توج فريق الكويت بلقب كأس ولي العهد الكويتي لكرة القدم بفوزه على العربي 1-صفر، على استاد جابر الدولي في نهائي البطولة. وانتهى الوقت الأصلي بالتعادل السبي، بعدما أهدر خلاله حمزة خابا ضربة جزاء للعربي في الدقيقة الـ67. واحتكم الفريقان لوقت إضافي مرّ دون أن يشهد جديداً، حتى جاءت الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للشوط الإضافي الثاني لتشكّل لحظة فارقة في المباراة، إذ احتسب الحكم ضربة جزاء لصالح الكويت سجل منها يحيى جبران هدف الفوز القاتل.  وحصد الكويت لقب الكأس للمرة العاشرة ليصبح البطل القياسي للمسابقة، مقابل تسعة ألقاب للعربي والقادسية.

أثار اللاعب الأردني يزن النعيمات جدلًا واسعًا في الأوساط الرياضية القطرية بعد إعلانه المفاجئ عن رحيله عن النادي العربي القطري، من خلال رسالة مؤثرة نشرها عبر حساباته الرسمية، دون الإشارة إلى أسباب مغادرته أو وجهته المقبلة. وجاء في رسالة النعيمات: "إلى إدارة النادي العربي، الجهاز الفني، زملائي اللاعبين، وجماهير النادي الكرام وعلى رأسهم رئيس النادي، أتقدم إليكم بجزيل الشكر والتقدير على الفترة التي قضيتها بينكم خلال الموسم الماضي ورغم أن الموسم لم يكن كما كنا نطمح جميعًا، إلا أنني أعتز بكل لحظة كنت فيها جزءًا من هذا النادي العريق". ورغم نبرتها الودية، أثارت الرسالة تساؤلات واسعة بين جماهير العربي، لاسيما مع توقيت الإعلان الذي جاء بعد توديع النادي العربي لمنافسات كأس أمير قطر، وقبل انطلاق استعدادات الموسم الجديد، مما فتح باب التكهنات حول وجود خلافات داخلية أو عروض خارجية دفعت اللاعب لاتخاذ قراره. وأضاف النعيمات: "لقد تعلمت الكثير، وخرجت من هذه التجربة بخبرات ودروس ستبقى معي في مسيرتي الكروية والإنسانية شكرًا لكل من ساندني وآمن بي ولكل من عمل معي بإخلاص داخل وخارج الملعب". ولم يكشف اللاعب عن وجهته المقبلة حتى الآن، ما زاد من حالة الغموض، في وقت تشير فيه مصادر مقربة إلى احتمالية انتقاله إلى نادٍ آخر داخل الدوري القطري، أو عودة محتملة إلى الدوري الأردني.

واصل فريق الكويت هيمنته على لقب بطولة الدوري الكويتي لكرة القدم، بعدما توج بالبطولة للمرة الـ20 في تاريخه والرابعة على التوالي. وحقق الكويت انتصارا ثمينا ومستحقا 2-1 على العربي، في المباراة التي أقيمت بينهما الأحد، بملعب (جابر الأحمد) الدولي ضمن منافسات الجولة الخامسة (الأخيرة) من مجموعة البطولة في المسابقة. وبادر العربي بالتسجيل مبكرا عن طريق البحريني كميل الأسود في الدقيقة الثامنة، غير أن محمد دحام منح التعادل للكويت في الدقيقة 64، فيما تكفل البحريني محمد مرهون بإحراز الهدف الثاني للكويت في الدقيقة 68 بتلك النتيجة، ارتفع رصيد الكويت إلى 60 نقطة في الصدارة، ليحصل على اللقب رسميا، فيما تجمد رصيد العربي عند 55 نقطة في المركز الثاني.

