نهائي مصيري بين برشلونة والريال

مر 11 عامًا منذ آخر مرة تقابل فيها فريقا برشلونة وريال مدريد في نهائي كأس ملك إسبانيا. في الواقع، كانت المواجهة الكلاسيكية في كرة القدم الإسبانية قد حدثت فقط في سبع نهائيات سابقة في مسابقة الكأس (أربع منها فاز بها الفريق الملكي وثلاث فاز بها الفريق الكاتالوني). يوم السبت، في استاد لا كارتوخا، سيجمع النهائي الثامن بين الفريقين، ولكنه لن يكون نهائيًا عاديًا حيث تأتي المباراة في وقت حاسم في الموسم لكلا الفريقين. بالنسبة لفريق المدرب كارلو أنشيلوتي، إنها فرصة لتجاوز الأحزان بعد الخروج المخيب من دوري أبطال أوروبا على يد أرسنال في ربع النهائي. بالطبع، سيساعد الفوز في تجنب تفاقم الأزمة التي ستؤدي إلى نهاية عصر المدرب الإيطالي ووصول مدير فني جديد وتغييرات في التشكيلة. والأهم من ذلك سيفشل في إحباط احتمالية تحقيق برشلونة للثلاثية التي ستكون ضربة قوية في أول موسم لكيليان مبابي كلاعب في ريال مدريد. من ناحية أخرى، بالنسبة لرجال المدرب الألماني هانزي فليك، فإن تجاوز ريال مدريد مجددًا (كما فعل في سانتياجو برنابيو في الدوري الإسباني وفي السعودية في نهائي كأس السوبر الإسباني) سيمنحهم مكافأتين في آن واحد، لأنه سيكون ضربة معنوية هائلة في الطريق نحو الدوري الإسباني. وسيكون فوزًا يقود الفريق للتتويج باللقب. وسيمنح الفريق زيادة في الثقة قبل مواجهة نصف نهائي دوري أبطال أوروبا ضد إنتر ميلان. بالنسبة لبرشلونة، فإن الفوز بهذه الكأس سيكون الخطوة الأولى نحو تحقيق ثلاثية تاريخية بقيادة مجموعة من الواعدين المتألقين الذين لا يخشون شيئًا. هذا النهائي ليس نهائيًا تقليديًا، ولكنه سيكون نهائيًا حاسمًا.


  أخبار ذات صلة