برشلونة يصطدم بعقدة تاريخية أمام أوفييدو

يخوض فريق برشلونة بقيادة مدربه الألماني هانزي فليك، اختبارًا جديدًا في الدوري الإسباني عندما يحل ضيفًا على ريال أوفييدو، الصاعد حديثًا، مساء الخميس على ملعب "كارلوس تارتيري"، في مواجهة يسعى خلالها الفريق الكاتالوني لتقليص الفارق مع غريمه ريال مدريد متصدر جدول الترتيب. برشلونة يدخل اللقاء وهو في حالة معنوية مرتفعة بعدما حصد 13 نقطة من أول خمس مباريات، مقابل ثلاث نقاط فقط لأوفييدو الذي خسر أربع مباريات حتى الآن. الفريق الكاتالوني حقق ثلاثة انتصارات متتالية عقب التوقف الدولي، بدأها بسداسية نظيفة أمام فالنسيا في الليجا، ثم فاز على نيوكاسل يونايتد 2-1 في دوري أبطال أوروبا، قبل أن يختتم أسبوعه المثالي بانتصار 3-0 على خيتافي. تألق فيران توريس بهدفين رفع بهما رصيده إلى أربعة أهداف متصدرًا قائمة هدافي الفريق، فيما وقع داني أولمو على أول أهدافه هذا الموسم، ليمنحا المدرب هانزي فليك دفعة قوية في صراع القمة. فليك أبدى ارتياحه لأداء لاعبيه، مؤكدًا أن تجاوز التكتل الدفاعي لخيتافي "لم يكن بالأمر السهل" لكنه أظهر أن برشلونة "يلعب بالطريقة التي يريدها". ورغم أرقام برشلونة المميزة، إذ فاز في آخر ست مباريات لعبها بالدوري الإسباني يوم الخميس، إلا أن سجله أمام أوفييدو خارج ملعبه يثير القلق، حيث خسر ثلاثًا من آخر أربع مواجهات بينهما في الليجا. في المقابل، يعيش ريال أوفييدو موسمًا استثنائيًا بعودته إلى دوري الدرجة الأولى بعد غياب دام 24 عامًا، لكنه عانى من بداية صعبة جعلته في المركز السابع عشر بفارق نقطة عن مناطق الهبوط. الفريق سجل هدفًا واحدًا فقط في خمس مباريات، وهو الأضعف هجوميًا في الدوري حتى الآن، رغم فوزه الوحيد على ريال سوسيداد. تاريخيًا، لم يتردد أوفييدو في هز شباك برشلونة، حيث سجل ضده في آخر 12 مواجهة جمعت الفريقين بالليجا بإجمالي 19 هدفًا. كما أن آخر لقاء بينهما في الدوري الإسباني انتهى بفوز أوفييدو 1-0 في مايو 2001، وهو ما يمنح أصحاب الأرض بارقة أمل لتكرار المفاجأة وتحقيق انتصار ثانٍ تواليًا على العملاق الكاتالوني لأول مرة منذ عام 1961.