حقق فريق الشمال فوزًا دراميًا على نظيره العربي بنتيجة 3-1 في المباراة التي جمعتهما على استاد عبدالله بن خليفة بنادي الدحيل، ضمن ختام منافسات الدور ثمن النهائي من بطولة كأس أمير قطر لكرة القدم. تقدم النادي العربي أولاً بهدفٍ مبكر في الدقيقة الخامسة عبر لويس مارتن من ركلة جزاء، بعد تدخل من حارس الشمال عبدالله الراضي ضد الأردني يزن النعيمات. ومع مرور الوقت، بدأ الشمال في الضغط، ونجح في معادلة النتيجة في الدقيقة 23 عبر محمد ناصر مناعي، الذي أظهر مهارة كبيرة في إنهاء الكرة داخل شباك محمود أبوندي. واستمر الفريقان في محاولاتهما خلال الشوط الأول، حيث أهدر الشمال فرصة ذهبية في الدقيقة 44 من خلال نعيم السليطي الذي أطاح بالكرة بعيدًا عن المرمى في فرصة كانت كفيلة بإعطاء الشمال التقدم. ومع انطلاق الشوط الثاني، تحسن أداء الشمال، ليتمكن السليطي من تسجيل هدف التقدم في الدقيقة 60 مستفيدًا من تمريرة زميله محمد عمر. وفي الدقيقة 66، زاد موقف العربي صعوبة بعد طرد لويس مارتن إثر تدخله العنيف ضد مناعي، ليكمل العربي المباراة بعشرة لاعبين. في ظل النقص العددي، حاول العربي العودة إلى المباراة، لكن الشمال كان الأكثر استحواذًا على الكرة، وتمكن من إضافة الهدف الثالث في الدقيقة 86 بواسطة بغداد بونجاح الذي تابع تسديدة السليطي ليقضي على أي أمل للعربي. وبهذه النتيجة، يضرب الشمال موعدًا مع أم صلال في الدور ربع النهائي من البطولة، بعد أن تأهل الأخير بفوزه الكبير على الوكرة 4-1. مباراة ربع النهائي تعد بالكثير من الإثارة، حيث يسعى الفريقان لتقديم أفضل أداء في البطولة الأهم على مستوى الأندية القطرية.

واصل النادي العربي عروضه القوية في مسابقة كأس ولي عهد الكويت لكرة القدم، ونجح في حجز بطاقة العبور إلى الدور نصف النهائي، بعد فوزه المستحق على الفحيحيل بثلاثة أهداف دون رد، في اللقاء الذي جمع الفريقين على أرضية استاد جابر الأحمد الدولي ضمن منافسات الدور ربع النهائي. وسجل أهداف "الأخضر" كل من النجم المغربي حمزة خابا في الدقيقتين (38 و75 من ركلة جزاء)، والوافد الجديد كريستوفر جون الذي اختتم الثلاثية في الدقيقة (90+1).  جاءت المباراة قوية منذ بدايتها، وشهدت محاولات متبادلة من الفريقين لخطف هدف مبكر، إلا أن الدقيقة 34 حملت أولى التهديدات الحقيقية من جانب الفحيحيل عندما ارتدت تسديدة هاشم عدنان من القائم الأيسر لمرمى العربي. ورد العربي سريعاً بهدف التقدم عن طريق خابا الذي ترجم كرة طويلة إلى هدف رائع، بعد أن راوغ الدفاع البرازيلي وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد كرة قوية عانقت الشباك. وشهدت المباراة توقفًا مؤقتًا بعد إصابة مدافع العربي سفيان بوشار، لكنه أظهر صلابة كبيرة وعاد لاستكمال اللقاء. في الشوط الثاني، ظهر العربي بصورة أفضل وفرض سيطرته على مجريات اللعب، وأثمر الضغط عن ركلة جزاء سجلها خابا بنجاح، قبل أن يؤكد كريستوفر جون تفوق فريقه بالهدف الثالث في الوقت بدل الضائع.  وينتظر العربي في نصف النهائي الفائز من مواجهة القادسية والسالمية، في طريق يبدو شاقًا نحو النهائي، لكنه محفوف بالأمل لعشاق "الأخضر" الذين يطمحون إلى لقب جديد يعيد أمجاد الكؤوس للنادي العريق.

