دخل نادي الهلال السعودي في مفاوضات متقدمة مع النجم البرتغالي برونو فيرنانديز، قائد مانشستر يونايتد، في محاولة جادة لضمه قبل انطلاق كأس العالم للأندية 2025، التي تستضيفها الولايات المتحدة الأمريكية هذا الصيف. وبحسب ما كشفته صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإن الهلال عرض على برونو راتبًا أسبوعيًا يبلغ 700 ألف جنيه إسترليني، وهو ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف ما يتقاضاه حاليًا مع مانشستر يونايتد، في محاولة لإغرائه بارتداء القميص الأزرق لمدة 3 مواسم. العرض السعودي لا يتوقف عند الراتب، بل يشمل أيضًا قيمة إجمالية تصل إلى 200 مليون جنيه إسترليني، تشمل الحوافز والمكافآت، فيما أبدى الهلال استعداده لدفع 100 مليون جنيه إسترليني للنادي الإنجليزي مقابل الحصول على بطاقة اللاعب. ويتبقى في عقد برونو مع مانشستر يونايتد موسمان إضافيان، حتى يونيو 2027، إلا أن الهلال يمنحه الآن فرصة جديدة للرحيل في ذروة مسيرته، حيث طلب النادي السعودي ردًا رسميًا خلال 72 ساعة فقط. الكرة الآن في ملعب قائد اليونايتد، بينما تترقب جماهير الهلال بشغف القرار المنتظر.

كشفت تقارير صحفية إنجليزية أن مانشستر يونايتد أتم اتفاقه مع ولفرهامبتون على التعاقد مع المهاجم البرازيلي ماتيوس كونها، ليكون أولى صفقات النادي في سوق الانتقالات الصيفي، بعقد طويل الأمد يمتد حتى عام 2030. الصحفي الإيطالي الشهير فابريزيو رومانو أكد تفاصيل الصفقة، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف توصّلت لاتفاق نهائي، وكتب عبر حسابه على منصة "X": "ماتيوس كونها إلى مانشستر يونايتد، الاتفاق تم، والعقد يمتد حتى يونيو 2030 مع خيار التمديد لعام إضافي". وأضاف: "ولفرهامبتون سيحصل على 62.5 مليون جنيه إسترليني، تُدفع على أقساط". كونها، البالغ من العمر 25 عامًا، بات هدفًا رئيسيًا للمدرب البرتغالي روبن أموريم، الذي يسعى لإعادة بناء الفريق بعد موسم كارثي أنهاه يونايتد في المركز الـ15 بالدوري الإنجليزي، وخسارة نهائي الدوري الأوروبي أمام توتنهام بهدف دون رد. التقارير أوضحت أن أموريم يرى في كونها اللاعب المثالي لشغل مركز صانع اللعب المتقدم، ضمن خطة تعتمد على وجود لاعبين رقم 10 خلف المهاجم، وهي أدوار يتقنها المهاجم البرازيلي بفضل تحركاته الديناميكية ومهارته في كسر الخطوط. وكان الدولي البرازيلي، قد سجل 12 هدفًا هذا الموسم بقميص ولفرهامبتون.

حُسمت مساء الأحد ملامح المقاعد الأوروبية في الدوري الإنجليزي الممتاز، مع انتهاء منافسات الجولة الأخيرة من الموسم الكروي، حيث تأهلت ستة أندية للمشاركة في دوري أبطال أوروبا، فيما توزعت المقاعد الأخرى بين الدوري الأوروبي ودوري المؤتمر. وضمن مانشستر سيتي وتشيلسي مقعديهما في دوري الأبطال بعد فوزين مهمين على فولهام ونوتنجهام فورست على الترتيب.  ورغم خسارته أمام إيفرتون بهدف دون رد، استفاد نيوكاسل يونايتد من تعثر أستون فيلا، الذي خسر أمام مانشستر يونايتد 2-0 رغم النقص العددي، ليحسم نيوكاسل المركز الخامس مستفيداً من فارق الأهداف. وبذلك، تأهل كل من ليفربول، أرسنال، مانشستر سيتي، تشيلسي، نيوكاسل، وتوتنهام هوتسبير (بصفته بطل الدوري الأوروبي) إلى دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل. أما أستون فيلا، الذي أنهى الموسم بنفس رصيد نقاط نيوكاسل (66 نقطة)، فسيشارك في بطولة الدوري الأوروبي، فيما يخوض نوتنجهام فورست تصفيات دوري المؤتمر الأوروبي. بهذا تُختتم منافسات الموسم بتوزيع المقاعد الأوروبية بشكل مثير، وسط تطلعات الفرق الإنجليزية لتحقيق حضور قوي في البطولات القارية خلال الموسم المقبل.

