هل يصبح ولفرهامبتون الأسوأ في تاريخ البريميرليج؟
يعيش فريق ولفرهامبتون فترة في غاية الصعوبة في الدوري الإنجليزي الممتاز خلال الموسم الحالي 2025-2026، بعدما سجل بداية هي الأسوأ في تاريخه وتاريخ المسابقة بعد مرور 14 جولة، حصد خلالها نقطتين فقط دون تحقيق أي فوز، مع فارق أهداف كارثي بلغ -22، ما جعله يتصدر قائمة أسوأ البدايات في تاريخ البريميرليج. وتبدو مهمة المدرب روب إدواردز بالغة التعقيد منذ توليه القيادة الفنية للفريق، بعد قراره المفاجئ بمغادرة ميدلسبره المتألق في دوري الدرجة الأولى "تشامبيونشيب" لتدريب ولفرهامبتون المتعثر. ورغم تأكيده أن النادي يمثل له مكانة خاصة حيث عاش أفضل سنواته كلاعب، فإن الواقع الحالي لا يعكس أي تحسن، بعدما فشل الفريق في تحقيق الفوز خلال أول ثلاث مباريات تحت قيادته. وتشير الأرقام إلى أن ولفرهامبتون يسير على خطى أسوأ فرق الدوري عبر التاريخ، بل ويتفوق عليها سلبًا، إذ لم يسبق لأي فريق أن جمع نقطتين فقط بعد 14 مباراة سوى شيفيلد يونايتد في موسم 2020-2021، لكنه وقتها كان يمتلك فارق أهداف أقل سوءًا. كما يأتي خلف هذا السجل الكارثي عدد من الفرق التي أنهت 14 مباراة بخمس نقاط فقط عبر مواسم مختلفة، وجميعها هبطت رسميًا في نهاية تلك المواسم. وتزداد المخاوف داخل أروقة ولفرهامبتون مع الحسابات الرقمية البسيطة، التي تشير إلى أن متوسط النقاط الحالي للفريق يبلغ 0.14 نقطة في المباراة، وهو معدل - حال استمراره حتى نهاية الموسم - سيمنحه خمس نقاط فقط في 38 جولة، وهو رقم صادم من شأنه تحطيم الرقم القياسي المسجل باسم ديربي كاونتي، الذي أنهى موسم 2007-2008 برصيد 11 نقطة، كأضعف حصيلة في تاريخ الدوري الممتاز. ولا تبدو ملامح الانفراجة قريبة، في ظل جدول مباريات شديد الصعوبة ينتظر الفريق خلال الأسابيع المقبلة، حيث يواجه مانشستر يونايتد على ملعبه في مولينيو، ثم يخرج لملاقاة أرسنال على ملعب الإمارات، وليفربول في أنفيلد خلال خمس جولات فقط، وهي مواجهات كبرى قد تعمّق من أزمته في حال استمرار العروض الباهتة. وتسود حالة من القلق الشديد بين جماهير ولفرهامبتون، في ظل غياب الحلول السريعة وتراجع المستوى الفني والبدني للاعبين، ليبقى الفريق مهددًا بقوة ليس فقط بالهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، بل بدخول التاريخ من أوسع أبوابه كصاحب أسوأ موسم في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز.