجمع ريال مدريد الإسباني وباريس سان جيرمان الفرنسي.  وتقام المباراة النهائية للنسخة الحالية من بطولة كأس العالم للأندية مساء الأحد المقبل.

كشفت صحيفة ماركا الإسبانية أن بعثة ريال مدريد عاشت لحظات عصيبة قبل ساعات فقط من خوض نصف نهائي كأس العالم للأندية أمام باريس سان جيرمان، بعد تعرّض الطائرة التي تقلّ الفريق لأزمة جوية مفاجئة. وأفادت الصحيفة أن الطائرة ظلّت عالقة في الجو لمدة أربع ساعات، بعدما تعذر عليها الهبوط في مطار واشنطن بسبب الأجواء المناخية السيئة، واضطرت إلى الدوران بشكل دائري في انتظار الحصول على إذن بالهبوط. وذكرت الصحيفة أن العاصفة الاستوائية العنيفة التي ضربت نيويورك زادت من تعقيد الوضع، الأمر الذي استدعى تدخّل الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، الذي أجرى اتصالات مباشرة مع سلطات المطار لتسهيل هبوط الطائرة. وفي نهاية المطاف، تمكنت الطائرة من الهبوط بسلام بعد بقائها في الجو ساعتين إضافيتين، وسط حالة من الترقب والقلق الشديد.  من جانبه، ذكر برنامج شيرينجيتو الإسباني أن الحادثة استقطبت اهتمامًا كبيرًا من الجماهير، حيث تابع أكثر من 10 آلاف شخص مسار الطائرة عبر تطبيقات تتبع الرحلات الجوية، في انتظار وصول الفريق الملكي بسلام إلى وجهته.