تعود عجلة منافسات الدوري القطري لكرة القدم للدوران مجددا بعد فترة من التوقف، حيث تقام مباريات الجولة الثامنة السبت والأحد وتشهد قمة تقليدية تحظى بجماهيرية كبيرة تجمع فريقي السد والعربي. وتوقفت منافسات الدوري خلال فترة إقامة مباريات المجموعة الأولى من المرحلة الرابعة (الملحق) من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026 التي جرت في الدوحة مطلع الشهر الجاري، وضمن المنتخب القطري التأهل منها مباشرة إلى المونديال. وكانت مؤسسة دوري نجوم قطر قد قررت ترحيل منافسات الجولة السابعة من الدوري لتقام مطلع شهر نوفمبر المقبل، من أجل منح الفرصة للاعبي المنتخب لأخذ قسط كاف من الراحة قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية، على أن تقام الجولة الثامنة في موعدها. وستكون الأنظار مسلطة على مواجهة السد، حامل لقب النسختين الماضيتين من البطولة، مع العربي الذي يعاني من نتائج سلبية، حيث تقام المباراة على استاد جاسم بن حمد "السبت"، ويتطلع فيها السد لاستعادة التوازن بعد نتائج غير مقنعة على المستويين المحلي والقاري، إذ اكتفى بانتصارين فقط خلال المباريات الستة التي خاضها حتى الآن في الدوري مقابل خسارتين وتعادلين في الجولتين الماضيتين مع الوكرة والدحيل، ليجمع ثماني نقاط فقط احتل بها المركز السابع على سلم الترتيب. وكانت النتائج السلبية قد دفعت إدارة السد إلى انهاء الارتباط بالمدرب الإسباني فليكيس سانشيز بالتراضي وتعيين مواطنه ومساعده سيرخيو أليجري مدربا مؤقتا، دون أن يشفع ذلك في تدارك النتائج غير المرضية خصوصا على المستوى القاري، بالخسارة أمام الهلال السعودي في دوري أبطال آسيا للنخبة بنتيجة (1-3) ليبقى الفريق دون انتصار للجولة الثالثة تواليا بعد تعادلين مع الشرطة العراقي والشارقة الإماراتي بذات النتيجة وبهدف لهدف. في المقابل، يعيش العربي أوضاعا صعبة بعدما تلقى هزيمتين متتاليتين في الجولتين الماضيتين، الأولى قاسية جدا أمام الدحيل (1-8) والثانية ثقيلة أيضا أمام السيلية برباعية نظيفة، ليتجمد رصيده عند النقطة الرابعة في المركز قبل الأخير. وكان العربي قد أقال مدربه الإسباني بابلو آمو عقب الهزيمة من الدحيل، وأوكل المهمة مؤقتا إلى مدرب فريق تحت 23 عاما ياري رودريجيز، قبل أن يتعاقد مع الروماني كوزمين كونترا رسميا خلال فترة التوقف. وتشهد منافسات الجولة الثامنة من الدوري مواجهة منتظرة غدا "السبت" تجمع الدحيل بالشمال على استاد عبدالله بن خليفة وسط بحث الفريقين عن الانتصار. ويأمل الشمال مواصلة التألق وتكريس الانطلاقة التاريخية للنسخة الحالية، بسجل خال من الخسائر، محققا أربع انتصارات مقابل تعادلين، ليعتلي صدارة الترتيب برصيد 14 نقطة متقدما بفارق الأهداف عن نادي قطر الثاني. في المقابل، تجاوز الدحيل وصيف النسخة السابقة، بداية متعثرة للبطولة، وحقق انتصارين وتعادل في الجولات الثلاث الأخيرة، ليرفع رصيده إلى النقطة الثامنة في المركز السادس. ويملك الشمال الباحث عن الفوز الخامس بعد تعادلين مع الغرافة ونادي قطر في الجولتين الماضيتين، أفضلية بدنية وربما معنوية على الدحيل الذي خسر يوم "الإثنين" الماضي أمام الوحدة الإماراتي بهدف