سيواجه السد حامل اللقب والفريق الأكثر تتويجا برصيد 19 لقبا منافسه الخريطيات المنتمي للدرجة الثانية في دور الـ16لكأس أمير قطر لكرة القدم بعد سحب القرعة الخميس والتي جاءت متوازنة. وينطلق دور الستة عشر في الرابع من مايو على أن تقام المباراة النهائية في 24 من الشهر ذاته على استاد خليفة الدولي. كانت البطولة قد انطلقت فعليا في 21 أبريل الجاري بمواجهات الدور التمهيدي التي أقيمت بين فرق الدرجة الثانية الثمانية وأسفرت عن تأهل أربعة فرق إلى دور الـ16. وسيواجه الغرافة المتوج بسبعة ألقاب منافسه الخور على أن يلتقي الفائز من المباراة الأولى مع الفائز من المباراة الثانية في دور الثمانية وفق توقعات بأن يشهد دور الثمانية قمة كبيرة بين السد والغرافة. وسيلتقي الشمال مع العربي في واحدة من أقوى مواجهات دور الـ16 فيما يلعب الوكرة مع أم صلال. وسيلعب الأهلي صاحب أول لقب لكأس الأمير في نسختها الأولى عام 1973 من بين أربعة تتويجات في تاريخه مع نادي قطر المتوج بلقبين فيما يلعب الشحانية مع مسيمير من الدرجة الثانية. ويلعب الريان صاحب الألقاب الستة في البطولة مع لوسيل من الدرجة الثانية فيما يتقابل الدحيل المتوج باللقب في أربع مناسبات مع السيلية المتوج بطلا للدرجة الثانية.

يسعى السد للاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري القطري لكرة القدم عندما يلتقي الأهلي الجمعة في الجولة الأخيرة التي تشهد تمسك الدحيل بأمل التتويج المشروط بأكثر من الفوز على الخور. وستكون النقاط الثلاث كافية لـ"الزعيم" (49 نقطة) من أجل الوصول الى لقبه الثامن عشر (رقم قياسي) وتوسيع الفارق الى عشرة ألقاب عن غريميه الدحيل والريان. ولن تحمل المواجهة أية أهمية بالنسبة للأهلي الذي حسم مركزه الرابع بالوصول الى النقطة 35 وسط إمكانية الحصول على مقعد قاري في حال توج أحد الثلاثة الآوائل بلقب كأس أمير قطر. ويقول الإسباني فيليكس سانشيس مدرب السد "هي الخطوة الأخيرة من أجل الظفر باللقب، وبالتالي المهمة تتحدث عن نفسها، ونحتاج الى أن نحافظ على هدوءنا وعلى تركيزنا من أجل تحقيق هدفنا. وأضاف "كنا نضع جل اهتمامنا بكل مباراة على حدة، حتى وصلنا الى الجولة الأخيرة التي لا نعتمد فيها على أحد سوى أنفسنا، الجميع يدرك قيمة وأهمية المباراة. وختم "التتويج هو الهدف الدائم لناد مثل السد يملك ثقافة المنافسة على كل بطولة يشارك بها". ويدرك السد أن التعثر ولو بالتعادل سيمنح الدحيل اللقب بفارق الأهداف في المواجهات المباشرة حسب لائحة الدوري، بعدما كان قد خسر ذهابا امام الغريم 1-5 وانتصر إيابا 2-0. من جانبه، سيكون الدحيل الثاني بـ47 نقطة امام حتمية الانتصار على الخور الأخير بـ13 نقطة من ثم انتظار هدية من الأهلي. وينتظر فريق المدرب الفرنسي كريستوف جالتييه مساعدة الأهلي بالتعادل مع السد على الأقل لقلب المعطيات والظفر باللقب بعد انجاز المهمة امام منافس هبط فعليا الى مصاف أندية الدرجة الثانية بعد الخسارة من السد 0-3. ولا يزال جالتييه يتحسر على الخسارة أمام الشمال 0-4 والتي أفقدت فريقه الصدارة وربما اللقب "لم اكن أتخيل ان يظهر فريقي بهذا المستوى الهزيل، هي الخسارة الأسوأ في مسيرتي المهنية". لكنه لا يزال متشبثا ببعض الأمل "تداركنا الصدمة بعد الفوز على العربي، لكن مصيرنا ليس بأيدنا، الجميع ما زال يعتقد بأن السد سيفوز بالدوري.. ربما يحدث ذلك، لكن لا يوجد شيء مضمون فقد يتعثر السد كما تعثرنا وتنقلب الموازين". وتعد باقي المواجهات تحصيل حاصل بعد أن حسم كل شيئ بهبوط الخور، وتأكيد خوض أم صلال ملحق الهبوط، الى جانب أن تحديد المراكز الأربعة الأولى في صراع المقاعد القارية لن يُحسم قبل معرفة هوية بطل الكأس. ويلتقي الريان الخامس برصيد 30 نقطة مع قطر العاشر بـ23 نقطة، فيما يلعب أم صلال قبل الأخير برصيد 18 نقطة مع العربي التاسع برصيد 23 نقطة. وفي المباريات الأخرى، يلتقي الغرافة الذي حسم مركزه الثالث برصيد 41 نقطة مع الشحانية الثامن بـ24 نقطة، ويلعب الشمال السادس بـ29 نقطة مع الوكرة السابع بـ25 نقطة.

