خطة فرانك تضع توتنهام على الطريق الصحيح

نجح المدرب الدنماركي توماس فرانك في خطف الأنظار داخل أروقة توتنهام هوتسبير، بعدما أحدث تحولًا لافتًا في أداء الفريق مع بداية الموسم الجديد، رغم محدودية التعاقدات خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية. ففي الوقت الذي يترقب فيه عشاق السبيرز إبرام صفقات جديدة قبل غلق الميركاتو في الأول من سبتمبر، أثبت فرانك أن التدريب الذكي يمكن أن يكون أقوى من الإنفاق الضخم، بعدما تمكن من تحسين مستوى الفريق دفاعًا وهجومًا بفضل خططه المرنة وأفكاره التكتيكية المبتكرة. وخلال مؤتمر صحفي، أكد فرانك أن تركيزه منصب على تطوير اللاعبين الحاليين أكثر من انتظار التعاقدات، قائلًا: "أنا أعلم تمامًا ما أريده في نهاية المطاف، لكنني أيضًا أدرك أن لدي مجموعة من اللاعبين يجب أن أعمل معهم، وسأبني خططي بما يتناسب مع إمكانياتهم الفردية". ويظهر تأثير فرانك جليًا في النتائج؛ فالفريق الذي أنهى الموسم الماضي بست شباك نظيفة فقط، حقق تحت قيادته شباك نظيفتين في أول مباراتين هذا الموسم. كما تحسّن توتنهام بشكل واضح في التعامل مع الكرات الثابتة دفاعًا وهجومًا، وهي نقطة ضعف عانى منها في السنوات الأخيرة. وبرزت براعة فرانك التكتيكية بشكل لافت في مباراة كأس السوبر الأوروبي أمام باريس سان جيرمان، حيث كاد نظامه 3-5-2 أن يقود السبيرز للفوز، قبل أن يعود ليعتمد خطة 4-2-3-1 أمام مانشستر سيتي ليحقق فوزًا ثمينًا بهدفين دون رد خارج الديار. ورغم غياب لاعبين بارزين مثل ديان كولوسيفسكي وجيمس ماديسون بسبب الإصابة، عوّض فرانك ذلك باعتماد نهج يعتمد على كثافة وسط الملعب والضغط العالي، بدلًا من الاعتماد على صانع ألعاب تقليدي، ما منح الفريق حلولًا هجومية متنوعة. ورغم أن توتنهام لم يضم سوى صفقتين جديدتين هذا الصيف، هما محمد قدوس وجواو بالينيا بنظام الإعارة، فإن بصمة فرانك أوضحت أن المدرب نفسه هو الصفقة الأهم للنادي. ومع اقتراب إغلاق سوق الانتقالات، ما زالت جماهير السبيرز تأمل في تدعيمات جديدة، لكن ما حققه فرانك حتى الآن يؤكد أن التدريب الفعّال قد يتفوق على الأموال الطائلة في صناعة الفارق.


  أخبار ذات صلة