يحتضن ملعب "جوديسون بارك" معقل نادي إيفرتون الإنجليزي ديربي الميرسيسايد الأخير الذي يجمع الفريق مع جاره ليفربول في البريميرليج. ويحل ليفربول ضيفًا ثقيلًا على إيفرتون، مساء الأربعاء، في المباراة المؤجلة من الجولة الخامسة عشر من مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز. ويعتبر "جوديسون بارك" ملعب نادي ايفرتون منذ عام 1892، وسينتقل الفريق إلى ملعبه الجديد المتطور والذي يتسع لـ 53 ألف مشجع في "بارملي مور دوك" في مدينة ليفربول الموسم المقبل. ويعتبر الملعب الشهير بمثابة شرارة انطلاق الخصومة التاريخية التي جمعت بين قطبي المدينة الإنجليزي، حيث سبق لنادي إيفرتون الذي تأسس في عام 1878، أن اتخذ من ملعب "أنفيلد" موطنًا له قبل أن يحدث خلاف حول الإيجار بين مالك الأرض جون هولدينج ومجلس إدارة النادي الذي انتقل إلى أرض جديدة على بعد أكثر بقليل من كيلومتر من الملعب. وفي ظل توفر ملعب خاص به لكن من دون فريق، قام هولدينج وهو رجل أعمال محلي وسياسي الى تأسيس فريقه الخاص لينشأ نادي ليفربول.

أكد أرني سلوت المدير الفني لفريق ليفربول أن ألكسندر أرنولد عاد إلى التدريبات قبل مواجهة إيفرتون المقرر لها الأربعاء، والمؤجلة من الجولة الخامسة عشر في الدوري الإنجليزي الممتاز، مشددا على أهمية تحقيق نتيجة إيجابية بعد الخروج المبكر من كأس الاتحاد الإنجليزي.  وقال سلوت خلال المؤتمر الصحفي للمباراة: "لقد شارك ترينت في أجزاء من جلسات التدريب معنا الاثنين. دعونا نرى كيف سيكون في تدريبات الثلاثاء. نأمل أن يتدرب معنا مرة أخرى ثم يتعين علينا أن نقرر ما إذا كنا سنأخذه إلى المباراة". وأضاف: "جو جوميز إصابته في نفس الساق التي أصيب بها في المرة الأخيرة. ما زلنا نقيم الأمر. لكنه بالتأكيد لن يكون معنا في مواجهة الأربعاء".  وعن وداع بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، رد قائلا: "إذا كنت تعمل في نادٍ مثل هذا، فيجب أن تنافس على كل لقب. الخسارة أمام بليموث أمر غير مقبول. نحن نشعر بخيبة أمل بسبب هذه النتيجة، والآن يتعين علينا أن نظهر جانبًا مختلفًا أمام إيفرتون. لم يكن الأمر يتعلق بالنتيجة فقط، بل كان الأداء أيضًا أقل بكثير من مستوى ليفربول". وقال عن مواجهة الديربي: "إنه سبب إضافي لكون الأجواء ستكون أفضل. لم أحضر مباراة واحدة لكن الناس يقولون لي إنها دائمًا أجواء رائعة. من المحتمل أن تكون أجواء رائعة وليس من السهل اللعب ضدها. في كل مرة يعبرون فيها خط منتصف الملعب أو يحصلون على ركلة ركنية، سيهتف المشجعون لذلك. كفريق خارج الأرض يجب أن تكون مستعدًا لذلك. لكن هذه ليست المرة الأولى لهؤلاء اللاعبين الذين يلعبون في أجواء مثل هذه. آمل أن يتمكنوا من التركيز على ما يفعلونه". وواصل: "إيفرتون كانوا يعانون إلى حد ما. لكنهم حققوا بعض النتائج الجيدة أيضًا. أنا على دراية بحقيقة أن ديفيد مويس تولى المسؤولية وفاز بثلاث من مبارياته الأربع. إنهم بالتأكيد في وضع أفضل مما كانوا عليه قبل بضعة أشهر. كما أن الظروف الجوية أفضل قليلاً الآن".