لثلاثة في الجولة الثالثة من دوري أبطال آسيا للنخبة، ليواصل النتائج غير المقنعة بتلقي الخسارة الثانية مقابل تعادل وحيد. وفي مواجهة أخرى، يستقبل الأهلي فريق الغرافة على استاد الثمامة، وسط سعي الفريقين لتجاوز تعثر قاري وتكرس الانتصارات المحلية. وكان الغرافة قد سقط أمام الأهلي السعودي برباعية نظيفة في منافسات منطقة الغرب لدوري أبطال آسيا للنخبة لكرة القدم يوم "الإثنين" الماضي، لكنه حقق قبل ذلك فوزا مهما محليا على الريان (3-2) في الدوري القطري، رافعا رصيده إلى 13 في المركز الثالث بفارق نقطة عن الشمال ونادي قطر. في المقابل، اكتفى الأهلي بالتعادل على أرضه مع أركاداج التركماني بهدفين لمثلهما في دوري أبطال آسيا 2 بعد أن فاز على السيلية بهدفين لواحد محليا، ليصل إلى النقطة السادسة في المركز التاسع. كما تشهد الجولة الثامنة مواجهة مهمة تجمع نادي قطر شريك الصدارة مع أم صلال العنيد "الأحد" على استاد سحيم بن حمد. ويبحث نادي قطر عن مواصلة نتائج مثالية في انطلاقة لم يعرفها منذ سنوات، بعدما حقق أربع انتصارات مقابل تعادلين، ليجمع 14 نقطة احتل بها المركز الثاني متأخرا بفارق الأهداف عن الشمال الأول. وعلى الجهة المقابلة، يسعى أم صلال لتعويض الخسارة التي مني بها في الجولة الماضية أمام الوكرة بهدفين لثلاثة، ليبقى رصيده عند النقطة السادسة في المركز الثامن. ويحل الريان ضيفا على الوكرة في مواجهة واعدة يشهدها استاد سعود بن عبدالرحمن "الأحد"، حيث يأمل الريان تعويض الخسارة الأخيرة أمام الغرافة بهدفين لثلاثة، ليتجمد رصيده عند النقطة العاشرة في المركز الخامس، فيما يدخل الوكرة المباراة بنشوة تجاوز أم صلال ليصل بالرصيد إلى النقطة 11 في المركز الرابع. وفي ختام منافسات الجولة الثامنة، يستقبل الشحانية فريق السيلية على استاد الخور في مواجهة مفتوحة على كل الاحتمالات. وكان السيلية حقق فوزه الأول في البطولة على حساب العربي برباعية نظيفة في الجولة الماضية، ليحصد النقاط الثلاث الأولى لكنه ظل في المركز الأخير، فيما خسر الشحانية أمام الأهلي بهدف لإثنين ليبقى عاشرا برصيد أربع نقاط فقط.

احتفل نادي الوكرة القطري بنجمه المصري حمدي فتحي عقب تأهل منتخب مصر رسميًا إلى كأس العالم 2026، في خطوة جسدت تقدير النادي لدور لاعبه البارز في مسيرة الفراعنة نحو الحدث العالمي. وأقام النادي مراسم احتفالية داخل مقر تدريبات الفريق، حضرها الجهاز الفني واللاعبون، حيث عبر فتحي عن فخره بالإنجاز، مؤكدًا أن التأهل إلى المونديال يمثل تتويجًا للجهود الشخصية والجماعية على حد سواء، ويشكل دافعًا إضافيًا لمواصلة التألق مع الوكرة. وأشار النادي إلى أن احتفالهم بالنجم المصري يعكس روح الانتماء والتقدير للاعبين الدوليين الذين يمثلون الوطن والفرق التي يلعبون لها في الوقت نفسه، مؤكدًا دعمه الكامل لحمدي فتحي في مشواره الدولي المقبل، والذي سيشهد مشاركته في البطولة العالمية المرتقبة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك. وشهدت الأجواء بين اللاعبين والزملاء لحظات فرح عفوية، معربين عن فخرهم بالإنجاز الذي حققه زميلهم المصري، والذي يعكس مستوى اللاعبين العرب على الساحة الدولية.

