كونميبول يُقصي إنديبندينتي!

استبعد الاتحاد الأمريكي الجنوبي لكرة القدم (كونميبول) نادي إنديبندينتي الأرجنتيني من مسابقة كوبا سود أميريكانا، بعد الاشتباكات العنيفة التي وقعت خلال المباراة ضد أونيفرسيداد التشيلي الشهر الماضي. كما عوقب النادي الأرجنتيني بخوض مبارياته الـ14 المقبلة في المسابقة من دون جماهيره، سبع منها على أرضه وسبع خارجها، كما غُرّم بـ250 ألف دولار أمريكي. وأصيب 19 شخصا خلال الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين مشجعي الفريقين، وتخللها استخدام للسكاكين والعصي والقنابل الصوتية، في اللقاء الذي جمعهما في إياب ثمن النهائي في 20 أغسطس على ملعب "ليبرتادوريس دي أمريكا" في بوينس آيرس. وكانت النتيجة متعادلة 1-1 عندما توقف اللعب في الدقيقة 48، قبل أن يُتخذ القرار بإلغائها. وقال إنديبندينتي إن القرار منح الفوز "للطرف العنيف"، فيما قال رئيس نادي أونيفرسيداد إن "العدالة" انتصرت. كذلك، تعرّض النادي التشيلي لعقوبات ملحوظة لدوره في أعمال العنف. وتعرض لغرامة مالية مقدارها 270 ألف دولار، كما سيُحرم أيضا من جماهيره في المباريات الـ14 الدولية المقبلة. إلا أن أونيفرسيداد سيستمر في المسابقة حيث سيواجه نادي أليانزا ليما البيروفي في الدور ربع النهائي. ولا يزال قرار كونميبول الذي بعث برسالة قوية ضد العنف في الملاعب، خاضعا للاستئناف، وأنذر الاتحاد القاري الناديين بعقوبات أكثر قسوة في حال تكرار هذه الحوادث. كما طلب من الفريقين تنظيم حملات على مواقع التواصل الاجتماعي وفي ملاعبهما ضد "العنصرية والتمييز والعنف". ووقعت أعمال العنف بين الجانبين عند استراحة الشوطين عندما بدأت الجماهير التشيلية برمي الحجارة والعصي والزجاجات والمقاعد على مشجعي أصحاب الأرض. ثم اقتحم مشجعو إنديبندينتي منطقة مشجعي الفريق الضيف، حيث قاموا بتجريد المشجعين التشيليين من ملابسهم، وضربهم، مما أسفر عن إصابتهم بجروح دامية، في واحدة من أسوأ حوادث العنف الرياضي التي شهدتها أمريكا الجنوبية منذ سنوات. وفي مشاهد صادمة وفوضوية، قفز أحد مشجعي الفريق التشيلي الضيف من المدرجات هربا من مشجعين للفريق الأرجنتيني قاموا بمهاجمته ومحاصرته. واتهم الرئيس التشيلي جابريال بوريك آنذاك مشجعي إنديبندينتي بـ"الإعدام الجماعي" لمنافسيهم. بدوره، طالب رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو بـ"عقوبات استثنائية". وهذه المرة الثانية التي يتم فيها إقصاء ناد أرجنتيني من "كونمبول". ففي مايو 2015، استُبعد فريق بوكا جونيورز من مسابقة كوبا ليبرتادوريس بعد أن هاجمت جماهيره، غريمه اللدود ريفر بليت، برذاذ الفلفل.