في خطوة حازمة لمواجهة السلوكيات العنصرية في الملاعب، أصدرت لجنة مكافحة العنف عقوبات صارمة بحق مشجعين من ريال سوسيداد بعد تورطهما في تصرفات عنصرية ضد لاعب ريال مدريد، فينيسيوس جونيور، خلال مباراة الذهاب من نصف نهائي كأس ملك إسبانيا التي أُقيمت على ملعب ريال سوسيداد. وخلال الشوط الأول من المباراة، تعرض فينيسيوس لصيحات استهجان وإهانات متكررة من قبل بعض جماهير ريال سوسيداد. ومع اقتراب نهاية الشوط، التقطت كاميرات التلفزيون مشجعين اثنين يرتديان ألوان العلم البرتغالي وهما يقومان بحركات تُشبه القردة، في تصرف مسيء يستهدف جناح ريال مدريد مباشرة. ولم تمر هذه الإهانات دون رد، حيث أوقف الحكم سانشيز مارتينيز المباراة في إحدى اللحظات بسبب هتافات عدائية أخرى وجهها المشجعون، مثل "أسينسيو، مت!"، في تصعيد واضح للتوتر في المدرجات. وبمجرد وقوع الحادث، تحركت إدارة ريال سوسيداد بالتعاون مع الشرطة المحلية لتحديد هوية المشجعين المتورطين وإحالة المعلومات إلى لجنة مكافحة العنف، التي اجتمعت لاحقًا في مقر المجلس الأعلى للرياضة لاتخاذ القرار النهائي بشأن العقوبات. وأصدرت اللجنة بيانًا رسميًا أعلنت فيه فرض غرامة مالية قدرها 4000 يورو على كل مشجع من المشجعين المدانين، إضافة إلى منعهما من دخول الملاعب الرياضية لمدة 12 شهرًا.

تصاعدت حدة غضب جماهير ليفربول تجاه ظهيرهم الأيمن، ترينت ألكسندر أرنولد، بعد اقتراب انتقاله إلى ريال مدريد مجانًا هذا الصيف. وأثار هذا القرار استياء واسعًا بين مشجعي "الريدز"، الذين لم يترددوا في التعبير عن خيبة أملهم وانتقاداتهم الحادة للاعب. وفي مشهد يعكس حجم الغضب، نشر أحد مشجعي ليفربول صورة على مواقع التواصل الاجتماعي وهو يقوم بحرق قميص أرنولد، في خطوة لاقت تفاعلًا واسعًا بين الجماهير الغاضبة. ويأتي هذا التصعيد في ظل التقارير التي تؤكد أن اللاعب بات قريبًا جدًا من ارتداء قميص "الميرينجي" الموسم المقبل، الأمر الذي زاد من توتر العلاقة بينه وبين أنصار النادي الإنجليزي. ورغم مسيرة أرنولد الطويلة والمميزة مع ليفربول، إلا أن رحيله المحتمل إلى الغريم الأوروبي دون مقابل، جعل الجماهير تنقلب عليه بسرعة، وسط مطالبات بوضوح موقفه من مستقبله مع الفريق.