حقق فريق الوكرة فوزًا مثيرًا على أم صلال بنتيجة 3-2، في اللقاء الذي جمع الفريقين مساء الجمعة على استاد خليفة الدولي، ضمن منافسات الجولة السادسة من الدوري القطري لكرة القدم. وسجّل أهداف الوكرة كل من حمدي فتحي في الدقيقة 54، وجاسينتو دالا (هدفين) في الدقيقتين 78 و92، بينما أحرز هدفي أم صلال كريستو جونزاليس في الدقيقة 63، وهدف بالخطأ من دالا في مرمى فريقه بالدقيقة 88. بهذا الفوز، رفع الوكرة رصيده إلى 11 نقطة، معززًا موقعه في صدارة ترتيب الدوري، في حين تجمّد رصيد أم صلال عند 6 نقاط، مما يزيد الضغط على الفريق في الجولات القادمة. المباراة جاءت قوية ومثيرة منذ البداية، حيث سيطر الوكرة على مجريات الشوط الأول واعتمد أم صلال على الهجمات المرتدة، لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي دون أهداف. الشوط الثاني شهد إثارة أكبر، حيث افتتح حمدي فتحي التسجيل للوكرة بتسديدة متقنة، قبل أن يسجل جونزاليس هدف التعادل القوي لأم صلال. ورد دالا بهدف ثانٍ للوكرة، لكن النيران الصديقة أعادت المباراة للتعادل في الدقيقة 88، ليحسم دالا المباراة بهدف الفوز في الوقت بدل الضائع، ويمنح فريقه ثلاث نقاط ثمينة في سباق المنافسة على لقب الدوري.

أكد الفرنسي باتريس كارتيرون، مدرب فريق أم صلال، على صعوبة المواجهة المرتقبة أمام الوكرة في الجولة السادسة من الدوري القطري، مشيرًا إلى أن الفريق المنافس يعد من الفرق القوية التي تقدم مستويات كبيرة في البطولة. وقال كارتيرون في تصريحاته قبل اللقاء: مباراة الوكرة ستكون قوية، وندرك جيدًا أنه فريق يمتلك إمكانيات عالية، سندخل اللقاء بثقة كبيرة تمنحنا القدرة على تحقيق الفوز، رغم أننا في السابق كنا نواجه بعض الصعوبات أمام الوكرة. وأشار إلى أن الفوز الأخير على السيلية كان له أهمية كبيرة في استعادة الثقة، موضحًا أن أم صلال قدّم مباريات قوية أمام الدحيل والغرافه والعربي، وكان يستحق نقاطًا أكثر، لكن الانتصار على السيلية أعطى الفريق دفعة معنوية كبيرة، معبّرًا عن أمله في أن يترجم ذلك إلى سلسلة من النتائج الإيجابية. من جانبه، شدد أسامة طنان، لاعب أم صلال، على أهمية اللقاء، مؤكداً أن الفريق يدخل مواجهة الوكرة بطموح كبير لحصد النقاط الثلاث. وقال: لا توجد مباراة سهلة في الدوري، وكل الفرق تسعى للفوز نحن نثق في قدراتنا وفي زملائنا داخل الملعب، والانتصار الأخير يمنحنا دفعة قوية لمواصلة الانتصارات.