اختتم قطبا مدينة مانشستر موسمهما في الدوري الإنجليزي الممتاز بتحقيق انتصارين بثنائية نظيفة، وذلك ضمن منافسات الجولة الـ38 والأخيرة من المسابقة. على ملعب "كرافن كوتيج"، واصل مانشستر سيتي تألقه بالفوز على فولهام بهدفين دون رد. وافتتح إلكاي جوندوجان التسجيل للسيتزنز في الدقيقة 21، قبل أن يعزز النجم النرويجي إيرلينج هالاند النتيجة بالهدف الثاني من ركلة جزاء في الدقيقة 72. بهذا الفوز، رفع مانشستر سيتي رصيده إلى 71 نقطة، أنهى بها الموسم في المركز الثالث، ضامنًا مقعدًا في دوري أبطال أوروبا، رغم أن هذا الترتيب يعد الأسوأ للفريق منذ موسم 2016-2017. وفي لقاء آخر على ملعب "أولد ترافورد"، تغلب مانشستر يونايتد على ضيفه أستون فيلا بنفس النتيجة، بهدفين دون رد، ليحرم الفريق الزائر من التأهل لدوري الأبطال. وجاء الهدف الأول للشياطين الحمر بتوقيع أماد ديالو في الدقيقة 76، قبل أن يضاعف كريستيان إريكسن النتيجة بهدف ثانٍ من علامة الجزاء في الدقيقة 87. وشهدت المباراة طرد حارس أستون فيلا، إيميليانو مارتينيز، مطلع الشوط الثاني. بهذا الفوز، أنهى مانشستر يونايتد موسمه في المركز الخامس عشر بـ42 نقطة، بينما تجمد رصيد أستون فيلا عند 66 نقطة في المركز السادس، ليكتفي بالتأهل إلى الدوري الأوروبي.

كشف النجم الألماني المعتزل توني كروس عن كواليس فشل انتقاله إلى مانشستر يونايتد في صيف 2014، مفضِّلًا حينها التوقيع مع ريال مدريد، وهو القرار الذي وصفه بأنه “الأصوب على الإطلاق” في مسيرته. وقال كروس، خلال ظهوره في حلقة جديدة من البودكاست الذي يقدمه مع شقيقه فيليكس: "كنت قريبًا من مانشستر، وبدأت أتابع الفريق عن كثب، لكن مع الوقت، اتضح لي أن الأمور لا تسير في الاتجاه الصحيح هناك، وكنت أعود دائمًا لنفس الاستنتاج: ريال مدريد كان الخيار الأفضل". اللاعب البالغ من العمر 35 عامًا لم يتردد في توجيه نقد لاذع لوضع مانشستر يونايتد في السنوات الأخيرة، مضيفًا: "ما يحدث في مانشستر ليس أمرًا طارئًا… التراجع مستمر منذ عقد كامل، بالنسبة لنادٍ بحجمه، وبما يملكه من موارد واستثمارات، فإن ما يجري يُعد من أكبر خيبات الأمل في الكرة الأوروبية". وتابع كروس بنبرة استغراب: "الشيء العجيب أن لا شيء يتغير هناك رغم تغيّر اللاعبين والمدربين والإداريين، مانشستر يملك إمكانيات هائلة، لكن لا يمكن لنادٍ مثله أن يحتل المركز السادس عشر في الدوري الإنجليزي". واختتم كروس حديثه برسالة ضمنية تعكس الفرق الكبير بين طموحات الأندية الكبرى وما يقدّمه مانشستر حاليًا: "نادٍ بتاريخهم يجب أن يكون حاضرًا دائمًا في دوري أبطال أوروبا. غيابهم المتكرر عن البطولة لا يليق باسمهم".

