في مباراة قد لا تصدمك نتيجتها، سحق بايرن ميونيخ الألماني نظيره أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 10-0، مساء الأحد، ضمن منافسات الجولة الأولى من كأس العالم للأندية 2025، لكن ما يثير الدهشة حقًا ليس النتيجة، بل خلفيات الفريق النيوزيلندي الذي يُلقب إعلاميًا بـ"فريق الموظفين". فأغلب لاعبي أوكلاند لا يمتهنون كرة القدم كمصدر دخل أساسي، بل يمارسون وظائف يومية مختلفة بعيدًا عن المستطيل الأخضر. صحيفة "ذا صن" البريطانية كشفت أن بعض اللاعبين يعملون في الحلاقة، وآخرون في البيع بالتجزئة، فيما يقود قائد الفريق مايو إيليتش شاحنة توزيع لصالح شركة كوكاكولا، ويعمل زميله كونور تير تراسي مشغّلًا لرافعة شوكية، بينما يدرّس جوردان فالي، الظهير الأيمن، في إحدى المدارس الإعدادية. وما زاد من متاعب أوكلاند في مشاركته المونديالية، أن عدة لاعبين غابوا عن البطولة بسبب رفض جهات عملهم منحهم إجازة سنوية. حتى المدرب المؤقت بول بوسا كان مهددًا بالغياب لظروف عمله. رغم تواضع إمكانياتهم، عبّر بوسا عن فخره باللاعبين، مؤكدًا أنهم يبذلون جهدًا هائلًا في التوفيق بين العمل والكرة: "يظهرون التزامًا لا يُصدق خارج ساعات العمل".

سجل بايرن ميونيخ الألماني فوزًا تاريخيًا لا يُنسى في بطولة كأس العالم للأندية 2025 بعدما اكتسح أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة 10-0، في واحدة من أسهل وأقسى المباريات بتاريخ المسابقة، ليصبح هذا الانتصار الأكبر منذ انطلاق البطولة عام 2000. بهذا الفوز، تجاوز البايرن الرقم القياسي السابق المسجل باسم الهلال السعودي، الذي فاز على الجزيرة الإماراتي بنتيجة 6-1 في نسخة 2021. كما تفوق على فوز الترجي التونسي 6-2 أمام السد، ونتائج أخرى وُصفت حينها بالكبيرة، لكنها تبدو اليوم ضئيلة أمام ما قدمه البايرن في افتتاح البطولة. ومنذ عودتها بنظامها الجديد عام 2005، باتت بطولة كأس العالم للأندية ساحة للتفوق الأوروبي، حيث فازت فرق القارة العجوز بـ16 لقبًا من أصل 20، بينما نالت الأندية البرازيلية الألقاب الأربعة المتبقية. ويظل ريال مدريد هو الأكثر تتويجًا بأربعة ألقاب.

حقق فريق بايرن ميونيخ الألماني فوزًا قياسيًا وتاريخيًا بنتيجة 10-0 على حساب أوكلاند سيتي النيوزيلندي، خلال ثاني أيام منافسات بطولة كأس العالم للأندية. فرض البافاري سيطرته المطلقة على المباراة، حيث أنهى الشوط الأول بسداسية نظيفة، قبل أن يضيف رباعية أخرى في الشوط الثاني في مباراة من طرف واحد. ولم يضيع بايرن الوقت، إذ افتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الخامسة عن طريق الفرنسي كينجسلي كومان برأسية متقنة إثر عرضية من جوناثان تاه. بعد ذلك، أضاف المدافع ساشا بوي الهدف الثاني في الدقيقة 18، قبل أن يعزز مايكل أوليس التقدم بهدف ثالث في الدقيقة 20، وسط تراجع واضح من فريق أوكلاند. وعاد كومان ليسجل هدفه الثاني والرابع للبايرن، ثم أضاف المخضرم توماس مولر الهدف الخامس قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة، ليختم أوليس الشوط بتسجيل هدفه الشخصي الثاني في الوقت بدل الضائع. في الشوط الثاني، أجرى المدرب فينسنت كومباني عدة تغييرات لإراحة لاعبيه الأساسيين، واستمرت الأهداف عن طريق البديل الشاب جمال موسيالا الذي سجل هاتريك (ثلاثية) في الدقائق 67 و73 و84، قبل أن يختم توماس مولر مهرجان الأهداف بالهدف العاشر، وسط إضاعة الفريق الألماني لفرص أخرى كثيرة. ويترقب بايرن ميونيخ مواجهة قوية مع بوكا جونيورز وبنفيكا في مباريات المجموعة المقبلة، معززا موقعه بعد هذه البداية الرائعة في البطولة.