شدد الإسباني فيسنتي مورينو مدرب الوكرة على ضرورة تحلي جميع اللاعبين بالتركيز اللازم خلال اللقاء أمام أم صلال في الجولة السادسة من بطولة الدوري القطري للموسم الكروي 2025-2026. وقال في المؤتمر الصحفي: سنلعب أمام فريق أعتبره قويًا جدًا هذا الفريق مميز في الكرات المباشرة والكرات الثانية، ولديه لاعبون سريعون جدًا، ويشكلون خطورة كبيرة في التحولات، لكننا حضّرنا للمواجهة وآمل أن نخوض مباراة جيدة. وواصل حديثه قائلًا: أنا سعيد بفريقي حتى الآن خاصة وأننا نملك مجموعة من أفضل لاعبي الدوري، فنحن نستطيع أن نتحسن، وأن نقدم الأفضل ولدينا طموح كبير للمنافسة على المراكز المتقدمة وبالتالي نريد أن نقدم الأفضل دائمًا. من جانبه أعرب البرازيلي لوكاس فيريسيمو لاعب الفريق عن أمنياته بأن يتمكن الموج الأزرق من استعادة ذاكرة الانتصارات خلال مواجهة أم صلال. وقال: المنافس لديه فريق جيد، يلعب كثيرًا على التحولات، ولكن فريقنا مُجهَّز جيدًا لهذا الأمر، وفي الوقت نفسه نفكر أيضًا في فرض أسلوب لعبنا، وهو أن نكون أقوياء ونحاول حصد النقاط الثلاث.

واصل السد حامل اللقب إهدار النقاط في الدوري القطري لكرة القدم، إذ فرط في تقدمه على ملعبه بهدفين وتعادل 2-2 مع ضيفه الوكرة السبت في الجولة الخامسة من المسابقة. ويدين الوكرة بفضل كبير في تفادي الخسارة للاعبه رضوان بركان الذي سجل ثنائية في الشوط الثاني على ملعب جاسم بن حمد بنادي السد. والتعادل هو الأول للسد هذا الموسم في الدوري مقابل انتصارين وخسارتين، جاءت ثانيهما أمام الشحانية 1-صفر في الجولة الماضية، ورفع الفريق رصيده إلى سبع نقاط مقابل ثماني نقاط للوكرة. وافتقد السد مذاق الانتصارات للمباراة الثالثة تواليا، إذ تعادل 1-1 مع الشرطة العراقي يوم الاثنين الماضي في بداية مشوار الفريقين بدوري أبطال آسيا للنخبة. وافتتح أكرم عفيف التسجيل للسد في الدقيقة 17 إذ استغل هفوة من الدفاع في تشتيت الكرة وسددها ببراعة من داخل منطقة الجزاء لتسكن الزاوية العليا البعيدة من المرمى. وعزز السد تقدمه في الدقيقة 38 عن طريق جيوفاني هنريكي الذي راوغ الدفاع ببراعة ثم توغل داخل منطقة الجزاء قبل أن يصوب الكرة بقوة في المرمى. وأهدر بركان فرصة التسجيل من ركلة جزاء في الدقيقة 54، إذ سدد الكرة بجوار القائم. وبعدها بدقيقة واحدة، قلص الوكرة الفارق حينما سدد الأمين زحزوح كرة قوية تصدى لها الحارس لكن الدفاع لم يشتتها بالشكل المطلوب لتصل إلى بركان الذي صوبها في الشباك. وتعادل بركان للوكرة في الدقيقة 73، إذ تلقى عرضية وسدد كرة قوية اصطدمت بالقائم وارتدت إليه ليصوبها مباشرة بضربة رأس في الشباك.

