رحيل دي بول صداع في رأس سيميوني

خسر نادي أتلتيكو مدريد الإسباني، أحد أهم عناصره بعدما رحل الأرجنتيني رودريجو دي بول إلى نادي إنتر ميامي المنافس بالدوري الأمريكي لكرة القدم عقب فشل النادي في التوصل إلى اتفاق لتجديد عقده الذي كان يمتد حتى يونيو 2026. وأُعلن رسميًا عن الصفقة مؤخرًا ليغادر اللاعب ملعب متروبوليتانو بعد مشوار حافل قدّم كل ما لديه خلال أربع مواسم قضاها مع الفريق. دي بول كان بمثابة أبرز العناصر في تشكيلة المدرب دييجو سيميوني، حيث اعتمد عليه في كل تفاصيل اللعب وكان يعتبره امتداده داخل أرض الملعب بفضل انضباطه وروحه القتالية. ورغم التراجع الذي عانى منه الفريق في المراحل الأخيرة من الموسم الماضي، فإن اللاعب الأرجنتيني ظهر بشكل مميز في المباريات الكبرى وكان عنصرًا حاسمًا في انتصار أتلتيكو التاريخي على برشلونة في مونتجويك بنتيجة 2-1. ورغم معارضة سيميوني الشديدة لفكرة رحيله حتى اللحظة الأخيرة، اضطر المدرب الأرجنتيني إلى الاستسلام لحاجة النادي الماسة إلى الأموال والالتزام بقواعد اللعب المالي النظيف المفروضة من رابطة الدوري الإسباني. وحصل أتلتيكو على 15 مليون يورو من صفقة بيع دي بول، وهو مبلغ أقل من التقدير السابق الذي وضعه النادي للاعب والبالغ 20 مليون يورو. رحيل دي بول أثار تساؤلات عديدة بين الجماهير حول هوية اللاعب القادر على تعويضه. ويُعد الأمريكي جوني كاردوسو، لاعب ريال بيتيس السابق، هو المرشح الأول لخلافته، غير أن دوره يميل إلى الجانب الدفاعي أكثر من دي بول الذي أسهم الموسم الماضي في صناعة عشرة أهداف إلى جانب تسجيله ثلاثة أهداف. أما أليكس باينا وتياجو ألمادا اللذان انضما حديثًا لدعم خط الوسط فلا يمتلكان القدرة على القيام بالدور الشامل الذي كان يؤديه الدولي الأرجنتيني. غادر دي بول أتلتيكو مدريد دون التتويج بأي لقب رغم مشاركته في 187 مباراة سجل خلالها 14 هدفًا وصنع 26 هدفًا، وهي أرقام مميزة بالنسبة للاعب وسط دفاعي.


  أخبار ذات صلة