راحة نجوم الوسط تمنح الريال دفعة قوية

تنفّس تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق ريال مدريد الإسباني، الصعداء خلال فترة التوقف الدولي الأخيرة، بعدما حظي بخيار نادر تمثّل في إراحة أهم عناصر خط وسطه، الذي يُعد قلب الفريق النابض وركيزته الأساسية. فقد استفاد المدرب الإسباني من غياب أوريلين تشواميني عن المشاركة بسبب الإيقاف، إلى جانب استبعاد جود بيلينجهام من قائمة منتخب إنجلترا بقرار من المدرب توماس توخيل، وإعفاء مارسيلو بيلسا لفيدي فالفيردي من الانضمام إلى منتخب أوروجواي، ما منح الثلاثي فترة راحة ثمينة قبل استئناف المنافسات المحلية والقارية. ويُعد تشواميني وفالفيردي من أكثر لاعبي ريال مدريد مشاركة في المباريات هذا الموسم، إذ يحتل اللاعب الفرنسي المركز الثاني بين لاعبي الميدان من حيث عدد الدقائق بواقع 977 دقيقة، بينما يأتي فالفيردي في المركز الرابع بـ926 دقيقة. ويأتي هذا بعد موسم مرهق خاضا فيه عددًا كبيرًا من المباريات حتى نهاية بطولة كأس العالم للأندية، حيث لم ينل تشواميني سوى خمس دقائق من الراحة في ست مباريات، بينما ارتاح فالفيردي 16 دقيقة فقط، ما جعل استراحتهما الحالية ضرورية قبل دخول الفريق مرحلة جديدة من الاستحقاقات المكثفة. وخلال الأسبوعين الماضيين، ركّز ألونسو على إعادة تنشيط خط الوسط في تدريبات الفريق داخل المدينة الرياضية، استعدادًا للعودة إلى أجواء المنافسة بلقاء خيتافي في 19 أكتوبر، ثم مواجهة يوفنتوس في دوري أبطال أوروبا يوم 22 من الشهر نفسه، تليها مباراة الكلاسيكو المرتقبة أمام برشلونة في 26 أكتوبر، قبل أن يحل ريال مدريد ضيفًا على ليفربول في ملعب أنفيلد في الرابع من نوفمبر. وشكّلت فترة التوقف أيضًا فرصة مثالية لإعادة تجهيز جود بيلينجهام بدنيًا وفنيًا، إذ خضع لبرنامج خاص وصفه تشابي بأنه "فترة إعداد مصغرة"، مؤكدًا أن النجم الإنجليزي سيكون عنصرًا حاسمًا في المرحلة المقبلة، مشيرًا إلى أن "عودته إلى أفضل مستوياته مسألة وقت فقط". أما فالفيردي، فقد شهدت الأيام الأخيرة تحسنًا في علاقته بمدربه بعد تجاوز الجدل الذي أثير حول إشراكه في مركز الظهير الأيمن. وقد أشاد ألونسو بأداء اللاعب أمام فياريال.