يقترب نادي ريال مدريد الإسباني من حسم صفقة انتقال الظهير الأيمن لنادي ليفربول، ترينت ألكسندر أرنولد، وذلك بعد أشهر من المفاوضات التي شهدت محاولات مكثفة من الجانب الإنجليزي لإبقاء اللاعب ضمن صفوفه. ووفقًا للصحفي الإيطالي الشهير فابرزيو رومانو، فإن المفاوضات بين ريال مدريد وأرنولد وصلت إلى مراحلها النهائية، حيث قدم النادي الملكي عرضًا رسميًا هذا الأسبوع، وناقش مع اللاعب تفاصيل عقده تمهيدًا لانضمامه إلى صفوفه في الصيف المقبل بصفقة انتقال حر. وكان ليفربول قد رفض عرضًا من ريال مدريد في يناير الماضي، مفضلًا الحفاظ على استقرار الفريق خلال المنافسة على الألقاب، في ظل محاولاته المستمرة لإقناع أرنولد بتجديد عقده الذي ينتهي في يونيو 2025. ومع ذلك، لم تثمر هذه المفاوضات عن اتفاق، مما يعزز فرص رحيل اللاعب إلى سانتياجو برنابيو. من جهة أخرى، يسعى ريال مدريد لحسم الصفقة في أسرع وقت، حيث كشف الصحفي الإنجليزي بن جاكوبس أن النادي الإسباني يطمح لإنهاء الاتفاق قبل انطلاق كأس العالم للأندية في 14 يونيو المقبل، على أمل قيد أرنولد خلال فترة التسجيل الاستثنائية بين 1 و10 يونيو. ومع ذلك، قد يضطر الفريق الملكي للانتظار حتى يوليو في حال لم يتوصل إلى اتفاق مع ليفربول لإنهاء عقد اللاعب مبكرًا. يذكر أن ريال مدريد وقع في المجموعة الثامنة من كأس العالم للأندية إلى جانب الهلال السعودي، باتشوكا المكسيكي، وسالزبورج النمساوي، ما يجعل التعاقد مع أرنولد في الوقت المناسب أولوية قصوى للنادي.

أثار المجري دومينيك سوبوسلاي، نجم نادي ليفربول الإنجليزي، جدلاً واسعاً بعدما سخر من التركي أردا جولر، لاعب ريال مدريد، عقب المواجهة التي جمعت منتخبي بلادهما في دوري الأمم الأوروبية، مساء الأحد. ورغم فوز المنتخب التركي بنتيجة 3-0 على المجر، وحسمه الصعود إلى المستوى الأول من البطولة، إلا أن المباراة شهدت مشادات بين سوبوسلاي وجولر، حيث التقطت الكاميرات الأخير وهو يشير للصمت في وجه منافسه المجري. لكن سوبوسلاي لم يترك الأمر يمر مرور الكرام، إذ لجأ إلى "إنستجرام" للرد بطريقة لاذعة، حيث علّق على صورة لجولر وهو يسكتّه برقم "1088"، في إشارة إلى عدد الدقائق التي لعبها النجم التركي هذا الموسم مع ريال مدريد. ووفقاً لموقع "ترانسفير ماركت"، فقد شارك جولر في 30 مباراة مع "الميرنجي"، مسجلاً 3 أهداف و5 تمريرات حاسمة، لكنه لعب فقط 1088 دقيقة. في المقابل، خاض سوبوسلاي 2887 دقيقة مع ليفربول، محققاً 7 أهداف و6 تمريرات حاسمة في 40 مباراة. يُذكر أن هذه ليست المواجهة الأولى التي تشهد خلافاً بين النجمين، حيث سبق أن تشابكا خلال مباراة ودية في مارس الماضي.

أثار الكرواتي لوكا مودريتش، نجم وسط ريال مدريد، الجدل حول مستقبله مع الفريق الملكي، مع اقتراب نهاية عقده في 30 يونيو المقبل. ورغم بلوغه عامه التاسع والثلاثين، إلا أن اللاعب المخضرم لم يحسم بعد قراره النهائي بشأن الاستمرار أو الرحيل. وفي تصريحات لشبكة "تيليفوت" الفرنسية، قال مودريتش: "لا أفكر في الرحيل عن النادي بالوقت الحالي، لكنني قلت دائمًا إنني أحب أن أعتزل في ريال مدريد. سيكون ذلك حلمًا بالنسبة لي، لكن لنرى ما سيحدث، لا يزال هناك الكثير من المباريات المتبقية هذا الموسم". وأضاف النجم الكرواتي: "أريد التركيز على ما تبقى من الموسم، لأن لدينا العديد من المباريات، سنرى ما سيحدث، لست في عجلة من أمري على الإطلاق". وعند سؤاله ما إذا كان يتحدث الفرنسية، رد ضاحكًا: "فقط بعض الكلمات البسيطة، إلى جانب باريس، حسنًا وهكذا." وبهذا، يُلقي مودريتش الكرة في ملعب ريال مدريد، بانتظار قرار الإدارة بشأن مستقبله، وسط ترقب الجماهير لمعرفة ما إذا كان النادي الملكي سيقدم له عرضًا جديدًا كما حدث في السنوات الماضية.