أجرى إمام عاشور، لاعب وسط فريق الأهلي المصري، عملية جراحية ناجحة الأحد، وذلك بعد إصابته خلال مواجهة إنتر ميامي الأمريكي في افتتاح مشوار الفريقين بكأس العالم للأندية 2025. وتعرض عاشور للإصابة في الدقائق الأولى من المباراة، ليغادر الملعب في الدقيقة 14 ويشارك بدلًا منه أحمد مصطفى "زيزو". وعلى الفور، تم نقل اللاعب إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية اللازمة، والتي أظهرت إصابته بكسر في عظمة الترقوة، وفق ما أكده طبيب الفريق الدكتور أحمد جاب الله. وخضع عاشور لجراحة ناجحة دون الكشف عن مدة غيابه المتوقعة، إلا أن غيابه عن باقي مباريات البطولة أصبح مؤكدًا. ويستعد الأهلي لمواجهة مرتقبة أمام بالميراس البرازيلي يوم الخميس المقبل، على أن يلتقي لاحقًا مع بورتو البرتغالي فجر الإثنين 24 يونيو. يُذكر أن مباراة الأهلي وإنتر ميامي انتهت بالتعادل السلبي، في مستهل مشوار الفريقين في البطولة المقامة حاليًا بالولايات المتحدة الأمريكية.

تستحوذ البرازيل على نصيب الأسد من اللاعبين المشاركين في كأس العالم للأندية 2025، التي تُقام في الولايات المتحدة بمشاركة 32 فريقًا من مختلف القارات، لتكون النسخة الأضخم في تاريخ البطولة. وبحسب الإحصائيات الرسمية، يتصدر اللاعبون البرازيليون القائمة بـ141 لاعبًا، بفارق واضح عن الأرجنتين التي تحتل المركز الثاني بـ103 لاعبين، ثم إسبانيا بـ54 لاعبًا، والبرتغال بـ49. ويُعد هذا الحضور البرازيلي الواسع نتاجًا لوجود أربعة أندية من البرازيل في البطولة، إلى جانب لاعبي السامبا المنتشرين في أندية من جميع القارات. وتضم قائمة الجنسيات الأخرى البارزة: المكسيك (41)، الولايات المتحدة (40)، فرنسا (37)، ألمانيا وإيطاليا (36 لكل منهما)، والمغرب وجنوب أفريقيا (31). كما تسجل دول عربية مثل السعودية وتونس ومصر حضورًا لافتًا، بـ25 و25 و23 لاعبًا على التوالي. وتكشف هذه الأرقام عن الطابع العالمي المتنوع للبطولة، حيث يشارك لاعبون من 81 جنسية. كما يشكّل نادٍ مثل لوس أنجلوس إف سي نموذجًا للتنوع، إذ يضم 17 جنسية في صفوفه. وتؤكد هذه الإحصائيات أن كأس العالم للأندية 2025 ستكون أكثر البطولات شمولًا من حيث التمثيل العالمي، وهو ما أشار إليه رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، بوصفه "مهرجانًا كرويًا عالميًا بكل ما للكلمة من معنى".

