المغرب تتحدى الأرجنتين لانتزاع مجد المونديال

تترقب الجماهير العربية والأفريقية المباراة النهائية لبطولة كأس العالم للشباب تحت 20 عامًا، التي تجمع بين المنتخب المغربي ونظيره الأرجنتيني فجر الاثنين في تشيلي، وسط آمال كبيرة بأن يحقق "أشبال الأطلس" إنجازًا تاريخيًا بالتتويج بأول لقب عربي وإفريقي في تاريخ البطولة. ويعد المنتخبان من الأفضل في البطولة من حيث النتائج والمستويات الفنية، حيث لم يتعرضا سوى لهزائم محدودة، ونجحا في تجاوز كبار المنتخبات العالمية في طريقهما إلى النهائي. ورغم الحضور الجماهيري المتوقع لأنصار الأرجنتين، إلا أن الدعم الأكبر سيكون من جماهير تشيلي التي أعلنت تعاطفها مع المنتخب المغربي إعجابًا بروحه القتالية وأدائه المميز، إضافة إلى المئات من أفراد الجالية المغربية الذين توافدوا إلى العاصمة سانتياغو من مختلف دول أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة وكندا، إلى جانب مشجعين من الأرجنتين نفسها، لخلق أجواء استثنائية في المدرجات. وإذا نجح المغرب في حصد اللقب، فسيصبح أول منتخب عربي وإفريقي يرفع كأس العالم للشباب، في إنجاز غير مسبوق يضاف إلى سلسلة النجاحات التاريخية التي حققها المنتخب المغربي في السنوات الأخيرة. وكان "أشبال الأطلس" قد افتتحوا مشوارهم في البطولة بالفوز على إسبانيا 2-0، ثم تجاوزوا البرازيل 2-1، قبل الخسارة أمام المكسيك 0-1، ليعودوا بقوة في الأدوار الإقصائية بتخطي كوريا الجنوبية وأمريكا بنتيجة 2-1، ثم إقصاء فرنسا بركلات الترجيح في نصف النهائي. أما المنتخب الأرجنتيني، فحقق العلامة الكاملة في دور المجموعات بتغلبه على كوبا وأستراليا وإيطاليا، قبل أن يفوز على نيجيريا برباعية نظيفة، وعلى المكسيك 2-0، ثم على كولومبيا 1-0 ليبلغ النهائي. المواجهة المرتقبة على أرض تشيلي تعد وعدًا بكرة قدم عالية المستوى، بين طموح عربي تاريخي وحلم أرجنتيني باستعادة الأمجاد.