حقق نادي توتنهام الإنجليزي إنجازًا تاريخيًا بتتويجه بلقب الدوري الأوروبي لموسم 2024-2025، عقب فوزه بهدف دون رد على مانشستر يونايتد في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب “سان ماميس” بمدينة بيلباو الإسبانية. وجاء هدف اللقاء الوحيد عن طريق برينان جونسون في الدقيقة 42، بعد كرة عرضية من الجهة اليسرى لم يتمكن لوك شاو من تشتيتها، لتصل الكرة إلى جونسون الذي وضعها في الشباك، مانحًا “السبيرز” التقدم قبل نهاية الشوط الأول. وفي الشوط الثاني، حاول مانشستر يونايتد الضغط بحثًا عن التعادل، لكنه اصطدم بتألق كبير من حارس توتنهام الإيطالي فيكاريو الذي تصدى لعدد من الفرص الخطيرة، إلى جانب صلابة دفاع الفريق اللندني التي حالت دون أي تهديد على مرماه. وبهذه النتيجة، حسم توتنهام المواجهة وتوج بلقب الدوري الأوروبي لأول مرة في تاريخه، ليُتوَّج موسمًا مميزًا على المستوى القاري، فيما فشل مانشستر يونايتد في استغلال فرصه ليخسر نهائيًا كان يُأمل أن يكون نقطة انطلاق لإنقاذ موسمه.

أعرب روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن اعتقاده بأن التتويج بلقب الدوري الأوروبي قد يكون خطوة مهمة نحو بناء مستقبل أفضل للنادي، رغم تأكيده أن البطولة ليست في حد ذاتها إنجازًا يُرضي طموحات "الشياطين الحمر". وقال أموريم، في تصريحاته قبل مواجهة توتنهام هوتسبير في نهائي الدوري الأوروبي مساء الأربعاء على ملعب "سان ماميس" في بلباو: "الفوز بلقب أوروبي لن ينقذ موسمنا، لكنه قد يمنحنا دفعة قوية لتشكيل مستقبل أكثر استقرارًا وتوازنًا". وأضاف: "إذا فزت بالدوري الأوروبي مع مانشستر يونايتد، فهذا لا يُعتبر إنجازًا كبيرًا، لأن طموح هذا النادي يجب أن يكون المنافسة على الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا". وأشار أموريم إلى تحسن ملحوظ، قائلًا: "زيركزي، ويورو، ودالوت تعافوا أسرع مما كنا نتوقع. لقد تعاملنا بحذر، لكنهم أصبحوا جاهزين للمشاركة، حتى وإن كانت دقائقهم محدودة. في المقابل، دي ليخت لن يتمكن من اللحاق بالمباراة". وتابع مدرب مانشستر يونايتد: "أعرف أن هذه المباراة لن تحسم مصير الموسم، لكن الانتصار فيها سيكون نقطة انطلاق مهمة في طريق إعادة النادي إلى الواجهة الأوروبية. لدينا الكثير من العمل في تطوير الأكاديمية والبنية التحتية، والفوز سيمنحنا الطاقة اللازمة لذلك". وحول تأثير نتيجة النهائي على مستقبله، أوضح أموريم: "في فريقي السابق، كان البقاء المالي يتوقف على التأهل إلى دوري الأبطال، لكن هنا الوضع مختلف. لدينا الاستقرار المالي ونبحث عن النجاح الرياضي طويل المدى".

