إنفانتينو يدين إساءة عنصرية بحق جيس كارتر

أعرب جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، عن حزنه العميق واستنكاره الشديد للإساءات العنصرية التي تعرضت لها جيس كارتر، لاعبة منتخب إنجلترا، خلال مشاركتها في بطولة أمم أوروبا لكرة القدم النسائية "يورو 2025" المقامة حاليًا في سويسرا. وجاءت تصريحات إنفانتينو عقب كشف كارتر عن تعرضها لسلسلة من الرسائل المسيئة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى الإعلان عن ابتعادها المؤقت عن المنصات الرقمية للتركيز على واجباتها مع الفريق، وسط تضامن واسع من الجماهير وزملائها. وقال إنفانتينو في بيان نشره عبر حسابه الرسمي على "إنستجرام": "أنا حزين للغاية بسبب الإساءة العنصرية التي تعرضت لها جيس كارتر خلال بطولة يورو السيدات لا يجب أن يكون لمثل هذه التصرفات مكان في كرة القدم أو في المجتمع نحن نقف بجانب جيس، وندعم أي لاعب أو شخص يتعرض لإساءات عنصرية لا مجال للتمييز، ويجب أن يتمتع الجميع بالحرية لتقديم أفضل ما لديهم داخل الملعب". وأكد رئيس الفيفا التزام المؤسسة الدولية بمواصلة جهودها في محاربة الظواهر السلبية في الفضاء الرقمي، مشيرًا إلى الدور الفاعل الذي تلعبه خدمة حماية وسائل التواصل الاجتماعي التابعة للفيفا، والتي تم استخدامها في العديد من البطولات الكبرى لحماية اللاعبين واللاعبات من مثل هذه الانتهاكات. وأضاف إنفانتينو: "سنتعاون بشكل كامل مع الاتحادات القارية والوطنية، وسنقدّم البيانات اللازمة للسلطات المعنية من أجل اتخاذ الإجراءات المناسبة بحق المتجاوزين". من جانبه، أكد مارك بولينغهام، الرئيس التنفيذي للاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، أنه تم إحالة القضية إلى الشرطة البريطانية، التي بدأت بالفعل التنسيق مع منصة التواصل الاجتماعي المعنية لتحديد هوية المسؤولين عن الإساءات. وقال بولينجهام: "الاتحاد الإنجليزي يأخذ هذه القضايا على محمل الجد، وسنواصل العمل مع الجهات المختصة ومع شبكات التواصل الاجتماعي لمناقشة وتطوير إجراءات ملموسة لمواجهة مثل هذه التصرفات البغيضة". وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على التحديات المتواصلة التي تواجهها الرياضة النسائية، خاصة فيما يتعلق بالتمييز وخطاب الكراهية عبر الإنترنت، في وقت تتصاعد فيه الدعوات إلى توفير بيئة أكثر أمانًا وعدالة للرياضيين والرياضيات على كافة المستويات.