تراجع مفاجئ لأنسو فاتي يثير القلق في موناكو
									يعيش الجناح الإسباني أنسو فاتي فترة صعبة داخل صفوف موناكو الفرنسي، بعد أن أكمل شهرًا كاملًا دون تسجيل أي هدف، وفقد الكثير من بريقه الذي ظهر به مع بداية الموسم الحالي، منذ تولي سيباستيان بوكوينيولي مهمة القيادة الفنية بدلًا من المدرب السابق آدي هوتر. موناكو كان قد تعاقد مع فاتي الصيف الماضي على سبيل الإعارة من برشلونة، في محاولة لمنحه فرصة الابتعاد عن الضغوط الكبيرة التي عاشها داخل كامب نو، والعودة لاستعادة مستواه تدريجيًا بعد رحلته الطويلة مع الإصابات. وكانت بداية اللاعب مميزة، حيث سجل ستة أهداف في أول خمس مباريات له بشعار موناكو، وبدا وكأنه في طريقه لاستعادة حسه التهديفي وثقته داخل الملعب. لكن الأمور تغيرت تمامًا بعد رحيل آدي هوتر، الذي كان يعتمد عليه بشكل أساسي، ويمنحه مساحة حرية كبيرة في الجانب الهجومي. ومنذ وصول بوكوينيولي، شارك فاتي في خمس مباريات دون تسجيل أي هدف، كما بدأ في التراجع على مستوى دقائق المشاركة، خاصة بعد تعرضه لانتقادات بسبب إضاعته فرصة محققة أمام تولوز، وهبوط تركيزه في بعض اللحظات، إلى جانب غضبه عند استبداله في لقاء توتنهام. المدرب الجديد خرج مؤكدًا تمسكه باللاعب وقدراته الهجومية، قائلًا: "عندما يكون أنسو بصحة جيدة، يمكنه تغيير مجرى المباريات"، لكنه شدد في الوقت نفسه على ضرورة أن يظهر اللاعب ثباتًا وانضباطًا داخل أرض الملعب. وغاب فاتي عن رحلة الفريق إلى النرويج لمواجهة بودو جليمت في الدوري الأوروبي بسبب إصابته بالإنفلونزا، ما يعني تأجيل بحثه عن استعادة التألق مرة أخرى. يذكر أن فاتي، الذي كان يُنظر إليه في برشلونة باعتباره خليفة ليونيل ميسي، ما زال يسعى للعودة إلى مستواه الحقيقي، وإثبات أنه قادر على شق طريقه من جديد نحو القمة، سواء مع موناكو أو عند عودته إلى النادي الكاتالوني بعد نهاية الإعارة.