عبر روبن أموريم، المدير الفني لمانشستر يونايتد، عن إيمانه بقيمة بطولة الدوري الأوروبي هذا الموسم، مؤكدًا أن التتويج بها لا يعني فقط إضافة لقب جديد، بل يحمل بعدًا معنويًا كبيرًا لجماهير الفريق ومستقبله الأوروبي. ويستعد مانشستر يونايتد لمواجهة توتنهام في نهائي الدوري الأوروبي يوم الأربعاء. وفي تصريحات للموقع الرسمي للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، قال أموريم إن مواجهته السابقة لتوتنهام هذا الموسم شكّلت مرجعًا مهمًا في تحضيراته للمواعيد الكبرى، موضحًا: "بغض النظر عن النتيجة، تلك المباراة ساعدتني على الاستعداد بشكل أفضل، ومن خلالها يمكنني نقل الخبرة للاعبين في فريقي". وأضاف المدرب البرتغالي: "نحن مقبلون على مباراة صعبة للغاية، لن تحسم بالقوة البدنية وحدها، حين واجهنا ريال سوسيداد مثلًا، كنا نعلم أن لديهم أسلوبًا فنيًا مميزًا، لكن تفوقنا البدني سهّل علينا المهمة، هذه المرة لا نملك تلك الأفضلية، لذلك علينا أن نُعد أنفسنا بشكل مختلف". وأكد أموريم أن الفوز باللقب القاري سيعني الكثير للنادي، وتحديدًا للجماهير التي تنتظر ردّ اعتبار الفريق على الساحة الأوروبية، قائلاً: "الجماهير بحاجة لهذا الانتصار. الفوز سيُغير نظرتهم للمدرب، ويمنحنا بطاقة العودة إلى دوري أبطال أوروبا. وهذا هو التحدي الحقيقي".

توج النجم البرتغالي برونو فرنانديز بلقب أفضل لاعب في مانشستر يونايتد لهذا الموسم، للمرة الرابعة في تاريخه مع النادي، معادلاً الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة المقدمة من شركة أديداس. وحصد برونو الجائزة بعد تصويت جماهيري واسع، حيث تميّز بأداء فردي استثنائي طوال الموسم رغم الصعوبات التي واجهها الفريق في الدوري الإنجليزي الممتاز. وساهم اللاعب رقم 8 في 38 هدفًا خلال 54 مباراة، منها 19 هدفًا و19 تمريرة حاسمة، مسجلاً ثاني أفضل موسم له منذ انضمامه إلى "الشياطين الحمر" عام 2020. ويستعد مانشستر يونايتد لخوض نهائي الدوري الأوروبي في بيلباو يوم الأربعاء المقبل، على أمل إنهاء الموسم بأداء قوي يليق بجهود فرنانديز. وفي البطولة الأوروبية، تصدّر فرنانديز قائمة هدافي الفريق بالتساوي مع زملائه، وقدّم أداءً لافتاً في مراحل خروج المغلوب، حيث سجل ثلاثية في دور الـ16 أمام ريال سوسيداد على ملعب أولد ترافورد، وهدفين في مباراة الذهاب من نصف النهائي ضد أتليتيك بيلباو. وبذلك يصبح فرنانديز ثالث لاعب في تاريخ مانشستر يونايتد يحقق جائزة أفضل لاعب في الموسم أربع مرات، بعد زميليه السابقين ديفيد دي خيا وكريستيانو رونالدو، حيث سبق لفرنانديز أن فاز بالجائزة في أعوام 2020 و2021 و2024. وجاء في المركز الثاني أماد الذي غاب عن الملاعب لفترة بين فبراير ومايو بسبب الإصابة، فيما احتل هاري ماجواير المركز الثالث بعد تألقه في اللحظات الحاسمة، خاصة بعد تسجيله هدف الفوز في مباراة الفوز 5-4 على ليون على ملعب أولد ترافورد.