عندما تُستأنف منافسات الدوري القطري لكرة القدم للمحترفين بانطلاق مباريات الجولة الخامسة السبت، يتطلع الدحيل إلى مواصلة تعافيه في المسابقة المحلية، بينما يخوض الشمال الطامح لمواصلة انطلاقته المثالية، تحديا صعبا أمام الغرافة. واستهل الدحيل، وصيف بطل الموسم الماضي، مشواره في الدوري هذا الموسم تحت قيادة المدرب الجزائري جمال بلماضي بتعادل وخسارتين، لكنه استعاد مذاق الانتصارات بالفوز 4-2 على أم صلال. وتعرض الدحيل لكبوة في بداية مشواره بدوري أبطال آسيا للنخبة عندما خسر 2-1 أمام الهلال السعودي يوم الثلاثاء الماضي، لكنه يتطلع للتخلص من صدمة الخسارة ومواصلة التعافي في المسابقة المحلية عندما يلتقي العربي في استاد الثمامة السبت. وسيتمثل التحدي الأبرز أمام الدحيل ومدربه بلماضي في التصدي لقوة هجوم العربي الذي سجل ثمانية أهداف خلال أربع مباريات حتى الآن في الدوري حقق فيها انتصارا وحيدا مقابل خسارتين وتعادل واحد. ويواجه الشمال، الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في جميع مبارياته الأربع حتى الآن في المسابقة المحلية، تحديا صعبا أمام الغرافة في استاد خليفة الدولي. ويخوض الشمال المباراة بضغوط الرغبة في مواصلة الانطلاقة المثالية ومواصلة الانفراد بالصدارة. أما الغرافة، الذي حقق ثلاثة انتصارات في الموسم آخرها بنتيجة 2-صفر أمام السيلية في الجولة الرابعة، فيتطلع إلى التعافي ونفض غبار الخسارة 4-3 أمام الشارقة الإماراتي في بداية مشواره بدوري الأبطال يوم الاثنين الماضي. وفي استاد جاسم بن حمد، يستضيف السد حامل اللقب فريق الوكرة في مباراة يُتوقع أن تشهد الكثير من الإثارة. ويخوض الفريقان المباراة بهدف الفوز واستعادة التوازن بعد الهزيمة في الجولة الرابعة، إذ خسر السد 1-صفر أمام الشحانية لتكون الهزيمة الثانية له في الموسم مقابل انتصارين، كما خسر الوكرة 5-3 أمام الأهلي. ويحتل السد المركز السادس برصيد ست نقاط بينما يحتل الوكرة المركز الخامس برصيد سبع نقاط من انتصارين وتعادل واحد وخسارة واحدة. وتتواصل منافسات الجولة يوم الأحد بلقاء أم صلال مع السيلية ونادي قطر، صاحب المركز الثاني بعشر نقاط، مع الشحانية والأهلي، الذي لم يحصد سوى ثلاث نقاط من انتصار وحيد، مع الريان الذي يحتل المركز الرابع بسبع نقاط.

أعرب الإسباني فيليكس سانشيز مدرب السد عن ثقته الكبيرة في استعادة فريقه توازنه خلال مواجهة السبت أمام الوكرة التي يستضيفها استاد جاسم بن حمد لحساب الجولة الخامسة من منافسات الدوري القطري لكرة القدم. وأضاف سانشيز، خلال المؤتمر الصحفي الذي يسبق المواجهة: بالنسبة لنا، هذه فرصة مهمة خاصة بعد خسارتنا الأخيرة في الدوري، من أجل العودة بقوة وتقديم مباراة كبيرة أمام فريق قوي. وأشار إلى أن لاعبي السد متحفزين بعد مباراة دوري أبطال آسيا للنخبة، مؤكدا أن كل مباراة في الدوري ليست سهلة على الإطلاق وعلى درجة كبيرة من الصعوبة، إلا أن الفريق يثق تمام بقدرته على تقديم أداء جيد أمام الوكرة. وبخصوص