«ورم حميد».. الكشف عن الحالة الصحية لمحمود الخطيب

محمود الخطيب، رئيس الأهلي المصري وأحد أعلامه التاريخيين، أعلن مفاجئاً أنه لن يترشح لفترة رئاسية جديدة، مفضلًا الابتعاد بعد ثماني سنوات قضاها في قيادة النادي الأكثر تتويجًا بالألقاب في إفريقيا. القرار، الذي كشف عنه مؤخرًا، جاء لأسباب صحية بعد أن اتضح أن الخطيب يعاني منذ عدة أشهر من ورم حميد، وهو ما اضطره لمراجعة حالته مع الأطباء وإعلانها للجمهور، لتفادي أي تكهنات حول سبب انسحابه. المعلومات الطبية المتداولة تشير إلى أن الورم لم يكن يتطلب تدخلًا جراحيًا في البداية، لكن مع مرور الوقت وارتفاع ضغط العمل والمسؤوليات اليومية، بدأ الوضع الصحي يتطلب اهتمامًا أكبر وفترة راحة مطلوبة تتراوح بين ستة وثمانية أشهر، قبل أن يتمكن الخطيب من العودة لممارسة مهامه الطبيعية. وقد أكد المقربون من النادي أن الخطيب لم يتجاهل الأمر، بل حاول التكيف مع الضغوط إلى أن بلغ الأمر مرحلة لم تعد تحتمل الاستمرار بنفس الوتيرة. ردود الفعل لم تتأخر، فقد انقسمت الجماهير بين التعاطف والدعم لرئيس النادي الذي طالما كان رمزًا للتفاني والالتزام، وبين القلق من الفراغ الإداري الذي قد يتركه وراءه، خصوصًا مع اقتراب الانتخابات المقبلة في ظل المنافسة المحتملة على رئاسة النادي. ورغم أن قانون الرياضة الجديد يضع سقفًا زمنيًا لبقاء الأعضاء في مجالس الإدارات، فإن الخطيب لم يكن مشمولًا به بأثر رجعي، ما يجعل قراره شخصيًا بحتًا قائم على الاعتبارات الصحية لا القانونية. الأهلي من جانبه بدأ الاستعداد لعقد جمعية عمومية خاصة للتصويت على تعديلات النظام الأساسي للنادي، وهي خطوة مهمة تحدد مسار المرحلة المقبلة. وبينما يتصدر الخطيب المشهد باعتباره أحد أنجح رؤساء النادي، يبقى السؤال مطروحًا حول من سيخلفه وكيفية الحفاظ على الاستقرار الإداري والفني في ظل غيابه المؤقت. وبعيدًا عن الجانب الإداري، يظل الخطيب محبوبًا كرمز إنساني لدى الجماهير، ليس فقط لإنجازاته كرئيس، بل لما تحمله مسيرته الكروية والشخصية من قيم الالتزام والتفاني، ما يجعل قراره بالابتعاد بسبب صحة جسده أكثر قابلية للفهم والدعم، ويضيف بعدًا إنسانيًا لقصة أيقونة كرة القدم المصرية.


  أخبار ذات صلة