بعد نقطة بيراميدز.. اجتماع طارئ في الأهلي

في مشهد بدا أقرب إلى مرآة تعكس اضطرابًا داخليًا أكثر من مجرد تعادل، خرج الأهلي المصري من مواجهة بيراميدز بنتيجة 1-1، لكن الحصاد الحقيقي كان أكبر من نقطتين ضائعتين: أزمة ثقة، غضب جماهيري، وقرارات مصيرية تُطبخ على نار هادئة في مكاتب إدارة القلعة الحمراء. مباراة السبت، التي جرت على استاد الدفاع الجوي في الجولة الثانية من مجموعة التتويج بالدوري المصري، حملت في طيّاتها كل عناصر الدراما. بيراميدز لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 57 بعد طرد مهند لاشين، ورغم ذلك نجح في التسجيل أولًا عبر المغربي محمد الشيبي في الدقيقة 86، بينما احتاج الأهلي إلى معجزة من أحمد رضا في الدقيقة السادسة من الوقت بدل الضائع ليُنقذ الفريق من خسارة كانت لتفتح أبواب جهنم.
ما بعد صافرة النهاية.. انفجار داخلي
لم يكن المشهد هادئًا بعد صافرة الحكم، بل كانت القاعة الخلفية للمباراة على موعد مع توتر متصاعد. مصادر داخل الأهلي أكدت أن محمود الخطيب، رئيس النادي، أجرى اتصالات فورية عقب اللقاء مع لجنة الكرة والجهاز الإداري، مطالبًا بتقرير شامل وعاجل حول ما حدث، سواء من الناحية الفنية أو الذهنية داخل صفوف الفريق.
الشكوك تحوم حول أداء المدير الفني مارسيل كولر، الذي اتُّهم من قبل جماهير وإعلاميين على حد سواء بأنه دخل اللقاء بتكتيك متحفظ لا يليق بمباراة قمة بهذا الوزن، وسط تساؤلات جدية: هل يدفع الأهلي ثمن قرارات فنية خاطئة في توقيت حاسم؟
الخيارات على الطاولة.. ولا أحد في مأمن
اجتماع طارئ دعا إليه الخطيب سيُعقد خلال 48 ساعة، لبحث مستقبل الجهاز الفني وتحليل أسباب التراجع، خاصة أن الأهلي بات يحتاج إلى معجزة للحفاظ على آمال التتويج. ووفق تقارير إعلامية، فإن كل السيناريوهات مطروحة، من دعم مشروط للجهاز الفني، إلى مراجعة شاملة بعد نهاية الموسم.
وفي الوقت الذي تُطبخ فيه القرارات خلف الأبواب المغلقة، يترقّب جمهور الأهلي بحذر مصير فريقه، بين خيبة تعادل وخوف من ضياع اللقب.