عقبة تهدد أحلام أرسنال في التتويج بالبريميرليج

يعاني فريق أرسنال الإنجليزي من مشكلة واضحة في خط الوسط، بعد أن فشل لاعبو الفريق في صناعة الفرص أمام المرمى بشكل منتظم، ما يزيد الضغوط على الفريق في سباقه مع مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. وجاءت مباراة أرسنال أمام كريستال بالاس في ربع نهائي كأس رابطة المحترفين الإنجليزية مثالًا واضحًا على هذه الأزمة، بعد أن انتهى الوقت الأصلي بالتعادل وأجبرت المباراة الفريق على خوض ركلات الترجيح. حيث تألق حارس الجانرز كيبا أريزابالاجا بتصدي ناجح للركلة الأولى، قاد به الفريق للفوز والتأهل لمواجهة تشيلسي في نصف النهائي. ورغم تألق كيبا، كان من المفترض أن يحسم أرسنال المباراة قبل اللجوء لركلات الترجيح، خاصة وأن الفريق اللندني سيطر لفترات طويلة على مجريات اللعب دون استغلال الفرص السهلة أمام المرمى. وأهدر نوني مادويكي فرصة ذهبية بعد ثلاث دقائق فقط من انطلاق المباراة، وتبعه الغائب عن الفريق جابرييل جيسوس الذي أضاع فرصة قريبة في الشوط الأول. واعترف المدرب ميكيل أرتيتا بعد المباراة بأن فريقه أهدر العديد من الفرص، مما منح بالاس فرصة التعادل في الدقيقة 95. وقال أرتيتا: "لقد خلقنا الكثير من الفرص، وكان من المفترض أن يكون الفارق أكبر بكثير. بعد 94 دقيقة، لم ننجح، وعندما يحدث ذلك، الفرق تمتلك القدرة على إلحاق الضرر في أي كرة ثابتة، وسمحنا بتسجيل الهدف، وكان من الصعب تقبل ذلك عاطفيًا بعد مجريات المباراة." ورغم الفوز في ركلات الترجيح، يعلم أرتيتا أن الفريق لا يمكنه الاستهتار بالفرص الضائعة، خاصة مع ضغط مانشستر سيتي في صدارة الدوري. وأكد المدرب: "علينا الاستمرار في صناعة الفرص التي نخلقها، وعدم استقبال أهداف." ويعتمد أرسنال حاليًا على لاعب الوسط ديكلان رايس في الجانب الإبداعي، حيث يحتل المركز الثالث في الدوري من حيث الفرص الكبيرة التي صنعها، بينما يحتاج الفريق إلى المزيد من مساهمات لاعبيه الإبداعيين، مثل مارتن أوديجارد وإيبيريشي إيز، اللذين صنعا معًا خمس فرص كبيرة فقط هذا الموسم، مقارنة بلاعبي مانشستر سيتي ريان شرقي وجيريمي دوكو الذين قدما 19 فرصة كبيرة معًا.  وتعد هذه المشكلة تحديًا صغيرًا في ماكينة أرسنال المتقنة، التي تسعى لمنافسة على أربعة جبهات هذا الموسم، لكن أرتيتا يعرف أن استمرار مانشستر سيتي المنتعش يتطلب من الفريق العمل الجاد نحو الكمال واستغلال كل فرصة أمام المرمى.