تلقى نادي إنتر ميلان ضربة موجعة قبل انطلاق مشواره في كأس العالم للأندية 2025، بعدما تأكد غياب مهاجمه الإيراني مهدي طارمي عن البطولة، بسبب تعذر مغادرته إيران إثر إغلاق المجال الجوي نتيجة التصعيد العسكري مع الكيان الصهيوني. وكان طارمي البالغ من العمر 32 عامًا، قد عاد إلى بلاده عقب مشاركته مع منتخب إيران في التصفيات الآسيوية المؤهلة لمونديال 2026، حيث خاض مواجهتين ضد قطر وكوريا الشمالية. وكان من المقرر أن يسافر مباشرة إلى الولايات المتحدة للالتحاق ببعثة فريقه في لوس أنجلوس، إلا أن الأوضاع الأمنية حالت دون ذلك. وذكرت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" أن اللاعب لا يزال في العاصمة طهران، ويقيم في مكان آمن، في ظل استحالة السفر جوًا، وخطورة أي محاولة للخروج برًا. رغم محاولات إنتر المتواصلة بالتنسيق مع السلطات الإيطالية والإيرانية لإيجاد حل يمكّن اللاعب من السفر، إلا أن كل الجهود باءت بالفشل، ليُستبعد رسميًا من قائمة الفريق في البطولة. ويستهل إنتر ميلان مشاركته في مونديال الأندية بمواجهة مونتيري المكسيكي فجر الأربعاء، على ملعب روز بول، قبل أن يلتقي لاحقًا بفريقي أوراوا الياباني وريفر بليت الأرجنتيني. ويمثل غياب طارمي ضربة فنية للفريق الإيطالي، كما يعكس كيف يمكن للأحداث السياسية والعسكرية أن تلقي بظلالها على عالم كرة القدم وتحرمه من أبرز نجومه.

أكد جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، أن الوقت قد حان لإحداث تحول جذري في خارطة كرة القدم العالمية، مشيرًا إلى أن البطولات المقبلة، وعلى رأسها كأس العالم 2026 وكأس العالم للأندية بنظامها الجديد، ستكون بمثابة نقطة انطلاق نحو مرحلة جديدة من النمو الشامل والتوزيع العادل للفرص على مستوى المنتخبات والأندية. وفي تصريحات لقناة "فوكس سبورتس" خلال احتفالية "عام واحد على كأس العالم 2026" التي أقيمت في ميامي، أعرب إنفانتينو عن حماسه الشديد تجاه النسخة المقبلة من المونديال، والتي ستستضيفها كل من الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وقال: "كرة القدم تغزو أمريكا، سيكون احتفالاً عالمياً لا مثيل له، وسنقلب البلاد رأساً على عقب. ملايين المشجعين سيعيشون التجربة سواء في الملاعب أو مهرجانات المشجعين". وأشار إلى أن النظام الجديد للبطولة، الذي يضم 48 منتخباً، أتاح الفرصة لمنتخبات مثل أوزبكستان والأردن للمشاركة لأول مرة في تاريخهما، مؤكدًا: "المشاعر متشابهة، سواء كنت الأرجنتين بطلة العالم، أو منتخبًا يخوض تجربته الأولى. هذه هي عظمة كرة القدم". وفيما يخص بطولة كأس العالم للأندية 2025، التي ستُقام للمرة الأولى بنظام موسّع يضم 32 فريقًا، قال إنفانتينو في مقابلة مع منصة "DAZN": "حان الوقت لإنشاء كأس عالم حقيقية للأندية، البطولة ستكون شهرًا كاملاً من التنافس بين أفضل لاعبي وأندية العالم، بهدف التتويج بلقب بطل العالم الحقيقي للأندية". وأوضح أن البطولة ستحقق نقلة نوعية في تطوير اللعبة، مشيرًا إلى أن "قيمة كل مباراة ستصل إلى 30 مليون دولار، من إجمالي إيرادات متوقعة تُقدّر بملياري دولار"، في واحدة من أكثر البطولات طموحًا من الناحية الاقتصادية والرياضية على حد سواء. كما أكد أن البطولة ستمثل منصة جديدة تتيح للاعبين والأندية من خارج الدوائر التقليدية الظهور على الساحة العالمية، وقال: "نريد أن نجعل كرة القدم رياضة عالمية بحق، لا أن تظل النخبة محصورة في عدد قليل من الأندية والدول. هذه البطولة تمنح الأمل لأندية من جنوب أفريقيا، كوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، وتخلق الفرص للاعبين الذين لم يحظوا بفرصة اللعب في كأس العالم للمنتخبات". واستشهد بالنجم الليبيري جورج وايا قائلاً: "رغم فوزه بالكرة الذهبية، لم يسبق له المشاركة في كأس العالم. لو كانت هذه البطولة موجودة وقتها، لكان قد حصل على فرصة عالمية". واختتم إنفانتينو بتأكيد التزام "الفيفا" بتقديم تجربة جماهيرية استثنائية، منوهًا بالاتفاق مع منصة "DAZN" لبث جميع مباريات البطولة مجانًا حول العالم، ومشيرًا إلى أن نسخة 2025 ستكون البداية فقط في رحلة إعادة رسم ملامح كرة القدم عالميًا.