تواصل مسابقة دوري أبطال أوروبا إبهار عشاق كرة القدم في مختلف أنحاء العالم، بالإثارة والمنافسة الشرسة واللحظات التاريخية التي شهدتها مرحلة الدوري في الموسم الحالي 2024-2025. وحفلت النسخة الحالية من المسابقة الأوروبية قبل انطلاق منافسات ملحق ثمن النهائي، حقائق مثيرة وإحصائيات مميزة من تألق النجوم الشباب إلى إنجازات الأندية العريقة، ومن الثلاثيات التاريخية إلى الانتصارات غير المتوقعة، حيث يثبت دوري الأبطال مرة أخرى أنه البطولة الأكثر إثارة في العالم. وتنطلق الثلاثاء مواجهات الدور الفاصل المؤهل لدور الستة عشر بدوري الأبطال، بعدة مواجهات قوية أبرزها ريال مدريد الأكثر تتويجًا باللقب مع مانشستر سيتي الإنجليزي.

سجل فريق ليفربول بقيادة مدربه أرني سلوت، أرقام سلبية بالجملة بعد الهزيمة التاريخية التي تلقاها أمام نظيره بليموث أرجايل متذيل ترتيب دوري البطولة الإنجليزية (تشامبيونشيب)، بهدف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت في الدور الرابع من كأس الاتحاد، ليودع الريدز منافسات البطولة ويحسم الفريق المغمور تأهله لدور الـ16. وأصبح بليموث أول فريق من خارج البريميرليج يطيح بمتصدر الدوري منذ فوز ويجان على مانشستر سيتي في فبراير 2018.  وكانت هذه هي المرة الأولى التي يخرج فيها ليفربول من المسابقة على يد منافس من دوري أدنى بينما كان يتصدر الجدول منذ يناير 1984 ضد برايتون. وتعتبر هذه هي المرة الثانية فقط في آخر 11 عامًا التي يُقصى فيها ليفربول من كأس الاتحاد الإنجليزي على يد فريق من خارج الدوري الممتاز (أيضًا ضد ولفرهامبتون في 2016-2017). ويتربع ليفربول على صدارة ترتيب الدوري الإنجليزي بعد خوضه 23 مباراة، حقق خلالها 17 فوزًا و5 تعادلات وتلقى هزيمة واحدة ليحصد 56 نقطة حتى الآن.

عبّر المدرب الهولندي آرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، عن أسفه لخسارة فريقه أمام بليموث أرجايل بنتيجة 1-0 في دور الـ32 من كأس الاتحاد الإنجليزي، مؤكداً أن الخسارة كانت مؤلمة لجميع العاملين بالنادي والجماهير. وفي حديثه عن إصابة المدافع جو جوميز، قال سلوت: "لا أستطيع الجزم ما إذا كانت الإصابة في نفس الساق، لم أتمكن من التحدث معه مباشرة، لكن لا أعتقد أنه يعاني من تمزق، لكنه شعر بعدم الراحة." وأضاف: "إصابة جوميز كانت ضربة قوية، خاصة أن كورتيس جونز كان بين البدلاء وأخبرني في الصباح أنه لم يتعاف تمامًا، مما دفعنا للاعتماد على عدد أكبر من اللاعبين الشباب." وأشاد سلوت بأداء فريق بليموث، قائلاً: "لقد قدموا يومًا رائعًا وكانوا يستحقون الثناء. كانوا يمتلكون خطة لعب جيدة بينما لم نكن في أفضل حالتنا." وأوضح: "المباراة كانت مليئة بالقتال من الجانبين على مدار 100 دقيقة، لم تتوفر الكثير من الفرص، وحسمت من خلال ركلة جزاء صحيحة." واختتم سلوت تصريحه بالقول: "الخسارة كانت مؤلمة لنا جميعاً. كنا نريد الاستمرار في البطولة، لكننا قاتلنا حتى النهاية رغم عدم قدرتنا على خلق الفرص الكافية."

