كابوس الإصابات يهدد ليفربول قبل قمة مانشستر

يعيش نادي ليفربول الإنجليزي حالة من القلق المتزايد بعد أن نجا المدرب الهولندي أرني سلوت بأعجوبة من أزمة إصابات جديدة كادت تعصف بخط دفاع الفريق، وذلك قبل المواجهة المنتظرة أمام مانشستر يونايتد الأحد المقبل في الدوري الإنجليزي الممتاز. وبدأ عدد المصابين في صفوف الريدز في الزيادة خلال الأسابيع الأخيرة، بينما لم تسهم فترة التوقف الدولي في تخفيف حجم الغيابات. ودخل الفريق العطلة الدولية وهو يفتقد خدمات الحارس أليسون بيكر والمدافع الإيطالي جيوفاني ليوني، اللذين يعانيان من إصابات طويلة الأمد. أليسون أصيب بتمزق في عضلة الفخذ الخلفية خلال مواجهة غلطة سراي، ومن المتوقع غيابه حتى فترة التوقف الدولي في نوفمبر، بينما خسر ليوني موسمه بالكامل بعد إصابة خطيرة في الرباط الصليبي خلال ظهوره الأول أمام ساوثامبتون. ورغم امتلاك ليفربول بديلًا مميزًا في الحارس جورجي مامارداشفيلي، فإن خسارة ليوني أثارت قلق الجماهير نظرًا لقلة الخيارات الدفاعية. فالفريق أصبح يعتمد فقط على فيرجيل فان دايك، وإبراهيما كوناتي، وجو جوميز بعد بيع جيريل كوانساه وفشل صفقة ضم مارك جويهي من كريستال بالاس في اللحظات الأخيرة. ومع إصابة كوناتي في العضلة الرباعية خلال لقاء تشيلسي الأخير، ازدادت المخاوف حول جاهزية الخط الخلفي. ورغم التحاق اللاعب بمنتخب فرنسا، فإنه غادر المعسكر بعد تأكد عدم جاهزيته لمواجهة آيسلندا، ما دفع ليفربول إلى انتظار نتائج الفحوص الطبية فور عودته إلى مركز التدريبات. وقد يجد سلوت نفسه مضطرًا للاعتماد على جوميز إلى جانب فان دايك في مواجهة مان يونايتد، بينما يبقى أندي روبرتسون خيارًا بديلًا في قلب الدفاع، إلى جانب لاعبي الوسط ريان جرافينبيرش وواتارو إيندو اللذين يمكنهما شغل هذا المركز عند الحاجة. لكن المفارقة بحسب تقرير صحيفة "ليفربول إيكو" البريطانية، أن الثلاثي نفسه، إضافة إلى كوناتي، تعرض لإصابات متفاوتة خلال فترة التوقف الدولي. فقد انسحب إيندو من معسكر اليابان بسبب إصابة عضلية، في حين شوهد روبرتسون وهو يعرج عقب الخسارة أمام تشيلسي، بينما غادر جرافينبيرش مباراة هولندا أمام فنلندا في الشوط الأول بسبب شد في العضلة الخلفية. ورغم ذلك، جاءت الأخبار مطمئنة نسبيًا مع نهاية التوقف الدولي. فقد شارك روبرتسون في مباراتي اسكتلندا كاملتين، وساهم بصناعة هدف الفوز أمام بيلاروسيا، ليؤكد جاهزيته للعودة إلى مركزه الطبيعي. كما خفف الجهازان الطبيان لمنتخبي اليابان وهولندا من خطورة إصابتي إيندو و جرافينبيرش، مؤكدين أنهما كانتا احترازيتين. ويبدو أن سلوت قد تجنب أزمة حقيقية في الدفاع قبل مواجهة الغريم التقليدي، لكن واقع الإصابات يسلط الضوء مجددًا على هشاشة العمق الدفاعي للفريق، ما يجعل أي انتكاسة جديدة تهديدًا حقيقيًا لموسم ليفربول.


  أخبار ذات صلة