كشف الاتحاد الدول يلكرة القدم "الفيفا" عن هوية اللجنة الفنية التي تتولى مهمة تحليل مباريات كأس العالم للأندية، واختيار أفضل لاعب في كل لقاء، والمعروف بجائزة "رجل المباراة". يقود هذه اللجنة أرسين فينجر، مدير تطوير كرة القدم العالمية في الفيفا، ويضم الفريق مجموعة من الخبراء البارزين مثل إستيبان كامبياسو، إليو سيسيه، توبين هيث، المدرب الألماني السابق يورجن كلينسمان، بالإضافة إلى روبيرتو مارتينيز، مدرب منتخب البرتغال حامل لقب دوري الأمم. ويعتمد هذا الفريق الفني، الذي يضم مدربين ولاعبين سابقين، على دراسة أداء الفرق واللاعبين في كل مباراة، وتحليل الاتجاهات التكتيكية والتطورات الحديثة في اللعب، وذلك بدعم من فريق "منظورات الأداء الكروي" التابع للفيفا. فضلاً عن اختيار أفضل اللاعبين، تتولى اللجنة أيضاً تحديد الفريق الفائز بجائزة اللعب النظيف للبطولة، ما يعكس الدور المهم الذي يلعبونه في تعزيز الروح الرياضية خلال المنافسات. وتُنشر جميع التقارير والتحليلات التي يقدمها الفريق بشكل مفتوح في مركز تدريب الفيفا، ليتمكن المهتمون من الاطلاع عليها والاستفادة منها بشكل مجاني.

تلقى نادي بوكا جونيورز الأرجنتيني ضربة موجعة قبل انطلاق مشاركته في كأس العالم للأندية، بعدما رفضت السلطات الأمريكية السماح لمدافعه أيرتون كوستا بدخول البلاد، ما يعني غيابه عن البطولة المنتظرة التي تنطلق منتصف يونيو الجاري. ووفقًا لما أوردته شبكة ESPN، فإن السلطات الأمريكية رفضت منح كوستا تأشيرة الدخول مرتين على الأقل، بسبب ارتباط اسمه بتحقيقات في قضيتيْن جنائيتين، الأولى تتعلق بجريمة سرقة، أدرج فيها كوستا كصديق للمتهمين الرئيسيين، أما القضية الثانية فهي أكثر خطورة، إذ ترتبط بجريمة قتل داخل إطار عنف أسري، يُتهم فيها شقيقه، مع الإشارة إلى كوستا كمشارك محتمل. ولم تكن هذه المرة الأولى التي يُمنع فيها كوستا من دخول الولايات المتحدة، حيث سبق رفض دخوله عام 2023 أثناء لعبه مع نادي إنديبندينتي. ورغم تعقيد الموقف، لم يفقد بوكا جونيورز الأمل، إذ لا يزال ينتظر الرد النهائي من السفارة الأمريكية بالأرجنتين على محاولة ثالثة لاستخراج التأشيرة، كما يراهن النادي على احتمال تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) لإصدار تصريح عمل مؤقت يسمح للاعب بالمشاركة. يُذكر أن بوكا جونيورز يشارك في المجموعة الثالثة إلى جانب بايرن ميونيخ، بنفيكا، وأوكلاند سيتي، ويخوض أولى مبارياته أمام بنفيكا في 17 يونيو الجاري.