إنتر يبدأ تنفيذ استراتيجية جديدة بالميركاتو الصيفي

بدأ نادي إنتر الإيطالي تنفيذ استراتيجية الانتقالات الجديدة التي أعلن عنها رئيسه بيبي ماروتا، حيث أنفق حتى الآن أكثر من 70 مليون يورو على صفقات صيف 2025، دون أن يبيع أي من لاعبيه الأساسيين، في خطوة تؤكد التحول في السياسة الرياضية للنادي تحت إدارة ملاكه الجدد. وكان ماروتا قد صرح قبل نهائي دوري أبطال أوروبا الأخير بأن إدارة النادي اتفقت مع شركة "أوكتري"، المالكة الجديدة، على اعتماد نموذج مالي وفني مختلف، قائلًا: "لقد وفر الملاك الجدد الاستقرار والأمان المالي، واتفقنا على تطوير نموذج جديد يبدأ تطبيقه في الموسم المقبل. سنستثمر في لاعبين أصغر سنًا يمتلكون قيمة حقيقية، ويُعدّون أصولًا للنادي في الحاضر والمستقبل." وقد بدأ إنتر بالفعل في تطبيق هذا النهج، من خلال التعاقد مع أربعة لاعبين حتى الآن: الكرواتي بيتر سوسيتش (مقابل 16.5 مليون يورو)، والبرازيلي لويس إنريكي من مارسيليا (حوالي 25 مليون يورو)، وتحويل إعارة نيكولا زاليفسكي إلى صفقة دائمة مقابل نحو 6 ملايين يورو، بالإضافة إلى الاتفاق على ضم أنجي يوان بوني من بارما مقابل 25 مليون يورو. وشارك سوسيتش وإنريكي بالفعل في كأس العالم للأندية مع إنتر، بعد التوقيع معهما في فترة انتقالات خاصة بالأندية المشاركة في البطولة مطلع يونيو الجاري. ويُعد هذا النهج مغايرًا تمامًا للسياسة التي اتبعها النادي تحت إدارة مجموعة "سونينج" الصينية، التي كانت تركز على التعاقد مع لاعبين ذوي خبرة متاحين بالمجان، لتقليل تكاليف الانتقالات، وهو ما كان يفرض على الإدارة دفع رواتب عالية نسبيًا. ويبدو أن إنتر يسعى إلى بناء مشروع مستدام على المدى الطويل، بالاعتماد على عناصر شابة تجمع بين الجودة والقيمة الاستثمارية، وهو ما قد يؤسس لحقبة جديدة من الاستقرار الفني والمالي للنادي.