انقسام تاريخي في ريال مدريد

كشفت تقارير صحفية عن أزمة غير مسبوقة تهدد استقرار نادي ريال مدريد الإسباني، رغم الأجواء الإدارية المستقرة التي يحظى بها النادي تحت قيادة رئيسه فلورنتينو بيريز. وقالت صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية إن "ليس كل ما يلمع ذهبًا" داخل أسوار النادي الملكي. ففي حين يواصل ريال مدريد تحقيق النجاحات الرياضية على المستويين المحلي والدولي، يشهد النادي خلف الكواليس أزمة إدارية قد تؤدي إلى انقسام غير مسبوق بين أجنحة الإدارة. ووفقًا للتقرير، فإن صراعًا خفيًا يدور داخل أروقة النادي بين طرفين متناقضين: من جهة، يقف مجلس الإدارة والمدير العام للنادي، خوسيه أنخيل سانشيز، مدعومًا من شقيق الرئيس، إنريكي بيريز. ومن الجهة الأخرى، يقف رئيس النادي، فلورنتينو بيريز، إلى جانب أنس لغراري، أقرب مستشاريه في الفترة الحالية.  وأضافت الصحيفة أن هذا الصراع لا يتعلق بقضايا إدارية روتينية، بل يلامس جوهر مستقبل النادي وهيكليته القانونية والاقتصادية، حيث يسعى كل طرف لفرض رؤيته حول شكل ريال مدريد في المستقبل. فجناح مجلس الإدارة يرى أن ريال مدريد يجب أن يحافظ على طابعه التاريخي كنادٍ للأعضاء، مشابهًا لنماذج أندية مثل برشلونة وأتلتيك بيلباو وأوساسونا، معتبرين أن هذا النموذج هو ما حافظ على هوية النادي وقيمه لعقود طويلة. في المقابل، يدفع الجناح الآخر بقيادة بيريز ولغراري نحو تحول مؤسسي جذري، يهدف إلى جعل النادي أكثر استقلالية ومرونة مالية، من خلال تحويله إلى شركة رياضية وترفيهية، مع الحفاظ على أغلبية أسهم النادي هذه الأزمة الداخلية تثير قلقًا في أروقة النادي بشأن كيفية التعامل مع هذا التباين في الرؤى، خاصة مع ما تحمله هذه التغييرات من تأثيرات على هيكل النادي وقدرته على التأثير في مجريات المنافسة المحلية والدولية في المستقبل.


  أخبار ذات صلة