يأمل نجم إنتر ميلان، هاكان تشالهان أوغلو، في رؤية مواطنه الشاب أردا جولر صانع ألعاب ريال مدريد بقميص النيراتزوري، مشددًا على أهمية حصوله على وقت لعب كافٍ لتطوير موهبته. ووفقًا للتقارير، فقد أجرى وكلاء جولر محادثات "إيجابية" مع مسؤولي إنتر ميلان، مما زاد من التكهنات حول احتمال انتقاله إلى الدوري الإيطالي. وبعد خسارة المنتخب التركي أمام المجر بنتيجة 3-1، تحدث تشالهان أوغلو عن جولر قائلاً: "أردا جولر لاعب مهم للغاية، وهو بمثابة أخ لي، أتمنى أن ينضم إلينا في إنتر ميلان، نصيحتي له هي الذهاب إلى نادٍ يمنحه المزيد من دقائق اللعب، لأنه يستحق ذلك". ويأتي هذا التصريح في وقت يسعى فيه إنتر ميلان لتعزيز صفوفه خلال فترة الانتقالات الصيفية لعام 2025، حيث يبحث عن مهاجم جديد لدعم لاوتارو مارتينيز وماركوس تورام. ويرتبط اسم سانتياجو كاسترو (بولونيا) ونيكو باز (كومو) بالانتقال إلى ملعب جوزيبي مياتزا. وعلى الجانب الآخر، لم يحصل جولر، البالغ من العمر 20 عامًا، على الفرصة الكافية مع ريال مدريد خلال موسم 2024-2025، حيث شارك في 30 مباراة، معظمها كبديل، بمجموع 1088 دقيقة، مسجلاً ثلاثة أهداف وخمس تمريرات حاسمة. وينتهي عقده مع النادي الملكي في يونيو 2029، لكن مستقبله لا يزال محل نقاش، خاصة مع إشادة مدرب تركيا، فينتشينزو مونتيلا، بموهبته مؤخرًا، واصفًا إياه بـ"اللاعب المميز".

ما زالت أحداث ديربي دوري أبطال أوروبا بين أتلتيكو مدريد وريال مدريد تلقي بظلالها، رغم مرور أكثر من أسبوع على المواجهة التي أقيمت في ملعب ميتروبوليتانو. وإلى جانب الجدل الذي أثير حول إلغاء ركلة جزاء جوليان ألفاريز بقرار من حكم الفيديو المساعد، وتحليل الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (اليويفا) للواقعة، يواصل أتلتيكو مدريد تحركاته بشأن أحداث أخرى وقعت خلال اللقاء. وذكرت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الاسبانية، أن أتلتيكو مدريد قرر إرسال مقاطع فيديو إلى الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، توثق تصرفات غير رياضية من بعض لاعبي ريال مدريد تجاه جماهيره، وذلك في خطوة تهدف إلى دفع اليويفا لاتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم. ووفقًا للمصادر، تضمنت الأدلة أربعة مقاطع فيديو، من بينها مقطع يظهر المدافع الألماني أنطونيو روديجر وهو يقوم بإشارة اعتُبرت مستفزة تجاه جماهير أتلتيكو، فيما التُقطت مشاهد أخرى لاحتفالات غير لائقة قام بها فينيسيوس جونيور، وداني سيبايوس، إلى جانب لقطة أثارت الجدل لنجم ريال مدريد كيليان مبابي. ويأتي هذا التحرك في وقت فتح فيه اليويفا تحقيقًا حول الأحداث التي أعقبت المباراة، خاصة بعد تعرض لاعبي ريال مدريد لوابل من المقذوفات أثناء احتفالهم بالتأهل أمام جماهيرهم. ورغم تسجيل هذه الواقعة في التقرير الرسمي، لم تتم الإشارة إلى التصرفات الأخرى التي اعتبرها أتلتيكو مدريد غير رياضية. وأشار التقرير إلى أن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم سبق أن فرض عقوبات على مدرب أتلتيكو مدريد دييجو سيميوني بسبب احتفالاته المثيرة للجدل أمام يوفنتوس، وهو ما يدفع إدارة الروخيبلانكوس إلى المطالبة بالعدالة وتطبيق القوانين بشكل متساوٍ على جميع الأطراف. ومن المنتظر أن يدرس اليويفا الأدلة التي قدمها أتلتيكو مدريد قبل اتخاذ قراره النهائي بشأن العقوبات المحتملة على لاعبي ريال مدريد.

