تير شتيجن يقاتل للعودة وسط غموض مستقبله

يواصل الحارس الألماني لنادي برشلونة الإسباني، مارك أندريه تير شتيجن برنامج تعافيه البدني بوتيرة متصاعدة، بعدما بدأ مؤخرًا تدريبات خاصة في صالة الألعاب الرياضية تستهدف تقوية ركبته اليمنى، عقب فترة غياب طويلة بسبب سلسلة من الإصابات التي أبعدته عن الملاعب، وفقًا لما ذكرته صحيفة "سبورت" الكاتالونية. وكان تير شتيجن قد خضع لعملية جراحية في شهر يوليو الماضي لمعالجة مشاكله في أسفل الظهر، وهي المعاناة التي بدأت منذ إصابته الخطيرة في سبتمبر 2024 خلال مباراة فياريال، عندما تعرّض لتمزق في الأربطة حرمه من المشاركة في معظم مباريات الموسم. وتمكن الحارس الألماني من خوض مباراتين فقط أمام بلد الوليد وفياريال قبل أن تتجدد آلامه العضلية ويضطر إلى التوقف مجددًا. وخلال تلك الفترة، شارك تير شتيجن مع المنتخب الألماني في نصف نهائي ودور تحديد المركزين الثالث والرابع في دوري الأمم الأوروبية، حيث قدّم مستويات مميزة قبل أن تعود مشكلات الظهر وتفرض عليه الخضوع لجراحة جديدة. وفي المرحلة الحالية من التعافي، بدأ الحارس تدريبات ركوب الدراجة وتمارين تقوية العضلات في صالة الألعاب، بهدف استعادة قوة ركبته التي تأثرت بفترة الغياب الطويلة، على أمل العودة إلى الملاعب في شهر يناير المقبل، وهو الموعد المتوقع لانتهاء فترة التأهيل. هدف تير شتيجن الرئيسي يتمثل في استعادة جاهزيته الكاملة لضمان مكانه الأساسي مع منتخب ألمانيا في كأس العالم 2026، خاصة وأنه يحظى بثقة المدرب جوليان ناجلسمان، الذي أكد في تصريحات سابقة: "إذا كان تير شتيجن في كامل لياقته، فسيكون حارسنا الأول". ورغم تصميمه الكبير على العودة، يبقى مستقبل تير شتيجن في برشلونة غامضًا، خصوصًا بعد تعاقد النادي مع الحارس الإسباني خوان جارسيا القادم من إسبانيول مقابل 25 مليون يورو، وتجديد عقد البولندي فويتشيك تشيزني، مما يجعل المنافسة على المركز الأساسي في غاية الصعوبة. ورغم تلك التحديات، يؤكد تير شتيجن تمسكه بالبقاء في برشلونة والقتال لاستعادة مكانته بين الخشبات الثلاث، في وقت ينتظر فيه النادي واللاعب شهر يناير المقبل لاتخاذ القرار النهائي بشأن مستقبله، وسط تضاؤل فرص رحيله نظرًا لارتفاع راتبه وقلة الخيارات المتاحة أمامه في الأندية الكبرى الأوروبية.