ضغط المباريات المحلية والآسيوية، ختم المدرب الإسباني بالقول: في كل موسم علينا التكيف مع بطولات مختلفة والانتقال بسرعة من مسابقة إلى أخرى. المفتاح هو استعادة الجاهزية البدنية بعد المجهود المبذول، ثم التركيز مجددًا على الدوري، لأن حصد النقاط يبقى دائمًا هو الأولوية. من ناحيته، قال الإسباني فيسنتي مورينو مدرب الوكرة إن فريقه ينشد العودة لمسار الانتصارات بعد تعثره في الجولة السابقة أمام الأهلي، مضيفا: لقد قمنا بالتحضير لهذه المباراة بشكل جيد، ونعلم مدى صعوبتها، وبالنسبة لي نحن نفكر بأنفسنا وندرك أننا إذا أردنا أن نفوز يتوجب علينا أن نتحلى بالتركيز اللازم. وأضاف: الوكرة قادر بالتأكيد على استئناف مسلسل الانتصارات، فنحن لا نحب الخسارة، ونعلم جيدا أننا سنخوض مباراة صعبة ضد فريق قوي، وهذا الفريق يملك لاعبين جيدين بالإضافة إلى مدرب جيد جدا، ولكن فريقي أيضًا جيد جدا بالمقابل ولدي ثقة كبيرة في اللاعبين، وأعلم أنه عندما نلعب بالطريقة التي نعرفها، سوف يكون بإمكاننا الفوز على أي فريق. ويحل الوكرة بالمركز الخامس برصيد سبع نقاط متقدما بفارق نقطة واحدة عن السد السادس بـ6 نقاط.

في مباراة شهدت تقلبات مثيرة وإثارة حتى اللحظات الأخيرة، حقق النادي الأهلي فوزه الأول في الدوري القطري لكرة القدم، بعد تغلبه على الوكرة بنتيجة 5-3 على استاد الثمامة، في ختام الجولة الرابعة. هذا الانتصار منح الأهلي أول ثلاث نقاط له هذا الموسم، ورفعه عن قاع الترتيب، بينما تكبد الوكرة أول هزيمة له بعد أن كان رصيده 7 نقاط. المواجهة شهدت أداءً مثيرًا من لاعبي الأهلي، خصوصًا نجومه المغاربة الذين تركوا بصمة واضحة في صناعة الفارق، مع سلسلة من الأخطاء الفردية والتدخلات المثيرة للجدل. بدأ الأهلي المباراة بقوة، وافتتح التسجيل مبكرًا في الدقيقة الثامنة بعد هدف بالخطأ من مدافع الوكرة فهد وعد إثر ركلة ركنية نفذها المغربي إدريس فتوحي. واستعادت كتيبة الوكرة توازنها سريعًا عبر الجزائري رضوان بركان في الدقيقة 16، بعد انفراد بالحارس سعود الخاطر. وقبل نهاية الشوط الأول، نجح الهولندي ميشيل فلاب في تسجيل هدف ثانٍ للأهلي مستفيدًا من خطأ دفاعي، قبل أن يعادل المغربي أمين زحزوح النتيجة للوكرة في الدقيقة 35، إلا أن الأهلي عاد للتقدم عبر صهيب جنان بعد تمريرة عرضية متقنة من فتوحي، لينتهي الشوط الأول بتقدم الأهلي 3-2. مع انطلاق الشوط الثاني، عاد رضوان بركان لتسجيل هدفه الشخصي الثاني والثالث لنادي الوكرة في الدقيقة الأولى، معادلًا النتيجة مرة أخرى، قبل أن يفرض الأهلي سيطرته تدريجيًا. في الدقيقة 72، سجل ميشيل فلاب هدفه الثاني والرابع للأهلي بعد تمريرة حاسمة من الألماني جوليان دراكسلر، الذي اختتم مهرجان الأهداف في الدقيقة 89 بعد هجمة منظمة، ليحسم المباراة لصالح الأهلي 5-3. المباراة شهدت أيضًا دخول المصري حمدي فتحي مع الوكرة في الشوط الثاني، مما زاد من قوة الفريق هجوميًا، لكن التفوق الجماعي والفردي للأهلي كان الحاسم في النهاية.