أبدى بابلو أمو، مدرب العربي استعداد الفريق لمواجهة أم صلال في ختام الدوري القطري. وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحفي: "نحن على أعتاب مباراة هامة ضد أم صلال في الجولة الـ22 والأخيرة، وهي فرصة جديدة لنا لإظهار شخصية الفريق وإنهاء الموسم بشكل قوي. وواصل: صحيح أننا واجهنا بعض التحديات مؤخرًا بسبب الغيابات المؤثرة نتيجة الإصابات، لكن هذه الظروف عززت من روح التعاون بين اللاعبين. الفريق بأكمله يعمل كوحدة واحدة، وهذا ما يجعلني واثقًا من قدرتنا على تقديم أداء قوي في المباراة القادمة". ومن جانبه، أكد عبدالرحمن عناد لاعب العربي استعداد الفريق لمواجهة أم صلال، وقال: المباراة تمثل تحديًا مهمًا لنا كلاعبين صحيح أننا فقدنا بعض العناصر الأساسية بسبب الإصابات، لكن هذا جزء من كرة القدم الجميع في الفريق يبذل قصارى جهده لتعويض الغيابات، وأعتقد أن هذا ما يجعلنا أكثر قوة كمجموعة.

أكد الفرنسي باتريس بوميل، مدرب أم صلال، في المؤتمر الصحفي قبل مواجهة العربي بالجولة الـ22 والأخيرة من الدوري القطري، أن الفوز على الأهلي بالجولة الماضية شكّل دفعة معنوية كبيرة للفريق، موجهاً شكره للاعبين والإدارة وكل أفراد الجهاز الفني والإداري والطبي على دعمهم المتواصل. وأضاف: هدفنا هو دخول المباراة الفاصلة بأقصى درجات التركيز، واستعادة الثقة من خلال الأداء والنتائج. مواجهة العربي المقبلة ستكون بمثابة إعداد مهم، وسنخوضها بروح قتالية عالية لتكون دافعاً إضافياً قبل اللقاء الحاسم. وتابع: الوضع الحالي لا يُرضي أحداً، فهذا ليس مكان أم صلال الطبيعي. مررنا ببعض المطبات، لكننا نطمح للعودة بقوة من خلال المباراة الفاصلة. أثق تماماً في قدرات اللاعبين، وأعلم أنهم سيبذلون كل ما لديهم من أجل البقاء. وعلى جانب آخر أكد سيد حسن، لاعب أم صلال، أن الفريق كان يقدم مستويات قوية وأداءً جيداً في الفترة الماضية، لكن التوفيق لم يكن حليفه في بعض المباريات. وقال: نسعى للفوز على العربي أيضاً ليكون حافزاً إضافياً قبل المواجهة الفاصلة أمام المرخية. من المهم أن ندخل اللقاء الحاسم ونحن في حالة تحفز بالانتصارات.