هل تعرض سون للظلم رغم تألقه في أوروبا؟

بعد عشرة أعوام من العطاء المتواصل والتألق اللافت بقميص توتنهام هوتسبير، أنهى النجم الكوري الجنوبي سون هيونج مين رحلته مع النادي اللندني، ليبدأ تحديًا جديدًا في الولايات المتحدة الأمريكية، وتحديدًا مع نادي لوس أنجلوس، في صفقة تمثل نهاية مرحلة أسطورية لأحد أبرز اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي. سون، الذي لطالما وُصف بأنه "اللاعب المُقلّل من شأنه"، كان حجر أساس في هجوم توتنهام، وأفضل شريك هجومي للنجم الإنجليزي هاري كين، حيث شكّلا معًا ثنائيًا هجوميًا لا يُنسى، ساهم في وصول الفريق إلى نهائي دوري أبطال أوروبا عام 2019، ومنافسات متكررة على لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم الأداء المذهل الذي قدمه الجناح الكوري على مدار سنوات، إلا أن التقدير الإعلامي والجوائز الفردية لم تنصفه دائمًا. سجل سون أكثر من 100 هدف في البريميرليج، وتُوّج بلقب هداف الدوري الإنجليزي في موسم 2021-2022، كما نال جائزة "بوشكاش" لأجمل هدف في عام 2020، لكنه بقي بعيدًا عن الأضواء مقارنةً بما قدمه من مستويات فنية رفيعة. سون يُعد أول نجم آسيوي يحقق هذا القدر من التأثير في أوروبا، وقد أصبح رمزًا لبلاده، ليس فقط بسبب إنجازاته الكروية، بل أيضًا بسبب شخصيته المتواضعة وانضباطه. ففي عام 2020، خلال جائحة كورونا، لم يتردد في أداء الخدمة العسكرية الإلزامية في كوريا الجنوبية، وأظهر تميزًا حين احتل مركزًا بين أفضل خمسة مجندين في دورته. وبعد سنوات من الصمت والعمل والالتزام، جاءت لحظة الوداع في ملعب "توتنهام هوتسبير"، حيث ودّع سون الجماهير بدموع مؤثرة، معبرًا عن امتنانه وارتباطه بالنادي الذي احتضنه لعقد كامل. الآن، يبدأ سون مغامرته في الدوري الأمريكي مع لوس أنجلوس، آملًا في مواصلة الإبداع والتأثير، لكن هذه المرة في القارة الأمريكية. خطوة جديدة للنجم الذي لطالما مثّل قدوة للرياضيين في آسيا والعالم، والذي يستحق عن جدارة أن يُذكر اسمه بين كبار اللعبة.


  أخبار ذات صلة