كيف أصبح بوليسيتش لاعبًا حاسمًا في ميلان؟
قدّم النجم الأمريكي كريستيان بوليسيتش واحدًا من أبرز مواسمه منذ انضمامه إلى ميلان الإيطالي، بعدما نجح في ترسيخ مكانته كلاعب حاسم داخل الفريق، رغم تراجع أرقامه في بعض الجوانب الفنية مقارنة بالموسم الماضي. وسجل بوليسيتش سبعة أهداف في الدوري الإيطالي هذا الموسم من إجمالي عشر تسديدات فقط على المرمى، ليبرهن على فعاليته الكبيرة أمام الشباك وقدرته على استغلال أنصاف الفرص. وتمكّن بوليسيتش من قيادة ميلان لتحقيق فوز مثير بنتيجة 3-2 على تورينو بعد تسجيله هدفين رائعين، الأمر الذي وضعه على صدارة ترتيب هدافي الدوري الإيطالي بالتساوي مع الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز. ويعد هذا الأداء امتدادًا لبداية قوية للنجم الأمريكي، الذي نجح في تسجيل سبعة أهداف في تسع مباريات بالكالتشيو، وتسعة أهداف في 12 مباراة بجميع البطولات. وأشارت صحيفة "لا جازيتا ديلو سبورت" الإيطالية، في تقرير لها إلى أن بوليسيتش بدا أكثر حسماً هذا الموسم رغم مشاركته العددية الأقل في عملية بناء اللعب، حيث يلعب فنيًا كأحد مهاجمي الفريق في طريقة هجومية جديدة، بعدما كان يؤدي دور الجناح الأيمن في الموسم الماضي. وتُظهر الخرائط الحرارية لتحركاته أنه لا يشغل مركزًا متقدمًا بشكل أكبر مما كان عليه، بل يتحرك على نطاق أوسع ناحية الجهة اليسرى، وهو ما ساعده على إيجاد مساحات أفضل، خاصة أنه لعب كأساسي مرة واحدة فقط بجوار رافائيل لياو. ورغم انخفاض مؤشرات التمريرات والعرضيات والمراوغات والمساهمة الدفاعية، فإن بوليسيتش بات أكثر فاعلية في الخط الأمامي، حيث احتاج إلى 14 تسديدة فقط ليسجل سبعة أهداف في الدوري، وهو معدل يعكس كفاءة تهديفية عالية. ولا تتوقف جودة اللاعب عند الأرقام فقط، فهناك جانب معنوي يظهر في لحظات الحسم، إذ سجّل أهداف الفوز في مباريات مهمة أمام نابولي وإنتر ميلان، قبل أن يكرر تألقه أمام تورينو، ليقود ميلان إلى صدارة جدول الدوري الإيطالي بالتساوي مع نابولي برصيد 31 نقطة. وبات بوليسيتش أحد أبرز أوراق المدرب ماسيميليانو أليجري الهجومية هذا الموسم، بعدما أثبت قدرة واضحة على صناعة الفارق وحسم المواجهات الصعبة لصالح الروسونيري.