عرض أمريكي ضخم يهدد بقاء إمام عاشور

تحوّل إمام عاشور وضع لاعب الأهلي المصري إلى أحد أكثر الملفات حساسية داخل النادي، بعد تداول أنباء عن تلقيه عرضًا مغريًا من نادي نيويورك ريد بولز الأمريكي، وهو ما فتح بابًا واسعًا للتأويلات حول إمكانية رحيله في يناير المقبل. عودة عاشور للملاعب بعد تعافيه من أزمة صحية مرتبطة بإصابة في الكبد جاءت لافتة، إذ نجح في تسجيل هدف وصناعة آخر خلال مشاركته كبديل أمام شبيبة القبائل الجزائري في دوري أبطال أفريقيا، ليؤكد مجددًا قيمته الفنية داخل الفريق. وتشير مصادر داخل النادي إلى أن اللاعب سبق أن طلب تعديل عقده ورفع راتبه ليقترب من أعلى اللاعبين أجرًا في الفريق. ومع وجود عرض خارجي ضخم، يبدو أن الأهلي بات مضطرًا لإعادة النظر في مطالبه للحفاظ عليه. وفيما يلي أبرز الأسباب التي تدفع الأهلي للتفكير جديًا في القبول بشروط عاشور: رغبة اللاعب في خوض تجربة احتراف جديدة تشبه سيناريو الفلسطيني وسام أبوعلي، الذي أجبر الأهلي سابقًا على الموافقة على رحيله للدوري الأمريكي. ويخشى النادي تكرار المشهد، خصوصًا أن العرض الحالي لعاشور يتضمن راتبًا يفوق ما يحصل عليه بمراحل. وجود عاشور في مركز الوسط الهجومي يمنح الأهلي حلولًا هجومية مهمة، وكان غيابه في الفترة الماضية — بعد إصابته في كأس العالم للأندية — واضحًا على مستوى الأداء. اللاعب يعد من أبرز نجوم الموسم الماضي في الدوري المصري، كما أثبت تأثيره منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء في صيف 2023 قادمًا من ميتيلاند الدنماركي. رغم التعاقد مع التونسي محمد علي بن رمضان، إلا أن خصائصه الفنية تختلف تمامًا عن عاشور. فلا اللاعب التونسي ولا محمد مجدي "أفشة" استطاعا ملء الفراغ في صناعة اللعب، ما دفع الجهاز الفني إلى إعادة توظيف أحمد مصطفى "زيزو" في هذا المركز. تخشى إدارة الأهلي أن يؤدي السماح برحيل عاشور إلى الولايات المتحدة في يناير إلى فتح الباب أمام انتقاله مستقبلًا إلى بيراميدز، وهو ما قد يشكل ضربة قوية للفريق الأحمر — خاصة أن بيراميدز يستعد مبكرًا لمشاركته في كأس العالم للأندية 2029. وبين رغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة، وحرص الأهلي على الحفاظ على توازنه الفني، يبدو أن ملف إمام عاشور مرشح لأن يكون أحد أكثر الملفات سخونة داخل القلعة الحمراء في المرحلة المقبلة.


  أخبار ذات صلة