فجر فريق بليموث أرجايل متذيل ترتيب دوري البطولة الإنجليزية (تشامبيونشيب)، مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أطاح بمنافسه ليفربول متصدر البريميرليج من منافسات بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي. وتغلب بليموث أرجايل على الريدز، بهدف دون مقابل، في المباراة التي أقيمت في الدور الرابع من كأس الاتحاد، ليودع ليفربول منافسات البطولة ويحسم الفريق المغمور تأهله لدور الـ16. أحرز ريان هاردي هدف الفوز في شباك ليفربول عن طريق ركلة جزاء فى الدقيقة 53 من زمن المباراة. وأجرى المدرب الهولندي أرني سلوت، تبديلًا اضطراريًا بعد مرور عدة دقائق من بداية المباراة، حيث تعرض المدافع الإنجليزي جو جوميز للإصابة ليشارك اللاعب الشاب إسحاق مابايا بدلًا منه. وغاب عن تشكيلة ليفربول خلال مواجهة الليلة العديد من النجوم في مقدمتهم الجناح المصري محمد صلاح، وثنائي الدفاع فيرجيل فان دايك وإبراهيما كوناتي.

أكد أرني سلوت، المدير الفني لنادي ليفربول، أن فريقه يسعى بقوة للمنافسة على جميع البطولات هذا الموسم، مؤكدًا أن المباريات الكثيرة في جدول الفريق لا تمثل مشكلة. وقال سلوت: "نريد المنافسة على كل بطولة، لذا لا يمكننا الشكوى من كثرة المباريات. لا توجد أفضلية لنا أو لهم، فسنلعب يوم الأحد ثم الأربعاء". وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده قبل مواجهة بليموث في الدور الرابع من كأس الاتحاد الإنجليزي، أشار سلوت إلى صعوبة مباريات الكأس، خاصة عندما تكون خارج الديار. وأضاف: "مباريات الكأس دائمًا صعبة بغض النظر عن هوية الفريق الذي نواجهه". ويستعد ليفربول للقاء بليموث يوم الأحد على ملعب هوم بارك، حيث يهدف الفريق إلى التأهل للدور التالي. وفيما يتعلق بتدوير اللاعبين، أشار سلوت إلى أهمية منح الفرصة للاعبين الذين لا يشاركون بانتظام، مؤكدًا: "من الضروري أن يحصل هؤلاء اللاعبون على وقت للمشاركة حتى يكونوا جاهزين إذا احتجنا إليهم في المستقبل". وعن حالة ترينت ألكسندر-أرنولد، أكد سلوت أن اللاعب لن يشارك في مباراة بليموث بسبب إصابة، لكنه قد يعود في مباراة إيفرتون المقررة في 12 فبراير، مضيفًا: "ننتظر ونرى، لا نريد المخاطرة في ظل كثافة المباريات". وبالنسبة لفرص ليفربول في التتويج بالرباعية هذا الموسم، أبدى سلوت تفاؤله بما يقدمه الفريق، قائلاً: "نحن في مكان جيد، اللاعبون مستعدون، لكننا نعلم أن الموسم طويل وأن التحديات الكبيرة لا تزال أمامنا". ويحتل ليفربول حاليًا صدارة الدوري الإنجليزي برصيد 65 نقطة، بفارق 6 نقاط عن أقرب منافسيه أرسنال، بالإضافة إلى مباراة مؤجلة أمام إيفرتون، كما تأهل الفريق مباشرة إلى دور الـ16 من دوري أبطال أوروبا.

رفض الهولندي فيرجيل فان دايك، قائد فريق ليفربول، الحديث عن مستقبله مع النادي، مشيرًا إلى أنه لا يعرف ما يحمله له المستقبل. جاء ذلك بعد تأهل ليفربول إلى نهائي كأس الرابطة الإنجليزية عقب فوزه الساحق 4-0 على توتنهام في إياب الدور نصف النهائي، ليعوض خسارته 1-0 في مباراة الذهاب. في تصريحات لشبكة "أي.تي.في"، قال فان دايك: "ليس لدي أي فكرة عما يحمله المستقبل أي شخص يقول إنه يعرف ذلك فهو مخطئ". ورغم ذلك، شدد على أهمية التحضير للمباراة النهائية ضد نيوكاسل، الذي تأهل بفوزه 4-0 على أرسنال في مجموع المباراتين. وأضاف المدافع الهولندي: "سنواجه فريقًا قويًا في نيوكاسل، لكن عندما يحين الوقت سنكون مستعدين. أنا فخور بقيادة هؤلاء اللاعبين، لكن هذه المناسبات استثنائية.. وعندما يأتي الوقت المناسب، سنكون جاهزين". وتُقام المباراة النهائية في 16 مارس المقبل على استاد ويمبلي. وفي حديثه عن زميله في الفريق، المهاجم كودي خاكبو، الذي سجل 15 هدفًا في جميع المسابقات هذا الموسم، قال فان دايك: "خاكبو يقوم بعمل رائع، ونحن بحاجة إليه في أفضل فتراته في مسيرته. هو يؤدي بشكل ممتاز". كما أثنى قائد ليفربول على تسديدة ركلة الجزاء الرائعة لمحمد صلاح، قائلًا: "لا يوجد حارس مرمى كان لينقذ هذا الهدف كان هدفًا رائعًا". وعاد للتحدث عن هدفه الشخصي في المباراة، قائلًا: "دائمًا ما يكون تسجيل الأهداف أمرًا يدعو للفخر هناك الكثير من العمل وراء الكواليس لكي نكون أكثر فعالية، وهذا ليس بالأمر السهل، ولكن تمكنت أخيرًا من تسجيل هدف مرة أخرى". ليفربول سيواصل استعداداته للمباراة النهائية التي تعد واحدة من أبرز المواجهات هذا الموسم في كرة القدم الإنجليزية.

بات محمد صلاح، نجم ليفربول المُلقب بـ"الملك المصري"، اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ النادي الإنجليزي العريق. وبعد تمديد عقده الأخير، ارتفعت أرباحه إلى مستويات قياسية، حيث يتقاضى الآن 350 ألف جنيه إسترليني أسبوعيًا، أي ما يعادل دخلًا سنويًا يصل إلى 18.2 مليون جنيه إسترليني. وبفضل المكافآت المرتبطة بالأهداف والتمريرات الحاسمة، يمكن أن يرتفع راتبه الأسبوعي إلى 400 ألف جنيه إسترليني، ما يجعله من أعلى اللاعبين أجرًا في العالم. وفقًا لمجلة فوربس، بلغت ثروة صلاح حوالي 53 مليون دولار حتى أكتوبر 2024، وهي تُضاف إلى استثماراته خارج المستطيل الأخضر، حيث يملك عقارات فاخرة في مصر والمملكة المتحدة ويشارك في حملات دعائية عالمية مع علامات تجارية مرموقة مثل بيبسي وأديداس، مما يعزز دخله. وُصِفت ثروته الصافية بـ109 مليون جنيه إسترليني، ما يضعه بين الأسماء الأكثر دخلًا في العالم. تمديد عقد صلاح مع ليفربول في عام 2022 كان نقطة تحول في مسيرته الكروية، حيث أصبح اللاعب الأعلى أجرًا في تاريخ النادي، متفوقًا على زملائه مثل ترينت ألكسندر أرنولد وفيرجيل فان ديك. يعكس هذا التمديد التزام النادي بدعمه للاعبين الأساسيين الذين ساهموا في نجاحاته. على الرغم من العروض المالية المغرية، مثل العرض الضخم من نادي الهلال السعودي والذي بلغ 65 مليون جنيه إسترليني سنويًا، لم يحسم صلاح أمره بعد فيما يتعلق بمستقبله مع ليفربول، حيث ينتهي عقده الحالي في صيف 2025. لا يقتصر دخل صلاح على الراتب الأساسي فقط، بل يشمل أيضًا المكافآت المرتبطة بأدائه الاستثنائي على أرض الملعب، مما يضمن استمراره في تقديم مستوى متميز. ويعد راتبه الأسبوعي من أعلى الرواتب في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث يقارن مع نجوم مثل كيفن دي بروين وماركوس راشفورد. صلاح لم يكن مجرد لاعب كرة قدم، بل أصبح أيقونة رياضية عالمية تؤثر في مختلف جوانب الحياة، سواء على الصعيد الرياضي أو التجاري أو الخيري. يواصل محمد صلاح بفضل إنجازاته المالية والرياضية ترك بصمة كبيرة في تاريخ كرة القدم، وهو يعد من أبرز النجوم الذين ساهموا في تحقيق ألقاب هامة مع ليفربول مثل الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. ومع نهاية عقده الحالي، يبقى مستقبل صلاح مع ليفربول غير واضح، لكن إرثه في النادي وفي عالم الرياضة سيظل خالدًا للأجيال القادمة.