أزمة تأشيرات تشعل توترًا إيرانيًا- أمريكيًا!

تفاقمت أزمة تأشيرات بعثة المنتخب الإيراني لتتحول إلى قضية ذات أبعاد دبلوماسية، بعد أن تعذر حصول عدد من أفراد البعثة، من بينهم المدرب أمير غالينوي ورئيس الاتحاد مهدي تاج، على تصاريح دخول إلى الولايات المتحدة لحضور الفعاليات المرتبطة بكأس العالم 2026. وقالت تقارير دولية إن «الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)» يسعى لاحتواء الأزمة بعيداً عن أي صدام سياسي مباشر مع واشنطن، عبر مفاوضات هادئة تهدف إلى ضمان حضور جميع المنتخبات للأنشطة التحضيرية المقبلة من دون استثناءات. وفي طهران، أكد وزير الخارجية عباس عراقجي أن بلاده تعتبر ما حدث تسييسًا مرفوضًا لكرة القدم، مشيرًا إلى أن الوزارة تواصل اتصالاتها مع «الفيفا» لضمان منح التأشيرات في أقرب وقت ممكن. وأوضح أن الرياضة يجب أن تبقى وسيلة للتقارب بين الشعوب لا مجالًا للنزاعات السياسية. في المقابل، كشفت تقارير إعلامية أن جياني إنفانتينو، رئيس «الفيفا»، يتحرك بحذر لتجنب تعقيد الموقف، في ظل انتقادات واسعة واتهامات لواشنطن بازدواجية المعايير بعد منعها دخول البعثة الإيرانية، في حين تسمح بمشاركة دول أخرى تواجه انتقادات سياسية وإنسانية. وتشير المعلومات إلى أن تسعة من مسؤولي الاتحاد الإيراني لم يتمكنوا من الحصول على التأشيرات رغم تدخلات دبلوماسية ومحاولات وساطة، فيما تواصل وزارة الخارجية الأمريكية دراسة إمكانية منح استثناءات خاصة مرتبطة بالمشاركات الرياضية الدولية. ومن المقرر أن تستضيف الولايات المتحدة، إلى جانب كندا والمكسيك، نهائيات كأس العالم 2026، بينما تتزايد الدعوات داخل الأوساط الرياضية لعدم تكرار مثل هذه الأزمات التي تهدد مبدأ الفصل بين السياسة والرياضة.