أزمة بين باريس والاتحاد الفرنسي بسبب باركولا

عاد التوتر مجددًا بين نادي باريس سان جيرمان والاتحاد الفرنسي لكرة القدم، بعد أزمة جديدة بطلها الجناح برادلي باركولا، الذي وصل إلى معسكر المنتخب في مركز "كليرفونتين" وهو يحمل نتائج فحص طبي أثارت جدلًا واسعًا بين الطرفين. وذكرت صحيفة "ماركا" الإسبانية، أنه بعد أقل من 24 ساعة على مباراة باريس سان جيرمان أمام ليل في الدوري الفرنسي، والتي انتهت بالتعادل وشهدت مشاركة باركولا أساسيًا قبل استبداله في الدقيقة 59، بدا أن اللاعب في حالة بدنية جيدة، ولم تصدر عن المدرب لويس إنريكي أي تصريحات تفيد بمعاناته من إصابة. لكن المفاجأة جاءت عند وصوله إلى معسكر المنتخب، حيث أبلغ الجهاز الطبي بأنه يعاني من إصابة مزمنة في عضلة الفخذ الخلفية اليمنى منذ مواجهة أتالانتا الإيطالي في دوري أبطال أوروبا منتصف سبتمبر الماضي. الاتحاد الفرنسي أصدر بيانًا أكد فيه أن الفحوصات التي أجراها طبيب المنتخب فرانك لو جال أظهرت إصابة مزمنة لدى اللاعب، معلنًا في الوقت ذاته استدعاء فلوريان توفان لتعويضه في قائمة المنتخب، ليعود الأخير إلى صفوف "الديوك" بعد غياب دام ست سنوات. لكن باريس سان جيرمان سارع إلى نفي رواية الاتحاد الفرنسي، وأصدر بيانًا رسميًا شدد فيه على أن التقارير الطبية التي أرسلها إلى المنتخب لم تتضمن أي إشارة إلى إصابة مزمنة، مضيفًا: "النادي تفاجأ بالبيان الصادر عن الاتحاد الفرنسي، والمعلومات الواردة فيه لا تتطابق مطلقًا مع ما قدمه الطاقم الطبي لباريس سان جيرمان. التقرير الذي أُرسل بعد مباراة ليل لم يتحدث عن أي إصابة بعد لقاء أتالانتا. كما نؤكد ضرورة احترام السرية الطبية حفاظًا على مصالح جميع الأطراف". ولم تتوقف تداعيات الخلاف عند المنتخب الأول، إذ امتدت الأزمة إلى صفوف المنتخب الفرنسي تحت 21 عامًا، بعد إعلان استبعاد لاعب باريس سان جيرمان الشاب سيني مايولو، الذي خرج أيضًا من مباراة ليل مصابًا في الدقيقة 59، من قائمة المنتخب التي ستخوض التصفيات المؤهلة إلى بطولة أوروبا أمام جزر فارو وإستونيا. القضية الجديدة أعادت إلى الأذهان التوتر الذي ساد الشهر الماضي بين باريس سان جيرمان والجهاز الفني للمنتخب الفرنسي بسبب إصابات عثمان ديمبيلي وديزيريه دويه، لتفتح الباب مجددًا أمام تساؤلات حول مستوى التنسيق الطبي بين النادي والاتحاد الفرنسي، وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع تكرار الحوادث في فترات التوقف الدولي.