عودة نيمار لسانتوس تتحول إلى كابوس

بعد أقل من عام على الاحتفال بعودة نيمار إلى موطنه باعتبارها بداية لعصر ذهبي جديد، يجد نادي سانتوس نفسه الآن أمام أزمة حقيقية. 

النادي يواجه خطر الهبوط من الدوري البرازيلي، ويغرق في ديون تزيد عن 150 مليون يورو، فيما تتوتر العلاقات داخل غرفة الملابس بسبب سلوك النجم البرازيلي بعد الخسارة الثقيلة أمام فلامنجو.

ويدرس سانتوس، النادي البرازيلي الشهير الذي أنتج بيليه ونيمار، بيع 90% من أسهمه كحل يائس للبقاء على قيد الحياة. وقد كلف مجلس الإدارة المحامي المعروف رودريجو مونتيرو دي كاسترو للإشراف على عملية الخصخصة، التي كانت قد بدأت التخطيط لها منذ عدة أشهر.

تقدر إدارة النادي قيمة سانتوس بحوالي 346 مليون يورو، مما يجعله فرصة استثمارية كبيرة في سوق كرة القدم العالمية. وتشير تقارير برازيلية إلى اهتمام شركات كبيرة مثل “بلو كو” المالكة لنادي تشيلسي، وقطر للاستثمارات الرياضية، وصندوق الاستثمارات العامة السعودي بشراء النادي.

ويأتي هذا الاهتمام بعد نجاح تحولات مماثلة في أندية أخرى مثل كروزيرو (برعاية رونالدو نازاريو)، وباهيا (ضمن مجموعة سيتي لكرة القدم)، وبوتافوجو (جون تكستور)، حيث يرى المشترون المحتملون فرصة لامتلاك أحد أبرز الأسماء في كرة القدم العالمية، شرط قدرتهم على التعامل مع الأزمة المالية والمشاركة في دوري الدرجة الثانية الإيطالي الموسم المقبل.

وبالنسبة لسانتوس، النادي الذي لم يهبط طوال تاريخه الممتد 112 عامًا، فإن الأسابيع المقبلة قد تحدد ما إذا كان سيتعين عليه التضحية بتاريخه العريق من أجل البقاء على قيد الحياة.


  أخبار ذات صلة