دفاع ليفربول يثير القلق في البريميرليج

حقق فريق ليفربول انطلاقة قوية في الموسم الجديد من الدوري الإنجليزي الممتاز 2025-2026 بعد تحقيقه العلامة الكاملة في أول جولتين، لكنه في الوقت نفسه يواجه تساؤلات جدية حول أداء خطه الدفاعي، بعدما استقبل أربعة أهداف في مباراتين فقط، ما أثار مخاوف الجماهير بشأن قدرة الفريق على الحفاظ على لقبه. وتمكن فريق المدرب أرني سلوت من تحقيق فوز مثير على نيوكاسل بنتيجة 3-2 في ملعب "سانت جيمس بارك"، ليصبح واحدًا من ثلاثة فرق فقط، إلى جانب أرسنال وتوتنهام، تحتفظ بسجل مثالي بعد مرور جولتين. كما تصدر ليفربول قائمة أقوى خطوط الهجوم حتى الآن، بتسجيله سبعة أهداف أمام خصمين صعبين هما بورنموث ونيوكاسل. ورغم الانتصارات، فإن أداء الفريق الدفاعي لم يكن على قدر التطلعات، إذ فرّط الريدز في تقدمه بهدفين في كلتا المباراتين، ما أثار القلق بشأن صلابة المنظومة الدفاعية. أمام بورنموث، سيطر ليفربول على مجريات اللعب في معظم فترات المباراة، لكنه سمح للمهاجم أنطوان سيمينيو بالعودة في النتيجة بعد أن سجل هدفين متتاليين، أحدهما من هجمة مرتدة سريعة بعد فقدان الاستحواذ، والآخر من اختراق دفاعي واضح. أما في مواجهة نيوكاسل، فبرغم تقدم ليفربول بهدفين وامتلاكه أفضلية عددية بعد طرد أنتوني جوردون، عاد أصحاب الأرض إلى المباراة بسهولة، في مشهد يعكس هشاشة غير مألوفة لدفاع البطل. وعلّق المدرب أرني سلوت بعد مواجهة بورنموث على الأخطاء الدفاعية، مشيرًا إلى أن "آندي روبرتسون كان يجب أن يتمركز في موقع سيمينيو"، لكنه رفض تحميل خط الدفاع كامل المسؤولية، ملقيًا اللوم على تمريرة خاطئة من محمد صلاح كانت سببًا مباشرًا في الهدف الأول. ويعد هذا الأمر تاريخيًا لافتًا، إذ إنها المرة الأولى منذ ديسمبر 2001 التي يتلقى فيها ليفربول هدفين من فريق يلعب بعشرة لاعبين في مباراة واحدة بالدوري الإنجليزي الممتاز. كما كشفت الإحصائيات أن ليفربول استقبل 4 أهداف في مباراتين فقط هذا الموسم، أي ما يعادل 9.8% من إجمالي الأهداف التي استقبلها في موسم التتويج الماضي 2024-2025، وذلك خلال 5.3% فقط من عدد المباريات. وفي الموسم الماضي، استقبل الفريق 32 هدفًا في أول 34 مباراة، قبل أن تتلقى شباكه تسعة أهداف إضافية بعد حسم اللقب رسميًا. وتبدو هذه الأرقام انعكاسًا للتغييرات الكبيرة التي طرأت على التشكيلة الدفاعية للفريق هذا الصيف، إذ رحل ترينت ألكسندر-آرنولد إلى ريال مدريد، ليعتمد سلوت على الوافد الجديد جيريمي فريمبونج ولاعب الوسط دومينيك سوبوسلاي كخيارين في مركز الظهير الأيمن خلال المباراتين الماضيتين، بينما شارك اللاعب الشاب ميلوس كيركيز في مركز الظهير الأيسر على حساب أندي روبرتسون.


  أخبار ذات صلة