تحديات تواجه توتنهام في البريميرليج

بدأ المدرب الدنماركي توماس فرانك مهمته مع نادي توتنهام هوتسبير وسط آمال كبيرة في إعادة الفريق إلى دائرة المنافسة على الألقاب المحلية والقارية، بعد موسم مخيب للآمال أنهاه سبيرز في المركز السابع عشر بالدوري الإنجليزي الممتاز. وأكد رئيس النادي دانييل ليفي أن طموح توتنهام لا يقتصر على تحسين نتائجه فحسب، بل يمتد إلى تحقيق البطولات الكبرى، قائلاً: "لقد فزنا بلقب أوروبي، لكن هذا غير كافٍ. نريد الفوز بالدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. هذا هو هدفنا الرئيسي." ورغم هذه التصريحات الطموحة، يدرك ليفي والجماهير أن مهمة فرانك لن تكون سهلة في ظل الفجوة الكبيرة بين توتنهام وبقية فرق القمة، حيث ابتعد الفريق الموسم الماضي بفارق 28 نقطة عن المراكز الخمسة الأولى و46 نقطة عن ليفربول بطل المسابقة. ومنذ توليه المسؤولية، بدأ فرانك في تطبيق فلسفة تكتيكية أكثر مرونة مقارنة بالمدرب السابق أنجي بوستيكوجلو، حيث اعتمد خططًا متنوعة وفقًا لطبيعة كل مباراة. ورغم هذه البداية القوية، يواجه توتنهام عدة تحديات أبرزها غياب النجم الكوري سون هيونج مين بعد رحيله عن الفريق وإصابة صانع الألعاب جيمس ماديسون بقطع في الرباط الصليبي وغيابه عن أغلب فترات الموسم، بالإضافة إلى نقص العمق في المراكز الهجومية خاصة على الجهة اليسرى وفي مركز صانع الألعاب. كما يضع ازدحام جدول المباريات ضغطًا إضافيًا على الفريق، إذ قد يخوض توتنهام أكثر من 60 مباراة هذا الموسم. وتأتي سوق الانتقالات كعامل حاسم في مستقبل الفريق، إذ فشل النادي في ضم بعض أهدافه الرئيسية مثل مورجان جيبس-وايت وإيبيريتشي إيزي، لكنه ما زال يسعى للتعاقد مع صانع ألعاب مميز وجناح هجومي إضافة إلى مدافع جديد لتعزيز صفوفه. وأظهر توماس فرانك تأثيرًا واضحًا منذ توليه القيادة، حيث قدم أداءً قويًا ونتائج مبشرة بفضل مرونته التكتيكية وتحسينه المنظومة الدفاعية، لكن تحقيق طموحات دانيال ليفي في المنافسة على لقب الدوري أو دوري الأبطال سيظل مرهونًا بقدرة النادي على تدعيم صفوفه ودعم فرانك بالصفقات المطلوبة. وحتى ذلك الحين، يبقى هدف توتنهام الأول هو تقليص الفجوة مع الكبار، على أمل أن يكون الموسم الحالي بداية مسار جديد يعيد سبيرز إلى منصات التتويج.


  أخبار ذات صلة