قمة ثأرية بين الأهلي وبيراميدز
تخطف مباراة القمة من بطولة مصر لكرة القدم بين متصدر الترتيب بيراميدز ووصيفه الأهلي المقررة السبت، الأضواء بعد عودة النشاط المحلي إثر توقف لقرابة شهر بسبب الأجندة الدولية وارتباطات الأندية بمسابقتي دوري أبطال إفريقيا وكأس الاتحاد الإفريقي. وكان بيراميدز والأهلي تأهلا الى نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، بفوز الأول على الجيش الملكي المغربي 4-3 بمجموع المباراتين، فيما فاز الأهلي على الهلال السوداني ذهاباً وإياباً بمجموع 2-0 ليبلغ الدور ذاته ويواصل حملة الدفاع عن لقبه. ويتصدر بيراميدز جدول الترتيب برصيد 43 نقطة، فيما يأتي الأهلي ثانياً برصيد 39 نقطة. ولم يخض الفريق الأحمر حامل لقب الدوري مباراة الجولة الأولى لمرحلة المنافسة على اللقب بعدما انسحب أمام غريمه التقليدي الزمالك احتجاجاً على عدم إسناد المباراة لطاقم تحكيم أجنبي. وبعدما قررت رابطة الأندية المحترفة اعتبار الأهلي خاسراً بنتيجة 3-0 مع خصم 3 نقاط إضافية من رصيده في نهاية الموسم، عادت لتلغي قرار خصم النقاط الإضافي بعدما تقدم الأهلي بشكوى للجنة الأولمبية المصرية معتبراً أن غيابه عن المباراة كان لأسباب قاهرة. وتقدم كل من بيراميدز والزمالك باحتجاج على إلغاء عقوبة خصم النقاط الإضافي أمام لجنة الاستئناف بالاتحاد المصري لكرة القدم، فيما تقدم الأهلي بدوره بتظلم أمام اللجنة ذاتها مطالباً بإعادة المباراة. وقررت اللجنة ضم التظلمات الثلاثة وفحصها يوم 24 ابريل الجاري. الأزمة امتدت لمباراة السبت حين أخطر بيراميدز رابطة الأندية بإلغاء طلبه السابق باستقدام حكام أجانب للمباراة، قبل أن يؤكد الأهلي إصراره على الصافرة الأجنبية مع تحمله النفقات، ليعلن الاتحاد عن تعيين طاقم حكام هولندي بقيادة داني ماكلي لإدارة المباراة. وكانت مباراة الدور الأول مثيرة للغاية بين الفريقين، حين تقدم بيراميدز بهدفين عبر رامي ربيعة في مرماه (18) ومصطفى فتحي (50) من ركلة جزاء، قبل أن يعادل الأهلي النتيجة في دقيقتين عبر ربيعهة نفسه (52) والسلوفيني نيتس جراديشار (54)، وأهدر إمام عاشور ركلة جزاء للأهلي في الدقيقة الأخيرة. بجانب الصافرة الأجنبية للمباراة، يعتمد كلا الفريقين على مدرب أجنبي هما الكرواتي كرونوسلاف يورتشيتش في بيراميدز والسويسري مارسيل كولر في الأهلي. كما يضع الفريقان أملهما على كتيبة من اللاعبين الأجانب، أبرزهم المغربيان وليد الكرتي ومحمد الشيبي والكونجولي الديمقراطي فيستون ماييلي في بيراميدز، والثلاثي المغربي أشرف بن شرقي وأشرف داري ويحيى عطية الله والسلوفيني نيتس جراديشار والفلسطيني وسام أبو علي في الأهلي. وبالإضافة للأجانب، يضع بيراميدز أمله على تألق جناحه الشاب إبراهيم عادل المتألق بصورة كبيرة والمستهدف من أندية خيتافي الإسباني ومارسيليا الفرنسي. فيما يأمل الأهلي في مواصلة صانع ألعابه إمام عاشور لتوهجه، حيث يتصدر لاعب ميدتيلاند الدنماركي السابق قائمة هدافي الدوري المصري ودوري أبطال إفريقيا هذا الموسم. وبجانب كونها قمة مثيرة على صدارة الترتيب، تعد المباراة هي البروفة الأخيرة للفريقين قبل خوض نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا، حيث يواجه كل منهما منافس من جنوب إفريقيا، حين يصطدم بيراميدز مع أورلاندو بايرتس والأهلي مع ماميلودي صنداونز نهاية الأسبوع المقبل. من جانبه، يحل الزمالك ثالث الترتيب برصيد 35 نقطة ضيفًا على حرس الحدود التاسع على ملعب برج العرب بالإسكندرية الأحد. ويأمل الزمالك في تحقيق فوز يقربه من القمة من ناحية، ويخرج به من دائرة الأزمات المتلاحقة من ناحية أخرى، بعدما ودع الفريق الأبيض بطولة كأس الاتحاد الإفريقي (الكونفيدرالية) بخسارة مفاجئة أمام ضيفه المغمور ستيلنبوش الجنوب إفريقي بالقاهرة، ليفقد فرصة الدفاع عن لقبه في البطولة القارية الثانية. ويواجه مدرب الزمالك البرتغالي جوزيه بيسيرو شبح الإقالة من منصبه بعد الخروج القاري. وبالإضافة للتراجع محليًا والخسارة القارية، شنت جماهير الزمالك موجة عارمة من الغضب على مجلس إدارة النادي بعدما اقترب رحيل نجم الفريق الأول أحمد مصطفى "زيزو" إلى الغريم التقليدي الأهلي الموسم المقبل، حيث ينتهي تعاقد الجناح (29 عاما) مع الزمالك بنهاية الموسم وفشلت الإدارة في التجديد للاعب الذي غاب عن مباراة ستيلنبوش بعد قرار تجميده من قبل مجلس الإدارة. من جانبه، يدخل حرس الحدود المباراة بمعنويات عالية بعدما ضمن البقاء في الدوري الممتاز الذي صعد له هذا الموسم بتواجده بعيدًا عن مرحلة النجاة من الهبوط التي تضم الأندية الـ 9 الأقل ترتيبًا. ويملك حرسا الحدود 22 نقطة في المركز التاسع بجدول الترتيب، ويقوده فنياً لاعب ومدرب الأهلي السابق محمد يوسف.
