بوستيكوجلو: أغادر توتنهام مرفوع الرأس!

عبّر المدرب الأسترالي أنجي بوستيكوجلو عن فخره الكبير بتجربته التي امتدت لعامين مع نادي توتنهام هوتسبير، رغم إعلان إقالته رسميًا، عقب موسم مخيب للآمال في الدوري الإنجليزي الممتاز. ورغم أن الفريق أنهى الموسم في المركز السابع عشر، متقدمًا بمركز واحد فقط عن مناطق الهبوط بعد تكبده 22 خسارة، إلا أن بوستيكوجلو (59 عامًا) نجح في تحقيق إنجاز تاريخي، بقيادته توتنهام للتتويج بأول لقب له منذ 17 عامًا، وذلك بعد الفوز على مانشستر يونايتد في نهائي الدوري الأوروبي الشهر الماضي في بيلباو. وفي بيان مؤثر عقب قرار الإقالة، قال بوستيكوجلو: "عندما أفكر في الفترة التي قضيتها كمدرب لتوتنهام، فإن مشاعري الغالبة هي الفخر لقد حظيت بفرصة تدريب أحد أكبر أندية إنجلترا، وإعادته إلى طريق البطولات، وهذا شرف سيلازمني طوال حياتي". وأضاف: "ليلة بيلباو كانت تتويجًا لعامين من العمل الشاق والإيمان بحلم كنا نعلم أنه يبدو مستحيلاً للكثيرين واجهنا تحديات وصعوبات كبيرة، لكننا لم نتخلَّ عن إيماننا". وأكد بوستيكوجلو أن الفريق وضع "أسسًا قوية" للنجاح المستقبلي، قائلًا: "أثق تمامًا أن هذه المجموعة من اللاعبين قادرة على التطور، وأعتقد أننا أوقفنا دوامة الانتظار الطويل للألقاب". ووجه المدرب الأسترالي رسالة تقدير خاصة لجماهير توتنهام، رغم الانقسامات الأخيرة حول مستقبله، وقال: "الجمهور هو شريان الحياة للنادي شعرت دائمًا برغبتهم في نجاحي، وهذا ما منحني القوة للاستمرار". كما لم ينسَ الإشادة بطاقمه المعاون واللاعبين، قائلاً: "أشكر كل من ساندني يوميًا على مدار العامين مجموعة مذهلة من اللاعبين الذين أصبحوا جزءًا من تاريخ النادي، وطاقم عمل آمن بقدرتنا على تحقيق إنجاز كبير". وتبقى تجربة بوستيكوجلو في توتنهام محفورة في الذاكرة، بعدما جمع بين الإنجاز القاري والإقالة المفاجئة، في واحدة من أكثر قصص المدربين إثارة هذا الموسم.