يخوض ريال مدريد موسمًا غير مسبوق في 2025، حيث يواجه ضغطًا هائلًا بمعدل مباراة كل ثلاثة أيام، مما يعرض لاعبيه للإرهاق والإصابات. بعد خوض 22 مباراة في 72 يومًا فقط، لا يزال الفريق الملكي في سباق المنافسة على جميع الألقاب الكبرى، رغم التحديات البدنية والفنية التي يواجهها. ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في الدوري الاسباني خلف برشلونة، الذي ينتظره في مواجهة مصيرية، كما تأهل إلى ربع نهائي دوري أبطال أوروبا حيث يواجه أرسنال الإنجليزي، بعد التغلب على عقبات قوية مثل مانشستر سيتي وأتلتيكو مدريد. كما بات على بعد خطوة من نهائي كأس ملك إسبانيا بعد انتصاره في ذهاب نصف النهائي على ريال سوسيداد. ويعاني لاعبو ريال مدريد من إرهاق شديد، حيث يتصدر كيليان مبابي قائمة أكثر اللاعبين مشاركة في أوروبا خلال 2025 بـ 1822 دقيقة، يليه تشواميني، راؤول أسينسيو، كورتوا، فالفيردي، وفينيسيوس جونيور. كما تعرض الفريق للعديد من الإصابات، مما قلّص قائمة أنشيلوتي إلى 16 لاعبًا فقط، مما يزيد من صعوبة المهمة في الأسابيع المقبلة. وإذا واصل ريال مدريد تقدمه في دوري الأبطال وكأس الملك وكأس العالم للأندية، فقد يصل إلى 72 مباراة بحلول 13 يوليو، مما يجعله أحد أكثر المواسم كثافة في تاريخ النادي.

مع اقتراب المراحل الحاسمة من دوري أبطال أوروبا، لا تقتصر المكاسب على الألقاب فقط، بل تمتد إلى العوائد المالية الضخمة التي تحققها الأندية المتأهلة. ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" فقد تم تصنيف أكثر 10 فرق تحقيقًا للأرباح خلال الموسم الجاري من البطولة القارية، حيث تصدر بايرن ميونيخ القائمة بمبلغ 105.9 مليون يورو. وجاء في المركز الثاني باريس سان جيرمان بعائدات بلغت 104.4 مليون يورو، يليه إنتر ميلان في المرتبة الثالثة بإجمالي 103.1 مليون يورو. يُذكر أن هذه الأرقام تعكس الجوائز المالية التي تحصل عليها الأندية بناءً على تقدمها في البطولة، إضافة إلى العائدات المرتبطة بالبث التلفزيوني والتسويق، مما يعزز من أهمية النجاح القاري ليس فقط رياضيًا، ولكن اقتصاديًا أيضًا.