قاعدة تسلل جديدة تقترب من اعتماد FIFA
اتخذ الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA بالتعاون مع مجلس الاتحاد الدولي لكرة القدم «إيفاب» خطوة جديدة نحو إمكانية اعتماد تعديل جوهري على قاعدة التسلل، وهي الفكرة التي دافع عنها الفرنسي أرسين فينجر لسنوات طويلة، والتي تقوم على احتساب التسلل فقط في حال كان المهاجم متقدمًا بالكامل على آخر مدافع. ويعمل FIFA حاليًا بالشراكة مع الجهات المعنية على دراسة آلية تطبيق ما يُعرف إعلامياً بـ«قانون فينجر»، الذي يهدف إلى إعادة تفسير التسلل بشكل أكثر إنصافاً للمهاجمين، بدلًا من الوضع الحالي الذي يُحتسب فيه التسلل حتى بفارق ضئيل للغاية بين المهاجم والمدافع. فينجر، المدير الفني السابق لأرسنال والحالي مدير تطوير كرة القدم العالمية في FIFA، يرى أن القاعدة يجب أن تمنح الأفضلية للهجوم، بحيث لا يُعاقب اللاعب طالما أن جزءًا من جسده المسموح له بالتسجيل به على نفس خط المدافع، وهو ما اعتبره مدخلاً لتقليل الجدل التحكيمي وزيادة المتعة التهديفية. ومن المقرر أن تخضع هذه التعديلات للمراجعة الرسمية خلال الاجتماع السنوي لـ«إيفاب» المقرر عقده في 20 يناير بالعاصمة البريطانية لندن، على أن يُعرض المقترح لاحقاً على الجمعية العمومية للمنظمة في فبراير المقبل في ويلز. وفي حال تجاوزه هذه المرحلة، تشير التوقعات إلى أن إقراره سيكون قريبًا، تمهيدًا لتطبيقه اعتبارًا من موسم 2026-2027. وفي هذا السياق، أكد جياني إنفانتينو رئيس FIFA، خلال مشاركته في قمة الرياضة العالمية التي أقيمت مؤخرًا في دبي، أن قوانين التسلل شهدت تطورًا مستمرًا عبر السنوات، مشيرًا إلى أن التوجه المستقبلي قد يشترط تقدّم المهاجم بالكامل على المدافع حتى يُعتبر في وضع تسلل. وكانت هذه القاعدة قد خضعت لتجارب ميدانية في عام 2023 ضمن مسابقات الفئات السنية في إيطاليا والسويد، بهدف اختبار تأثيرها العملي على سير المباريات، حيث أظهرت النتائج مؤشرات إيجابية شجعت الجهات المعنية على المضي قدماً في مناقشتها رسميًا.