تين هاج يبدأ مغامرته الألمانية!

وسط أجواء متقلبة وحضور جماهيري متواضع اقترب من 100 مشجع، افتتح المدرب الهولندي إيرك تين هاج مشواره مع باير ليفركوزن بقيادة أول حصة تدريبية للفريق، واضعًا اللبنة الأولى لموسم جديد يأمل فيه النادي أن يبني على المجد التاريخي الذي تحقق تحت قيادة سلفه تشابي ألونسو. تين هاج، الذي تسلم مهامه خلفًا للإسباني ألونسو المنتقل لتدريب ريال مدريد، وجد أمامه مجموعة مكونة من 20 لاعبًا، من بينهم النيجيري فيكتور بونيفاس والفرنسي أمين عدلي ويوناس هوفمان، فيما غاب اللاعبون الدوليون بسبب الإجازة الممنوحة لهم بعد مشاركاتهم الأخيرة مع منتخباتهم. الحصة التدريبية الأولى حملت طابعًا عمليًا منذ بدايتها، حيث ركز الطاقم الفني على التمرير في المساحات الضيقة، قبل الانتقال إلى تدريبات بدنية مكثفة، وانتهت بمباراة تدريبية داخلية اختبر خلالها تين هاج جاهزية لاعبيه ودرجة انسجامهم. وعن انطلاقته الجديدة، علّق المدرب الهولندي قائلاً: "كنا نعمل بجد على هذه اللحظة منذ أسابيع، ونتطلع بشغف لبناء شيء مميز هنا ما حققه الفريق مؤخرًا كان مذهلًا، لكننا الآن نبدأ صفحة جديدة". المهمة لن تكون سهلة، خصوصًا في ظل رحيل عناصر مؤثرة مثل الموهوب فلوريان فيرتز المنتقل إلى ليفربول، والمدافع الصلب جوناثان تاه الذي اختار الانتقال إلى بايرن ميونيخ، ما يفرض على تين هاج تحديات كبيرة لتعويض الغيابات وبناء منظومة قادرة على الحفاظ على النسق التنافسي العالي للفريق. وفي خطوة لافتة، سيحزم ليفركوزن حقائبه الشهر المقبل متجهًا إلى ريو دي جانيرو لإقامة معسكر صيفي، في إشارة إلى رغبة النادي في تحضير شامل ومختلف لموسم سيشهد تحديات محلية وأوروبية كبرى. تين هاج، المعروف بصرامته وشغفه بالتفاصيل، يدخل الآن واحدة من أبرز محطات مسيرته التدريبية، والأنظار تتجه إلى ما إذا كان سيواصل الإرث الذهبي الذي تركه ألونسو، أم يكتب فصلًا جديدًا من النجاح بأسلوبه الخاص.