مخاوف أوروبية من تأثير جوائز كأس العالم للأندية

أبدى رؤساء روابط الدوريات الأوروبية مخاوفهم من تأثير الجوائز المالية التي أعلن عنها الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA) لبطولة كأس العالم للأندية على مستقبل المنافسات المحلية في بعض البلدان. وقد كشف الفيفا عن تخصيص مكافآت تصل إلى مليار دولار للفرق المشاركة في البطولة، سيتم تقسيمها بالتساوي بين الأندية. وتدور المخاوف حول الفرق التي قد تحصد مكافآت ضخمة قد تصل إلى نفس المبالغ التي قد يحصل عليها الفريق الفائز بدوري أبطال أوروبا، ولكن بعد خوضه فقط سبع مباريات في البطولة العالمية، بدلاً من 15 مباراة في دوري الأبطال. ويعتقد البعض أن ذلك قد يؤدي إلى تزايد الفجوة المالية بين الأندية المحلية، خاصة في الدوريات التي تتمتع بحقوق بث أقل قيمة، مثل الدوري النمساوي، الذي سيمثله فريق ريد بول سالزبورج في كأس العالم للأندية هذا الصيف. وفي هذا السياق، صرح كلاوديوس شيفر، رئيس رابطة الدوري السويسري، الذي تم انتخابه مؤخرًا رئيسًا لرابطة الدوريات الأوروبية في فرانكفورت، قائلاً: "هناك مخاوف حقيقية بشأن تأثير هذه المكافآت المالية الكبيرة، بالإضافة إلى الأرباح التي تحققها المسابقات الأوروبية، على التوازن في المنافسات المحلية." وأضاف شيفر: "في النهاية، نرى أن عدد الأندية التي تشارك في البطولات العالمية محدود، ولكن عندما نرى هذه المبالغ الضخمة تُدفع في كأس العالم للأندية، أشعر بقلق حقيقي بشأن المستقبل." وأوضح شيفر أن التأثير المالي سيكون أكثر وضوحًا في البطولات المحلية ذات الحقوق البث المحدودة، حيث أكد أن الفرق التي قد تحصل على مبلغ ضخم مثل 50 مليون دولار من البطولة العالمية، قد تؤثر بشكل كبير على المنافسات المحلية. وأكد على ضرورة التعاون بين جميع الأطراف المعنية لدراسة هذه المسألة والعمل على إيجاد حلول تحافظ على توازن المنافسة في الدوريات المحلية.