تقسيم المباريات أرباع يثير جدلًا في FIFA
أثار القانون الجديد الذي أقره الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) بشأن تقسيم المباراة إلى أرباع في كأس العالم 2026، المقرر إقامته في الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك وكندا، جدلاً واسعًا بين الجماهير والخبراء. ويرى المنتقدون أن التعديلات تحمل دوافع تجارية في المقام الأول، في حين يؤكد الـFIFA أن الهدف منها هو الحفاظ على سلامة اللاعبين. تشهد البطولة القادمة تغييرًا هيكليًا كبيرًا بإلغاء نظام الشوط التقليدي الذي يمتد 45 دقيقة، ليتم استبداله بأرباع تتخللها فترات راحة لمدة ثلاث دقائق لشرب الماء في منتصف كل ربع. هذا يعني أن المباريات ستتوقف بعد 22 دقيقة من بداية كل شوط، مما يغير من ديناميكية اللعب. برر الـFIFA هذا التغيير بسبب الظروف المناخية المرتفعة من حرارة ورطوبة في الدول المضيفة، لا سيما بعد شكاوى من اللاعبين والمدربين بشأن الدوار والإرهاق خلال كأس العالم للأندية الأخيرة في الولايات المتحدة. وتعتبر فترات الراحة الجديدة إلزامية في كل مباراة، خلافًا لاستراحات التبريد السابقة التي كانت تعتمد على بلوغ درجة حرارة معينة، ما يضمن ظروف لعب متساوية لجميع الفرق. حاول الـFIFA التخفيف من آثار هذا التغيير عبر جدولة معظم المباريات مساءً أو في ملاعب مكيفة، إلا أن نقابة اللاعبين دعت لاستراحات أقصر وأكثر تكرارًا، وانتقدت منظمات بيئية توسيع البطولة لـ48 فريقًا وتأثيره البيئي. يأتي ذلك في ظل تحول تاريخي في البطولة، التي ستقام لأول مرة بمشاركة 48 منتخبًا، وتنظيم ثلاث دول مختلفة خلال الفترة من 11 يونيو إلى 19 يوليو 2026.